عاجل

فيلم “صوت هند رجب” يفوز بـ “الأسد الفضي” في مهرجان البندقية السينمائي
تصعيد جديد مع مصر.. إثيوبيا تطمح لاستعادة “السيطرة” على البحر الأحمر
مصر تتحدى إسرائيل: مخطط التهجير لن يحدث شاء من شاء وأبى من أبى
مظاهرة حاشدة في باريس تطالب باستقالة ماكرون ورئيس وزرائه
“أطفالكم في خطر”.. الأزهر يطلق تحذيرا عاجلا
“الأونروا” تحذر وتدعو “لإغراق” قطاع غزة بالمساعدات فورا
مصر تؤكد أن “مسألة التهجير خط أحمر” وسط دعوات إسرائيلية لإخلاء مدينة غزة
بكلمة واحدة.. نجيب ساويرس يرد على سؤال بشأن رضاه عن منتخب مصر
# سلامٌ الاستغناء
ترامب : بعض الرهائن ربما ماتوا مؤخرًا في غزة والمفاوضات جارية الآن
مادورو: فنزويلا مستعدة للكفاح المسلح إذا تعرضت لهجوم أمريكي
الجامعة العربية: لا تعايش في المنطقة مع احتلال إسرائيل لأراض عربية وسعيها لضم أخرى
مانشستر سيتي يتغزل بعمر مرموش بعد هدفه في مرمى إثيوبيا
هل يشعل نزع سلاح حزب الله فتيل صراع جديد في لبنان؟
الأحد 7 سبتمبر.. حفل توقيع ومناقشة كتاب “قبل المأذون” للدكتورة آمال إبراهيم بمكتبة القاهرة بالزمالك

وداعا سمير غانم

بقلم – غادة درويش
لم أكن أعلم مدى الحزن الذي سينتابني بوفاة عملاق الكوميديا سمير غانم بالرغم من كبر سنه وتدهور حالته الصحية في الآونة الأخيرة وتوقع وفاته في أي وقت. ولكن من الغريب أنه حين وقوع الحدث وإعلان خبر الوفاة اهتزت جوارحى كما لو كنت أسمع خبر وفاة أبي للمرة الثانية.. فإن سمير غانم لم يكن فناناً عادياً بل كان كفرد من أفراد كل أسرة.. تربينا على فنه وضحكنا من قلوبنا أمام خفة ظله وإبداعه في الكوميديا الذي ليس له مثيل وحببنا أبنائنا في شخصيات فطوطة وسمورة فاستعدنا ذكريات طفولتنا معهم.

الغريب في الموقف ان أغلب رواد مواقع التواصل الاجتماعي أجمعوا على أن وفاته اشعرتهم بفقدان أحد أفراد الأسرة أو جعلتهم يسترجعون ذكريات فقدان الأب أو الأم وأيقظت جراح الحزن التى طالما أخفوها في قلوبهم وكادت أن تتلاشى بمرور السنين.

كم من فتيات وسيدات بكين مع دموع بناته أثناء جنازته ولحظة الوداع الأخيرة.. كم من شخص استرجع حزنه على والده المفقود واستعاد ذكريات يوم وفاته..

لم يحزننا يوماً في حياته بل كان يصنع البسمة بإبداع منقطع النظير.. لم نسمع منه يوماً تصريحات اغضبت جمهوره ولم يخرج لنا يوماً بأفعال استفزازية أو شئ من الخيلاء.. لم يستعرض يوماً شئ من ثروته أو نعم الله عليه ولم نعرف عنه يوماً أنه تسبب في أذى لأحد من قريب أو من بعيد ولكن يشاء الله أن يكون بوفاته سبباً في حزن الملايين

كان إنساناً بسيطاً وزوجاً راقياً وأباً حنوناً.. كان فناناً بسيطا يعمل بفطرته ليس له هدف سوى إسعاد الناس.. لم يكن متكبرا أو متعاليا على جمهوره بل كان متواضعاً لا يصد أحد..

استرجعت ذكرياتي حين كنت في المرحلة الإعدادية وكانت مدرستي تقع في المنطقة التي يسكنها في الدقي وكثيرا ما كنت اراه خارجاً من منزله أو كان يمر بسيارته أمام المدرسة فتحدث ثورة من الفرح بين طالبات المدرسة فيكون رد فعلة إبتسامة عريضة وإشارات منه تنم عن سعادته بحب الناس له.

في اعتقادي أن سمير غانم من النماذج القليلة التي لن يطمسها الزمن بل ستظل بصمته محفورة في تاريخ الفن المصري والعربي مثل نجيب الريحاني واسماعيل ياسين وغيره من النماذج النادرة المطبوعة في أذهاننا.. سمير غانم هو النموذج الواقعي للمثل القائل (اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه)

رحم الله سمير غانم وألهم عائلته الصبر والسلوان

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net