عاجل

كوساتشوف: استئناف الولايات المتحدة للتجارب النووية سيطلق تفاعلا متسلسلا عالميا
# الهوية لا تُولد بالصدفة، بل تُبنى بالوعي والإصرار.
بعد تألقه.. صحف العالم تتغنى بمحمد صلاح
عبد الرؤوف يهنئ جماهير الزمالك بالتأهل لنهائي السوبر
مصر تقترب من “تحقيق رقم قياسي جديد” في أعداد السائحين بنهاية 2025
انهيار أحد ضيوف البيت الأبيض أمام ترامب والكاميرات
قطر تنفذ أكبر مشروعاتها العقارية على مستوى العالم في مصر
دول يحب الناس فيها التعري في الأماكن العامة.. تقرير صادم
حكم قضائي بالسجن للفنان المصري محمد رمضان
مصر.. قرار جديد للسلطات لمواجهة أزمة عشوائية بالقاهرة
الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير يوضح لـ”للرسالةالعربية” رسالة مصر للعالم بافتتاحه
الأهلي يهزم سيراميكا كليوباترا في السوبر المصري
شيء “جنوني”، “صهر” السوريين… ترحيب واسع في الدول العربية والإسلامية بفوز ممداني بعمادة نيويورك
تركيا تحتضن مفاوضات جديدة بين باكستان وأفغانستان لمنع تجدد الأعمال العدائية بين البلدين
قطر تحدث نقطة تحول استراتيجية في مصر.. صفقات تاريخية في وقت حساس

# السلطة الحالية أعادتنا إلى قرون غابرة

بقلم دكتور / عمار علي حسن

بعد أن صارت الإقامة اليومية لأي نزيل بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية تتراوح بعد 150 و550 جنيها لا تشمل العلاج والغذاء، ننتظر أن نرى مرضى عقليين ومضطربين نفسيا يهيمون على وجوههم في شوارع القاهرة، وبعضهم قد تردت حاله إلى درجة إيذاء النفس والغير.
كنا نقول إن السلطة الحالية أعادتنا إلى قرون غابرة في السياسة والتفكير والتسلط والجباية، لكن من الواضح أنها تعيدنا إلى عصور ما قبل التاريخ، بل إلى الغابة. وحتى تتأكد من هذا أرجو أن تقرأ هذه المقارنة البسيطة:
في عام 1284 انتهى العمل بالبيمارستان المنصوري في القاهرة، ليكون أكبر دار شفاء على وجه الأرض وقتها، خُصصت به قاعة للمرضى النفسيين والعقليين كانت تسمى “قاعة المخبولين”، يقضي فيها المريض يومه على نفقة الدولة، وما أوقفه بعض الموسرين، ويصرف له الدواء والغذاء كل يوم من مطبخ البيمارستان، ويزود بمروحة من خوص في الصيف للتهوية، ويُطلق بخور للتدفئة في الشتاء، وتفرش الأرض بأوراق الحناء، ويؤتى بعازفي موسيقي وحكائين لتسلية المحجوزين في قاعات كل الأمراض، وإن شفي الشخص المريض عقليا أو نفسيا يقبض خمسة دراهم من الذهب وكسوة، حتى تعينه على العيش إلى أن يجد عملا.
كان هذا يجري في مصر بينما في أوروبا وقتها كانت تشعل النار في مريض الفصام بدعوى أن روحا شريرة تسكنه.
كان البيمارستان فيه أقسام للجراحة والباطنة والعظام والرمد، لكل منها أطباء مختصين وممرضين، ويصنع صيادلة أدوية من معاجين وأقلمة شراب ومراهم وترياقات وخيوط جراحة.. الخ.
ولمَّا أًُهمل البيمارستان في أواخر القرن الثامن عشر، لم يبق فيه من المرضى سوى “المخبولين” هؤلاء، فأطلق المصريون اسم “المورستان” على مستشفى الأمراض العقلية، ونُقلوا بعدها إلى الخانكة، ثم العباسية، وها هم بعد 750 سنة من قيام البيمارستان المنصوري، لن يجد الفقراء منهم مكانا يأويهم.
لم ترجع العربة إلى الخلف، إنما تاهت في الغابة المتوحشة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net