عاجل

مصر تعزز احتياطي الذهب بمضبوطات الشرطة
قطر.. قمة عربية إسلامية للرد على إسرائيل
تونس: انطلاق سفينتين من أسطول “الصمود” من ميناء بنزرت باتجاه غزة
مسلسلات تركية: الموسم الثاني من “المدينة البعيدة”.. هل سيصمد حب عليا وجيهان رغم العقبات
قمة عربية إسلامية لدعم قطر بعد الهجوم الإسرائيلي والدوحة تؤكد استمرار وساطتها لإنهاء حرب غزة
أول تعليق من محمد صلاح بعد الفوز القاتل على بيرنلي
قضية هزت مصر.. الأمن يكشف مفاجأة جديدة في وفاة أحمد الدجوي
غرامات مليونية على 13 متلاعبا بالبورصة المصرية
مصر تحقق فوزا تاريخيا وتهزم إيران في مستهل مشوارها بمونديال الطائرة
ليفربول يواجه بيرنلي “بزيّ غريب”.. التشكيلة والقنوات الناقلة
مصر تستعد لافتتاح المتحف الكبير في نوفمبر بحضور دولي واسع
روسيا تعلن التصدي لهجوم أوكراني ضخم بالمسيّرات وتستعرض صاروخ كروز فرط صوتي
“إسرائيل تعزل مصر أهم شريك عربي لها”
كواليس فيلم “وداد الغازية”.. نادية الجندي تتراجع خوفاً من نبيلة عبيد
غوارديولا: مرموش سيعود بعد فترة التوقف الدولي المقبلة

من قلب أمريكا الملكة رانيا تتحدث عن تعاليم الإسلام

كتب د /  حسن اللبان

أكدت قرينة العاهل الأردني، الملكة رانيا العبدالله، أن الدين “ليس مأوى للاختباء”، بل “هو مُنطلقنا للحياة”، داعية إلى تبني ما تجسده الصلاة من قيم في حياتنا وعالمنا.

ذلك خلال مشاركتها بكلمة رئيسية خلال الغداء الدولي الذي تلا إفطار الدعاء الوطني لعام 2023 في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني.

إفطار الدعاء الوطني

وأطلقت الملكة رانيا العبدالله اسم الطريق الثالث على نهج الاعتدال والوسطية التي دعت لتبنيه، قائلة “إن الصلاة – وهي الممارسة الجوهرية للإيمان – تستطيع أن تُرشدنا نحو مسار أفضل..مسار سأدعوه الطريق الثالث، هذا الطريق الثالث ليس متوسط نقيضين، بل يسمو على القطبية، ويرفعنا إلى أرضية أعلى أقرب ما أن تكون أرضية مشتركة أيضًا”.

وتابعت قائلة: “لكي نمضي في هذا الطريق، علينا إدراك أن لا أحد منا على حق أو على باطل بالمطلق، شرير أو ضحية، مستنير أو قابع في الظلمة، فكلٌ منا خليط خاص من هذه الحالات..لا بل وأكثر بكثير من ذلك”.

وأضافت “أن يربح أحدنا لا يعني بالضرورة خسارة شخص آخر، وكونك على صواب لا يعني أن الطرف الآخر مخطئ، فما أحوجنا لتعدد وجهات النظر، حتى نرى صورة متعددة الأبعاد”.

وشددت على ضرورة التفكر وعدم الانحياز “بدلًا من اتباع أصحاب الأصوات الأعلى، يتطلب منا الطريق الثالث التوقف والتمعن للتمييز بين الحقيقة والرأي، ورفض السياسات المدفوعة بالغضب، ومقاومة التعميمات والصور النمطية”.

تعاليم الدين الإسلامي

وأشارت إلى أن تعاليم الدين الإسلامي تحث باستمرار على الهداية،” في ديني، نسأل الله العلي القدير باستمرار أن يهدينا إلى “الصراط المستقيم”، فيوميًا وفي صلواتهم يسأل المسلمون الله أن يرشدهم للطريق الصحيح أكثر من 17 مرة، وما ذلك إلا إقرار بحاجتنا المستمرة للهداية”.

وأضافت “سواء كُنا مسلمين أو مسيحيين أو يهودا، أو أيًا كانت هويتنا، فالدين لا يقتصر فقط على من نكون، فهو ما نفعل – وكيف نفعله أيضًا”.

وقالت:”بغض النظر عما نحمل من عقائد وخلفيات، بإمكاننا الاتفاق جميعًا، أن الاستقطاب أضحى معلمًا رئيسيًا من معالم حاضرنا”.

وأردفت ” في هذه البيئة من الاستقطاب، باتت الغالبية مجبرة على الانحياز لقطب دون سواه: اليسار أو اليمين، مع أو ضد، الثناء أو الإقصاء، وبدلًا من تحفيز المشاركة السياسية الفاعلة، أُجبرت الأغلبية على اتخاذ قرارات خاطئة”.

ونوهت إلى أن “الطريق الثالث، هو الطريق الوحيد الذي يمكننا السير فيه معًا دون انحياز أو استقطاب أو انطباعات سلبية مسبقة، لن نراه على خريطة، لكن الصلاة تُعودنا على تجسيد مواقف سنحتاج إليها من أجل إيجاده – أو صياغته- وإذا كنا على استعداد لتبني المواقف أو المبادئ التالية، استطعنا معًا المضي في طريقنا الثالث”.

الصلاة والحج

وأشارت إلى أن “المبدأ الأول هو التواضع، في الإسلام، عندما نصلي، نسجد، لذا فكل صباح ومرات عدة خلال النهار نجثو ونضع جبهاتنا على الأرض، عندما نحني أنفسنا، ندرك ضآلة حجمنا، نتقبل ضعف قوتنا وقصور وجهة نظرنا، وعندما نرى أنفسنا بصورة أوضح، نتمكن من رؤية الآخرين بوضوح أكبر أيضًا”.

وواصلت القول إن المبدأ الثاني هو الوحدة: “في الحج، يتجه أكثر من مليوني مسلم إلى مكة كل عام ليطوفوا حول الكعبة سبع مرات، في أكبر تجمع سنوي للبشر في العالم، من الأعلى، يبدو المنظر كدوامة من البياض، مع كل لون آخر ممتزج فيه، وإن قربت الصورة، سترى المصلين – فقراء وأغنياء، أقوياء وضعفاء، رفيعي الشأن ومستضعفين- جميعهم يسيرون متكاتفين، متساويين أمام الله”.

واختتمت الملكة رانيا العبدالله قائلة “في نهاية الطريق التواضع والوحدة والأمل ليسوا وجهتنا، بل سبيلنا لإيجاد ذلك الطريق الثالث، وبدون شك: سنحيد عن الطريق، لكن تبقى الفرصة أمامنا للعودة”.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قد ألقى خطابًا رئيسيًا في وقت سابق خلال إفطار الدعاء الوطني حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وقيادات سياسية وفكرية ودينية وضيوف من 140 دولة.

يشار إلى أن إفطار الدعاء الوطني، هو نشاط سنوي يحضره عدد من الشخصيات الدينية والسياسية من الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، ويتبع الإفطار الرئيسي حفل غداء لتكريم أعضاء من السلك الدبلوماسي الأمريكي ويحضره سفراء في الولايات المتحدة وممثلين عن الأمم المتحدة وعدد من الضيوف من العالم.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net