عاجل

بسبب “حبيبة الشماع”.. سيدة مصرية تعبر عن رأيها لزوجها في “فتاة الشروق” فيرمي عليها اليمين
نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل
تعرف على الأطعمة أن تساعد على تنظيف الكبد وتحسين وظيفته
آلاف المتظاهرين يستعدون لمسيرة في العاصمة الأمريكية دعما لحقوق الفلسطينيين والمطالبة بالوقف الفوري للحرب الإسرائيلية في غزة
الاحتلال ألقى 77 ألف طن متفجرات على قطاع غزة
# ولِسه الحزن بــ يجيني ….. شعر
تعليمات جديدة بالجيزة بشأن امتحانات الشهادة الإعدادية
القاهرة.. يتحذير من التهاون في الرقابة على الأسواق
شون محافظة البحيرة تستقبل 197 ألف طن قمح
توخيل يعلن رحيله عن تدريب بايرن ميونخ
رسمياً..آرني سلوت مدرب ليفربول خلفاً ليورجن كلوب
صلاح: كلوب ساعدني وطورني وسنتواصل مدى الحياة
قائمة بيراميدز لمواجهة الإسماعيلي
توتنهام يعرض 30مليون يورو لضم عمر مرموش
عبد الغفار: معهد القلب قدم الخدمة الطبية لـ 232 ألفًا و341 مواطنًا

زمن كورونا

كتب / حسن اللبان

في زمن كورونا يجتاح الرعب والخوف كل دول العالم، الموت اصبح حقيقة لامفر منه والكل ينتظر خوفا من ان يأتيه الدور ويموت بكورونا
لقد اصبحت الحيرة حقا هي التي تحتضن اقلامنا، أظن ان كل كاتب مهموم بقضايا الوطن يقع في حيرة عن ماذا يكتب ولمن يكتب وقد تكررت الافكار والمقالات والتحليلات والصرخات تملأ الصحف والمجلات والإذاعات وشاشات التليفزيون، ماذا تكتب ومعظم مايجب ان يقال قد تم قوله انتقاداً او كشفاً للفساد أو تحذيراً ، وهاهي السنين تهرول ومعها اعمار الاجيال تصاحبها ابشع الكوارث الانسانية زمن يعرف اليوم بزمن كورونا، التي تصيب الناس ثم تقتلهم فأي حيرة إذن تنتاب القلم وهو يتأرجح بين الموت واليأس والامل
أي حيرة وقد اصابت ابصارنا مشاهد الموت في البلاد التي دخلها الوباء وتعودت العيون والأذان علي سماع تكرار مضمون النشرات الأخبارية التي لاتختلف من يوم لآخر الا في عدد الوفيات والأصابات ،يقول بعض الناس ان الله سبحانه وتعالي غاضب علي البشر بما يفعلون من أثام وذنوب وإلا ما أغلق أبواب بيوته ومساجده ومنع اقامة الصلاة فيها وأغلقها في وجوهم ولكن أقول لهم أن قدر الله لايأتي إلابخير وكورونا رغم انها تحصد الاف الأرواح دون تمييز الا انها ستجلب الخير للبشرية ومن جمال الحياة ان يبعث الله لنا كورونا في طريقنا لكي يوقظنا من غفلتنا
فكورونا رغم مهمتها التدميرية في التسلل للرئتين وإرباك التنفس والقضاء علي البشر فانها ايضا لها مهمة ايجابية في التسلل الي النزعات الانسانية فيقضي علي بعضها ويضعف بعضها ويخلخل البعض الآخر فعلي مستوي النزاعات السياسية الدولية او الاقليمية تمكن فيروس كورونا اما من اصلاح ذات البين في الخلافات السياسية وإما اقنع المتنازعين بالدخول في هدنة واما قادهم الي تخفيف حدة التراشق الكلامي فتنازعوا بمفردات مقبولة بعد ان كانت مفردات نارية حادة
لقد نجحت كورونا في التقرب بين الدول واوقفت النزاعت بينهم وستعيد تشكيل خريطة العالم من جديد قد تختفي دول من مصاف الدول الكبري وتظهر دول جديدة تقف مع الكبار ففيروس كورونا الذي تشن عليه البشرية اشرس حرب واتفق الجميع علي ملاحقته بكل قوة والفتك به والقضاء عليه هو ذاته الفيروس الذي رمم العلاقات البشرية الاجتماعية التي نخرتها الحفلات المتنوعة والسهرات الماجنة واللهاث وراء الكباريهات والبارات والمسارح والسينمات هذا الفيروس الضعيف هو ذاته الذي الغي كل الحفلات والسياحة والرحلات واغلق المسارح والسينمات والبارات وهو الذي ختم بالشمع الاحمر علي المولات والكباريهات ومنع السهرات واغلق الكافيهات و اعاد العائلة الي البيت فأمسوا يقضون في كنفه ودفئه اليوم كله وصارت العائلة تجتمع في البيت فتعززت الحميمية بينهم وتوثقت العلاقة بين الاسرة وزادت المحبة بينهم .
لقد اعاد هذا الفيروس الفتاك البشرية كلها الي انسانيتها الي ادميتها الي خالقها ، ويكفيه فخرا انه دفع الناس الي الدعاء والتضرع والاستغفار وترك المعاصي والمنكرات وبسبب كورونا اصبح للعلم قيمة وللطبيب قيمة ولدين قيمة وان البشرية بعده لن تكون كما كانت قبله اطلاقاً
إن فيروس كورونا سوف يفارقنا بإذن الله ولكن بعد ان يكون قد أدي مهمته التي جاء من أجلها وهي تقديم الخير والسكنية للبشرية

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية