عاجل

صوت قرآن الفجر يتسبب في مشكلة في مصر
وقف تنفيذ الطرد بعد 7 سنوات.. المحكمة الدستورية تصدر حكما هاما بشأن قانون الإيجار القديم 
حلوى روسية تشعل الجدل في مصر.. هل تخطف الأضواء من الكحك التقليدي؟
أزمات صحية صعبة واجهها فنّانون في 2025
مصر تعلن عن استثمارات جديدة عملاقة في قناة السويس
مصر.. تحذير رسمي من موجة غلاء جديدة مع بداية 2026
العثور على حطام طائرة خاصة كانت تقل رئيس الأركان الليبي في تركيا
مصر تشارك في إنتاج مقاتلة شبحية تتفوق على F-22 الأمريكية وسو -57 الروسية
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
إطلالات النجمات التي خطفت الأنظار على السجادة الحمراء في الـ2025
فوائد مذهلة لاختيار دواء ضغط الدم المناسب منذ البداية
وزيرا الخارجية السعودي والمصري يبحثان مستجدات غزة استعدادا لاجتماع “التنسيق الأعلى”
المعركة على سوريا تتخذ منحى جديدا.. إسرائيل تتخذ “قرارا دراماتيكيا” بشأن الرئيس أحمد الشرع
تحطم طائرة تقل رئيس أركان المجلس الرئاسي الليبي في أنقرة
محافظ الجيزة يتفقد مصابي حادث انهيار عقار إمبابة

كلمة الحب

كتبت / وفاء أنور

كلمة ( الحب ) تلك الكلمة الجميلة الخطيرة الرقيقة المخيفة التى قد يراها البعض دليل ضعف والبعض الآخر قد يراها جريمة فى حد ذاتها . أعلم أنى قد دخلت إلى منطقة خطرة . عذرًا فلم أقصد أبدًا أن أتخطى حدودًا ، أو أحارب ثقافات ، ولن ألقى بالعادات والتقاليد فى جوف بئر عميق مظلم ، ولكن دعونى أحدثكم بصدق ألم تقفوا يومًا أمام لحظات حيرة حين دفعكم القلق لاختيار كلمة بديلة عنها خوفًا من سوء فهم ، بل وأحيانًا رعبًا من أثرها على محدثيكم ؟ حتى لاتترجم الكلمة بشكل خاطىء ، أو تصل إلى زاويةٍ أبعد بكثير مما يترجمه معناها الحقيقى ، وذلك تجنبًا للحرج ، وقد يصل الأمر بكم إلى حد التنصل منها ، وهى التى دعت إليها الأديان السماوية جميعها .

لولا تلك الكلمة لانتهى أمرنا . كيف سنعيش فى مجتمع لايوجد به متسع لكلمة حب تعبر عن إنسانيتنا ، الكلمة التى تحولنا من بشر عاديين إلى مخلوقات نورانية أشبه بالملائكة . ومن خلال تجربتى وجدت نفسى فى تلك المنطقة حين بدأت أتعامل مع أصدقاء متعددين على مواقع التواصل الإجتماعى حين وجدت الكثيرين ينتقدون وضع رمزٍ على شكل قلب كعلامة إعجاب ، ويعتبرون من يفعل ذلك قد اقترف إثمًا عظيمًا . نعم أنا أضعه .. ولم لا ؟! كنت أتعمد اختيار هذا الرمز كنوع من التمرد على السطحية فى التفكير ، واستعدادًا لتلقى اللوم من بعض المحيطين . كنت أسعد جدًا بذلك !

لا لا أبدًا فلست مشاغبة ، ولكنى إن آمنت بشىء درسته جيدًا ، وهيأت نفسى لدخول حلبة مصارعته دون خوف ، فالكثيرين سيقومون بإلقاء اللوم على ّ ، وقد تتحول المناقشة إلى مشادة ، وعندها سأدخل معهم فى جدالهم ، وقد ارتسمت على وجهى ابتسامة النصر . نعم سانتصر حيث أنى قد امتلكت كل مقومات الإنتصار ، فقد جعلت من المحبة كل أسلحتى . حتمًا سأنتصر . تعالوا نتحدث عن الغرب الذى لم يعجبنا كشرقيين . انتظروا فأنا معكم أرى أن التحرر ، وترك مانصت عليه الكتب السماوية هو الكارثة بعينها ، ولكنهم على جانب آخر قد تعلموا الحب فى كل مجالات حياتهم أحبوا بلادهم فتقدمت . أحبوا أعمالهم فنجحت . أحبوا الرفق فتزينوا به . أحبوا العطاء فنالوا أفضل جزاء . بتلك الكلمة التى يخشاها الشرقيون وصلوا هم لتحقيق ذواتهم ، ورفعوا رايات بلادهم . أما نحن فقد بقينا فى ذلك الرداء توقفنا عند الصغائر وحولناها ببراعةٍ إلى كبائر . نجحنا فى جعلها كالنيران المتصاعدة أعددناها لتحرقنا !! وقد يتعصب البعض منا أكثر وأكثر فيحرق بها غيره دون وازع ٍ من ضمير فهو قد أتقن الكراهية وتشبع بها .

أحب الكره وكره الحب ! كل هذا من أجل تلك الكلمة . لماذا نحولها إلى معنىً آخر ؟ لماذا لانستخدمها فى موضعها الصحيح ؟ لماذا جعلناها رمزًا للذنوب والاُثام ؟ لماذا قمنا بتفريغها من محتواها الحقيقى ؟! تعالوا نحاول أن نطبق روح الكلمة معًا . تعالوا لننثر شذاها بيننا . تعالوا نرسلها بعيدًا لتصل إلى غيرنا . تعالوا نترنم بها . فما أحوج العالم الآن لتطبيقها والسير فى ظلها . تعلموا أن تحبوا دون تجاوز . تعلموا أن تحققوا معنى الحب . هيا بنا جميعًا ننشر على الأرض المحبة والسلام .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net