عاجل

اكتشاف مدينة أثرية متكاملة جنوبي مصر
“حماس”: نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض ولا يريد التوصل إلى أي اتفاق
اشتباكات السويداء…دروز يطالبون بحماية دولية وعناصر الأمن السورية تتدخل
برلماني إيراني رفيع يعلن اكتمال جاهزية بلاده عسكريا لإغلاق مضيق هرمز بانتظار القرار
تجاوزت كل الخطوط الحمراء.. هجوم مصري على إسرائيل بسبب سوريا
“إحراق مسجد في برشلونة”.. ما هي حقيقة الفيديو المنسوب للحادثة؟
هل يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام؟.. الثعلب الأمريكي العجوز يقدم إجابة حاسمة!
القبض على خادمة إعلامية مصرية شهيرة بتهمة سرقة أموال ومصوغات
ترامب عن سد النهضة: نأمل ألا تحتدم الأزمة فالمياه مصدر الحياة في مصر
تفاصيل صادمة بعد كشف لغز اختفاء خليجي في مصر منذ عامين
القاهرة تتصدر المركز الأول في نتيجة الدبلومات الفنية
ترامب: أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن مسألة سد النهضة الأثيوبي
اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق
محافظ القاهرة يتفقد إعادة تأهيل سنترال رمسيس|
الأزهر يطلق مبادرة لحماية عيون الأطفال

من ذكاء العرب ونبهاتهم

كتب / رضا اللبان

مِنْ ذكاء العرب ونباهتهم !
دائمًا يُقال ( الموضوع فيه إنّ )

ما قصة هذه الـ « إنّ » ؟
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ )، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس)

حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .

طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب

وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك

شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها :

” إنَّ شاء اللهُ تعالى “، بتشديد النون !

لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!

ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :

( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )

ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :

« أنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ».

بتشديد النون !

فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :

( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )

و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.

ومنذ هذه الحادثةِ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض :

« الموضوع فيه إنّ » !

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية