كتب د / حسن اللبان
قال خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، إن اتصالات جارية مع بعض الدول والوسطاء لتحريك ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الحركة جاهزة ومبادرة للاستمرار في هذه الجهود.
وفي تصريحاته لقناة الأقصى، أكد الحية أن «الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال لوقف العدوان»، مضيفًا أن الواقع يُثبت أن المعطل هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واتهم الحية الرئيس الأميركي جو بايدن بالسعي للانتقام من حماس بسبب اعتقاده أن الحركة لم تتفاعل مع مقترحه الأخير. وأوضح أن المقترح الأميركي قبل الانتخابات شمل وقفًا مؤقتًا للحرب وتسليم المحتجزين، دون التطرق إلى وقف العدوان أو عودة النازحين، ما دفع الحركة إلى رفضه.
وأكد الحية أن حماس جاهزة للالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2 يوليو/ تموز الماضي، والمستند إلى قرار مجلس الأمن، متسائلًا: «هل نتنياهو مستعد للدخول في مفاوضات جادة لوقف العدوان وتبادل الأسرى؟».
إدارة القطاع
وفيما يتعلق بإدارة قطاع غزة، قال الحية إن مصر عرضت تشكيل لجنة إدارية للقطاع، موضحًا أن التوافق حول تشكيل لجنة وطنية يسير بشكل جيد، تحت الرعاية المصرية. وأكد أن اللجنة ستتكون من مهنيين قادرين على إدارة القطاعات المختلفة، على أن تكون على علاقة وثيقة بالحكومة في الضفة الغربية، مع جهة رقابية للدفاع عنها.
كما أشار إلى أن حماس اشترطت أن تكون اللجنة قادرة على تلبية احتياجات القطاع، خصوصًا في ظل الحرب وما بعدها، بما يشمل إعادة الإعمار والإغاثة والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم.
معبر رفح
وفيما يتعلق بمعبر رفح، قال الحية إن هناك إمكانية للاتفاق على آلية تشغيل المعبر بما يتيح دخول المساعدات، سفر المرضى، وعودة الحياة إلى قطاع غزة.
يذكر أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة متوقفة منذ فترة، وفي التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قالت قطر، وهي أحد رعاة المفاوضات بجانب مصر والولايات المتحدة، إنها أخطرت الأطراف قبل 10 أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة.