كتب د / حسن اللبان
في تطور لافت بمسار المواجهات بين طهران وتل أبيب، كشفت تقارير إعلامية أن إيران استهدفت مساء أمس الجمعة مقر الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، والواقعة في تل أبيب، بصواريخ مباشرة.
تعد الوحدة 8200 من أبرز أذرع الاستخبارات العسكرية في إسرائيل، وتختص بالحرب السيبرانية، اعتراض الإشارات، تحليل البيانات، وفك الشفرات.
يأتي الهجوم الإيراني الجديد بعد أقل من عام على الأزمة الداخلية التي شهدتها الوحدة، عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، الذي اعتبرته إسرائيل أكبر فشل استخباراتي منذ عقود. هذا الحدث أدى إلى استقالة قائد الوحدة، الجنرال يوسي ساريئيل، بعد اتهام جهازه بالإخفاق في التنبؤ بالهجوم.
استهداف مقر الوحدة 8200 يعكس تغيرًا نوعيًا في أهداف الضربات الإيرانية، التي تجاوزت المنشآت العسكرية التقليدية لتصل إلى مراكز الاستخبارات المتقدمة. طهران وصفت هذا الهجوم بأنه جزء من “ردها المتصاعد” على الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي طالت منشآت عسكرية وعلمية داخل إيران.
