عاجل

# صرخة قصة قصيرة
تقلق محور الشر”.. تدريبات عسكرية مصرية صينية تثير تفاعلا واسعا
السعودية تعلن موقفها رسميا بشأن مونديال 2034 بنظام الـ64 منتخبا!
تصرف أثار تفاعلاً.. هذا ما فعله صلاح بعد مباراة ليفربول وليستر سيتي
بيان إسلامي ردا على الفيديو التحريضي بحق المسجد الأقصى
المشاط: ترامب غرق في مستنقع اليمن ولن نتراجع عن إسناد غزة مهما كلف الأمر
سلسلة انفجارات عنيفة تهز العاصمة اليمنية صنعاء
إعلام عبري: إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية
مسؤول مصري كبير يكشف تفاصيل عن حادث غير عادي في قناة السويس هزّ العالم
بريطانيا تعرض طائرتين روسيتين أثناء تحليقهما فوق بحر البلطيق، بالقرب من المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)
# أفندينا أعلن صدور القرار ….. شعر
الخيال يتحقق.. أول سيارة أجرة طائرة تستعد لنقل الركاب عبر الجو
قرار عاجل للنيابة المصرية بحق شبكة مخدرات تتزعمها إعلامية شهيرة
مصر تحظر تصدير سلعة استراتيجية تحسبا لتحديات عالمية
ليفربول يلامس لقب “البريميرليغ” ويطيح بليستر نحو “التشامبيونشيب”

العبد الصالح

بقلم / رضا اللبان

يقول “..احد التجار
” خرجت إلى سوق العبيد لأشتري لنفسي عبدا يخدمني ، فوجدت سيدا يبيع عبدا و ينادي عليه قائلا : من يشتري هذا العبد على عيبه ؟

فقلت له : يا سيدي و ما العيب الذي فى هذا العبد ؟ فقال : سل العبد يخبرك فسألته فقال : عيوبي كثيرة و لا أدري بأيها شهروني .
فرجعت إلى صاحبه وقلت : يرحمك الله ألا تخبرني عن عيب ذلك الغلام ؟ قال : إنه معتوه العقل ينتابه الصرع من حين إلى حين . فقلت للعبد : أيأتيك هذا كل يوم أم يأتيك كل أسبوع ؟ فاسترجع و بكى

و قال : يا سيدي إذا استولى داء المحبة على القلب سرى فى الأعضاء ، و إذا استولى على الجوارح نشر خمار المحبة على سائر البدن فيطيش العقل بذكر الحبيب ، فيحدث فى القلب استغراق و على البدن سكون فيراه الجاهل فيظنه عتها و جنونا .

قال التاجر : فعلمت أن الغلام من أولياء الله الصالحين . فقلت لسيده : كم ثمن هذا الغلام ؟ فقال : ثمنه مائة درهم ، فقلت له : ولك مني عشرون فوق المائة ، ثم جئت به إلى منزلي ، فكان يصوم النهار و يقوم الليل ، و لا ينقطع لحظة واحدة عن عبادة الله و تلاوة كتاب الله .
و ذات ليلة دخلت مخدعه فوجدته يصلي و يبكي حتى سجد فكان يناجي ربه فحفظت من مناجاته هذه الكلمات
: ” إلهي .. أغلقت الملوك أبوابها ، و بابك مفتوح للسائلين . إلهي .. غارت النجوم ، و نامت العيون ، و أنت الحي القيوم الذى لا تأخذه سنة و لا نوم ، إلهي .. فرشت الفرش و خلا كل حبيب بحبيبه ، و أنت حبيب المجتهدين ، و أنيس المستوحشين ، إلهي .. إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ ، و إن قطعتني عن جنابك فبجناب من أحتمي ، إلهي .. إن عذبتني فإني مستحق للعذاب و النقم ، و إن عفوت عني فأنت أهل الجود و الكرم ، يا سيدي لك أخلص العارفون ، و بفضلك نجا الصالحون ، و برحمتك أناب المقصرون ، يا جميل العفو أذقني برد عفوك ، و حلاوة مغفرتك ، إن لم أكن أهلا لذلك فأنت أهل لذلك ، و أنت أهل التقوى و أهل المغفرة ” .

فلما أصبحت قلت له : يا أخي كيف كان نومك الليلة ؟ فقال : كيف ينام من يخاف النار و العرض على الواحد القهار . ثم بكى ، فقلت له :
اذهب فأنت حر لوجه الله . فلم يفرح بذلك . و قال : يا سيدي كان لي أجران : أجر العبودية و أجر الخدمة ، فحرمتني من أحدهما أعتق الله و جهك من حر جهنم . فدفعت إليه نفقة فأبى أن يأخذ منها شيئا ، و قال : إن من تكفل برزقي حي لا يموت ، ثم غاب عني .
فكنت كلما ذكرت كلامه أخذني البكاء ، فسألت الله أن يحشرني فى زمرة عباده الصالحين المحبين لقربه ، و الساعين ليلهم و نهارهم إلى طلب فضله و رضاه ..

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية