عاجل

واقعة غريبة من نوعها.. زوجة تطلب الطلاق من زوجها بسبب “تشات جي بي تي”
موقف طريف بين بوتين والسيسي لحظة فتح الحراس للأبواب الرسمية
ترامب قبل طائرة فاخرة من قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية
حماس تعلن عزمها إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة
جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شرقي غزة
الكرملين: لم نشهد وقف إطلاق نار حقيقي من أوكرانيا
تحذيرات أوروبية لروسيا من الإخلال بوقف إطلاق النار مع أوكراني
بنجلادش تحظر حزب رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة
مدبولي يشهد افتتاح محطة الصب الجاف «أقماح»
الجيزة: استلام 66 ألف طن قمح محلي بمراكز التوريد والتخزين
القاهرة: إقبال من المواطنين لسوقي عمار بن ياسر وعبدالمجيد محمود
حالة من الترقب تنتظر نتائج مفاوضات التجارة الأمريكية الصينية في جنيف
باكستان تعلن إعادة فتح مجالها الجوي بشكل كامل أمام كافة الرحلات الجوية
ترامب يعلن التوصل إلى «وقف إطلاق نار كامل وفوري» بين الهند وباكستان
الوزراء:البدء في تنفيذ مشاريع تنمية شرق بورسعيد

الإنسان بين الخير والشر ٠٠٠

بقلم/صلاح عبد الحكيم ضرار
____________

 

الدنيا فيها الخير وفيها الشر والإنسان حريص دائما على أن يجلب لنفسه الخير ويدفع عنها الشر لكنه يخطئ فى تفسيره لمعنى الخير والشر فالخير فى نظره كل ما يجلب له نفعا دنيويا والشر كل ما يحرمه من نفع دنيوى وعلى هذا المنهج انطلق فى الحياة مسعورا يسعى وراء كل شئ ظنه خيرا وقد يكون فى الحقيقة شرا فمثلا ترى الأب يهتم بابنه من حيث المأكل والمشرب والملبس وكذا التعليم ولا يهمه أن يعرف إبنه عن دينه شيئا كالصلاة والأخلاق وقد يجلس إنسان فى محل عمله ويسمع المؤذن يؤذن للصلاة فلا يتحرك للصلاة ويؤثر نفعا دنيويا على خير يبقى وقد يقوم من نومه فجرا لسفر أو لقضاء عمل أو لموعد لكنه لا يقوم فى هذا الوقت لصلاة الفجر ويصور له فهمه العليل أن الله اذا وسع على عبد رزقه فمعناه أن الله راض عنه وإذا ضيق على آخر رزقه فمعناه أن الله غاضب عليه وهذا غير صحيح بدليل أن هناك دولا كافرة يتمتع أفرادها بدخل مرتفع بينما هناك دول إسلامية تعيش على الكفاف وقد لا تجده فهل معنى ذلك أن الله قد رضى عن هذه الدول الكافرة وسخط على هذه الدول المؤمنة ؟ ونجد على مستوى الأفراد فى المجتمع الإسلامى رجلا يأكل أموال الناس بالباطل ويعيش على المال الحرام الذى يكثر بيده بينما نرى رجلا آخر يلتزم بشرع الله ويحافظ على فرائضه ويتحرى المال الحلال ومع ذلك يعيش على الكفاف فهل معنى ذلك أن الله قد رضى عن هذا الرجل الذى مد يده للمال الحرام وغضب على ذلك الذى التزم بمنهج الله؟ بالطبع لا فليس سعة الرزق دليلا على الرضا وليس ضيق الرزق علامة على الغضب والقرآن الكريم يحسم هذه القضية حيث يقول رب العزة ٠ فاما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول رب اكرمن ٠٠٠ فالغنى والفقر كلاهما إختبار وابتلاء من الله قال تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون ٠٠٠ فالايات تبين أن الخير الحقيقى فى إكرام اليتيم والحض على إطعام المسكين وحفظ حق الورثة فلا يطمع فيهم واعتبار المال وسيلة لا غاية فيجمع من حلال وينفق فى حلال ولا يكون الإنسان عبدا لما له يقضى حياته فى جمعه واكتنازه دون اعتبار من وازع دينى أو خلقى وقد يفرح الإنسان لشئ حسبه خيرا وهو فى الحقيقة شر خطير وقد يجزع من شئ حسبه شرا وهو فى الحقيقة خير عظيم قال تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ٠٠٠ فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ٠٠٠ بل قد يلح الإنسان فى طلب شئ يحسبه خيرا وهو فى الحقيقة شرا قال تعالى ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ٠٠٠ فالاب والام قد يفرحان إذا رزقهما الله ولدا لكن ما يدريك أن هذا الولد حين يكبر سيكون عاقا لوالديه ينالهما أذاه أو قد يقتلهما أو يقتل أحدهما فأين الخير إذن؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية