عاجل

صور مرعبة لسيدة تعرضت للضرب 8 ساعات متواصلة والأمن يتدخل
تعرف على مدة المشي الآمنة للصحة يوميا
انتبه الحليب قد يضرك إذا كنت بالغا!
قرار مصري بمعاقبة أئمة كبار
المصري محمد سليمان.. آخر تطورات وضع زوجته وأبنائه الـ5 المحتجزين بعد هجوم كولورادو بأمريكا
الخارجية الروسية: التدريبات التي يخطط لها حلف الناتو في بحر البلطيق جزء من الاستعدادات لمواجهتنا عسكريا
دخول الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 50 % على الفولاذ والألومنيوم حيز التنفيذ
ميتا تسعى لأتمتة الإعلانات بالكامل بالذكاء الاصطناعي بحلول 2026
مروان عطية: تمنيت خوض القمة أمام الزمالك
محافظ البحيرة تلغى امتحانات 10 طلاب بالشهادة الإعدادية استخدموا المحمول للغش
الإسكندرية تستقبل أكبر سفينة حاويات في تاريخها
الجيزة: وقف إجازات الأطباء البيطريين والعاملين بالمجازر
صابر يفتتح معرض بازار القاهرة الخامس “أهلا بالعيد” بمدينة نصر
ترامب اطلع على تفاصيل الهجوم في بولدر بولاية كولورادو الأمريكية
السيسي يصل الإمارات

# { الموضوع فيه إنّ }

كتبت / سلوى لطفي

المثل القائل { الموضوع فيه إنّ }
ما قصة هذه الـ “إنّ ” ؟ و ما أصل هذه أن يقال للموضوع الذي فيه شك وسوءُ نية ” الموضوع فيه إنّ ” !!
فما قصة هذه ال إنّ؟ وما اصل هذه العبارة؟

كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه «علي بن مُنقِذ»، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس)

حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق …
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب.

وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك ….
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير فكتب له رسالةً عاديةً جدًا.. ولكنه كتبَ في نهايتها :

” إنَّ شاء اللهُ تعالى “، بتشديد النون !

لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، حيث كلمة” إن ” في عبارة ” إن شاء الله ” لاتحتاج الى شدة ، وهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما حينما شدّدَ تلك النون
ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )

ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :

« إنّا الخادمُ المقرُّ بالإنعام ».

بتشديد النون في إنّا ! والصحيح هو بدون شدة.

فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :

( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )

و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر…

من هذه الحادثةِ صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو سوءُ نية أو غموض :
{ الموضوع فيه إنّ }

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية