كتب / محمد رضا
المنتخب المصري يسعى جاهداً لفك عقدة التأهل من ربع نهائي بطولة العالم لكرة اليد التي لازمت في آخر نسختين، وذلك عندما يلتقي نظيره الفرنسي حامل اللقب ست مرات، يوم الثلاثاء في بطولة العالم لكرة اليد في زغرب.
وفرض المنتخب المصري نفسه كرقم صعب في كل البطولات، ووضع اسمه وسط نخبة كبار منتخبات العالم لكرة اليد، خلال 18 نسخة شارك فيها الفراعنة، حيث وصل إلى المراكز الثمانية الأولى في 8 مرات.
وتعود أفضل نتيجة لكتيبة كرة اليد المصرية إلى نسخة 2001، عندما حلوا في المركز الرابع بعد خسارتهم أمام فرنسا المضيفة 21-24 في نصف النهائي، ثم سقوطهم في مباراة الميدالية البرونزية أمام يوغوسلافيا.
وتبقى مباراة ربع النهائي في 2021 التي استضافتها مصر، هي المحطة الأبرز في تاريخ اليد المصرية، رغم خسارتها بركلات الترجيح أمام الدنمارك المهيمنة على اللقب العالمي في النسخ الثلاث الماضية.
الإسباني خوان كارلوس باستور المدير الفني لمنتخب مصر نجح في فرض أسلوب جديد على أداء الفراعنة بقيادة يحيى عمر الظهير الأيمن ونجم باريس سان جرمان الفرنسي.
وكان باستور قد قاد إسبانيا إلى لقب 2005، وأثنى على وصول منتخب مصر إلى ربع النهائي، كما أثني أيضاً على وصول البرازيل إلى هذا الدور، في إشارة منه إلى عدم اقتصار المنافسة على المنتخبات الأوربية كما هي العادة في معظم النسخ الماضية.
وفيما عجزت تونس والجزائر وقطر والكويت والبحرين عن فرض نفسها في الدور الأول، تصدرت مصر مجموعتها بثلاثة انتصارات أبرزها على كرواتيا المضيفة 28-24، بعد تخطيها الأرجنتين 39-25 والبحرين 35-24.
وفي الدور الرئيسي، خسرت أمام إيسلندا 24-27، ثم فازت على سلوفينيا 26-25، وعلى منتخب الرأس الأخضر 31-24.
تصريحات رئيس الاتحاد المصري
بدوره، صرح خالد فتحي رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد لوكالة الأنباء الفرنسية، أن منتخب مصر سيقاتل لتحقيق حلم الوصول إلى نصف النهائي.
وعبر فتحي عن شعوره بالسعادة الغامرة بعد أن التأهل إلى الدور ربع نهائي، مشيراً إلى أن هذا التأهل يؤكد على تفوق كرة اليد المصرية على المستوى العالمي.
ورأى المسؤول المصري أن المنتخب المصري حقق المطلوب والمخطط له قبل البطولة على الرغم من وقوع مصر في مجموعة قوية للغاية.
وحول مواجهة فرنسا في نصف النهائي، قال فتحي «بالتأكيد ستكون مواجهة صعبة للغاية أمام منتخب بطل يملك خبرة كبيرة، لكن طموحاتنا لا حدود لها، وسنلعب بدون ضغوط ونسعى لتحقيق المفاجأة ومواصلة الحلم».
وتابع أن اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الإسباني خوان كارلوس باستور بذلوا مجهودات ضخمة طوال البطولة، وتعرضوا للانتقادات والتوقعات بالمغادرة مبكرا، لكنهم كانوا على قلب رجل واحد حتى وصلنا إلى هذه المرحلة.
فرنسا بالعلامة الكاملة
في المقابل، فازت فرنسا بجميع مبارياتها الست (بفارق أهداف معدله 11.8) وتركت مدينة فاراجدين لتنتقل إلى العاصمة الكرواتية التي تبعد نحو 90 كيلومترا.
ويسعى الديوك إلى محو خيبة الألعاب الأولمبية عندما خرجوا من ربع النهائي، بالخسارة أمام المانيا 34-35 بعد التمديد.
وتخوض فرنسا البطولة، بقيادة قائد جديد وبدون ثلاثة من نجومها المخضرمين أبرزهم نيكولا كاراباتيتش الذي اعتزل اللعب الصيف الماضي، بعدما توج بجميع الألقاب الممكنة مع بلاده.
ويرى مدرب فرنسا غيوم جيل أن منتخب بلاده يتألق ويتطور وهومستقر ومنظم للغاية، حيث يجمع بين القوة البدنية واللعب على التكتيك الإسباني.
مواجهات سابقة
والتقى المنتخبان في دور المجموعات في أولمبياد باريس 2024، عندما أدركت فرنسا التعادل 26-26 بهدف لودوفيك فابريغاس في الثانية الأخيرة، متجنبة خسارة ثالثة تواليا، علما أن المنتخبين ودعا البطولة من ربع النهائي، فرنسا أمام ألمانيا 34-35 ومصر أمام إسبانيا 28-29.
