عاجل

مصر تعلن عن استثمارات جديدة عملاقة في قناة السويس
مصر.. تحذير رسمي من موجة غلاء جديدة مع بداية 2026
العثور على حطام طائرة خاصة كانت تقل رئيس الأركان الليبي في تركيا
مصر تشارك في إنتاج مقاتلة شبحية تتفوق على F-22 الأمريكية وسو -57 الروسية
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
إطلالات النجمات التي خطفت الأنظار على السجادة الحمراء في الـ2025
فوائد مذهلة لاختيار دواء ضغط الدم المناسب منذ البداية
وزيرا الخارجية السعودي والمصري يبحثان مستجدات غزة استعدادا لاجتماع “التنسيق الأعلى”
المعركة على سوريا تتخذ منحى جديدا.. إسرائيل تتخذ “قرارا دراماتيكيا” بشأن الرئيس أحمد الشرع
تحطم طائرة تقل رئيس أركان المجلس الرئاسي الليبي في أنقرة
محافظ الجيزة يتفقد مصابي حادث انهيار عقار إمبابة
محافظة القاهرة تصدر قرار لأصحاب المحال
الآثار: مشروع مركب خوفو الثانية من أضخم مشروعات الترميم في القرن الـ21
بدء إعادة جثامين ضحايا غرق مركب كريت إلى مصر
قطع المياه لمدة 8 ساعات عن بعض مناطق الهرم بالجيزة

المال الثقافى

بقلم / منال الأخرس

الثقافة هي المخزون الاستراتيجي للشعب المصري، من خلاله تغلب هذا الشعب على أكبر وأخبث المؤامرات، وهزم أعظم الكيانات عتادا في حروبه على مر التاريخ؛ تتار وهكسوس الشرق والغرب . و طغيانا سياسيا في عهد مبارك ومحاولة التوريث؛ من خلال تورة يناير المجيدة. و أموالا في نبذه لأخونة الدولة؛ من خلال ثورة يونية الأكبر والأحشد والأشد.

حتى الآن الثقافة هى الحصان الرابح على مر الحقب والأزمان والأزمات والهجمات سواء عسكريا أو فكريا.. لذا كان من الطبيعي أن تستهدف وتضرب وكانت حروب الجيل الرابع والخامس والتي تدور رحاها الآن، هل أحد لديه شك في ذلك؟

نجمع على ذلك بالطبع. إلا من في قلبه أمر ما و يريد سكب السم في العسل، لهذا فعلى الجميع أن ينتبه لثقافة السم في العسل. وعلى الكل أن يحذر المال الثقافي الذي أصبح البديل عن المال السياسي بعدما أغلقت أبوابه وجفت ينابيعه، ثم اتجه المال للمجتمع المدني من خلال أبواق حقوق الانسان والقنوات الفضائية وهذا أيضا تم تجفيف شرايينه، ليتحول الامداد للثقافة ذلك العالم الشاسع والرحب، تم من خلاله تطويع أقلام واستقطاب عقول وشراء المواهب في كل المجالات بدءا من الكلمة وحتى القوى الناعمة في كل صورها فنا ورياضة ودين وإعلام حيث كان من مظاهر ذلك اعتزال بعض الفنانين والفنانات وشراء الللاعبين احتكار بث المباريات واستقطاب شيوخ الدين الخكل ذلك وصمد المخزون المتجدد للثقافة المصرية عبر تلك الممارسات الموجهة، سواء بتعمد من تلك الأدوات أو عدم وعي بما يصنعون. لا لشئ إلا لوجود ينابيع التجديد والمتمثلة في رأيي أنا في حرية الرأي والتعبير ومنح هامش من الحرية الفكرية. وفي ظل ما يحاك من هجمات تستهدف المجتمع نفسه والخوف عليه كان تكميم الأفواه والاستحواذ على الفضائيات وسد الأفق السياسي ليتجه المسار نحو الندوات او التجمعات أو الصالونات الثقافية والتي انتشرت بشكل كبير جدا في الأونة الأخيرة حتى أنه أصبح الشعار صالون لكل مواطن ولوحظ فوضى في هذا الإطار وعلى الرغم من السلبيات الا أن الايجابية الوحيدة هي التنفس ولكن من يضمن ألا يتم حقن المناخ الثقافي بسموم تصيب المجتمع في مقتل، اسمحوا لي أن أحدثكم عن موقف حدث بالفعل؛ منذ فترة ليست بعيدة تقدمت لمجلس نقابة الصحفيين لعقد صالون شهري وتلك نقابة الفكر وقلعة الفنون ومعقل القوى الناعمة، كان الرفض وعندما تساءلت عن السبب تعلمون ماذا قيل لي حينها ؟ تم الرفض لوجود طلبات كثيرة لعقد أكثر من ثلاثين صالون لأكثر من ثلاثين زميل.. تخيلوا لو أن هناك تهافت على أمر ما يتم الرفض الجماعي عليه وليس الفلترة، مثلا لو أن هناك مطلب من أغلبية من المرضى للعلاج مثلا من مرض ما ويكون الرد هو غلق كل مصانع الدواء وترك المرضى وشأنهم لمجرد أن المطلب له أطراف ورغبات عديدة… والنتيجة هي وجود صالونات ثقافية عشوائية ويقودها أشباه مثقفين وتطفل على تلك الكيانات المرتزقة والنصابين ومنتحلي الصفة ليكون لهم صالونات ومنابر يمارسون من خلالها النصب واستخدام ألقاب يتعطش لها الجمهور والتخفي وراءها مثل مستشار أو دكتور أو أديب الخ … أيها السادة احذروا المال الثقافي وفتشوا عن ينابيعه المادية والفكرية وقننوا ذلك ليس بالمنع ولكن بدعم الكيانات الجادة والحقيقية صاحبة الرسالة وليست المتخفية والتى تمول في الخفاء ظنا منهم أنهم في مأمن.. ان الوسط الثقافي متعطش للإبداع الحقيقي وليس المزيف و لازال هناك فلتر ثقافي يفرز المواهب الحقيقية من بين المدعين والأشباه..

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net