عاجل

( كان نفسي )
البنك الزراعي المصري يكرم أوائل الثانوية العامة
في مثل هذا اليوم .. تم القضاء على أمبراطورية المغول على يد المصريين
بالأرقام.. ماذا يحتاج منتخب مصر للتأهل رسميا لكأس العالم؟
صندوق النقد الدولي يفاجئ مصر بقرار جديد ويؤجل صرف دفعة مالية
مصر تكشف استعدادها لتدشين مركز ضخم للطب النووي بالتعاون مع روسيا
السيسي يوجه رسالة هامة للشعب المصري: نعلم جيدا ما يدور حولنا ويحاك ضدنا
من هو لاعب ليفربول الجديد الذي اعترف محمد صلاح بعدم الانسجام معه؟
“هذه هبة ربانية” .. رئيس وزراء إثيوبيا يوجه رسالة لمصر
ولي العهد السعودي يستقبل محمد بن زايد في الرياض
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
مصر تفتتح عيادات متنقلة لخدمة السياح الروس
الجيش الإسرائيلي يقتحم مدينة غزة ويتوغل فيها والإمارات تعتبر ضم الضفة الغربية “خطا أحمر”
صواريخ صينية تصطاد الأقمار الصناعية وأخرى تصل إلى الأراضي الأمريكية في عرض تيانانمن
الصين تبدأ العرض العسكري الضخم.. أرقام قد تصدمك عن ميزانية جيشها مقارنة بأمريكا

# { الموضوع فيه إنّ }

كتبت / سلوى لطفي

المثل القائل { الموضوع فيه إنّ }
ما قصة هذه الـ “إنّ ” ؟ و ما أصل هذه أن يقال للموضوع الذي فيه شك وسوءُ نية ” الموضوع فيه إنّ ” !!
فما قصة هذه ال إنّ؟ وما اصل هذه العبارة؟

كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه «علي بن مُنقِذ»، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس)

حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق …
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب.

وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك ….
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير فكتب له رسالةً عاديةً جدًا.. ولكنه كتبَ في نهايتها :

” إنَّ شاء اللهُ تعالى “، بتشديد النون !

لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، حيث كلمة” إن ” في عبارة ” إن شاء الله ” لاتحتاج الى شدة ، وهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما حينما شدّدَ تلك النون
ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )

ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :

« إنّا الخادمُ المقرُّ بالإنعام ».

بتشديد النون في إنّا ! والصحيح هو بدون شدة.

فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :

( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )

و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر…

من هذه الحادثةِ صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو سوءُ نية أو غموض :
{ الموضوع فيه إنّ }

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net