كتب د / حسن اللبان
دعا رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنشاء مشروعه الاستثماري “ريفيرا الشرق الأوسط” في جمهورية مصر بدلا من قطاع غزة.
وقال مصطفى خلال لقائه ببرنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”: “يمكن أن يكون طرح ترامب منطقيا لو أننا نتحدث عن مشروع استثماري في منطقة طبيعية مثل مصر، لكن في غزة غير قابل للتنفيذ لعدم وجود الاستقرار الكامل”.
وأضاف: “تنفيذ مشروع ترامب في غزة يلزمه نوع من أنواع الاستقرار الكامل، والقبول المحلي والدولي لعملية الاستثمار والتواجد”.
وأكد رجل الأعمال المصري أن “المشروع الاستثماري في قطاع غزة تكلفته تعادل تريليوني دولار من إنشاءات وخلافه في حال تم البناء على 25% من الأرض التي تصل مساحتها 350 مليون متر مربع (مساحة قطاع غزة 365 كيلومترا مربعا)، وبالتالي المباني التي ستبنى في المشروع 1.3 مليار متر (130 كيلومتر مربع) مسطح مباني لو تم إنشاء أبراج 15 طابقا”.
وتابع: “تكلفة المشروع كبنية تحتية وإنشاءات لن تقل عن تريليوني دولار، ولكي تباع حسب الأسعار ستكون في حدود 4 تريليون دولار، وبالتالي، أمريكا تنظر للموضوع باعتباره صفقة مربحة لها، متسائلا، ولكن هل هذا الكلام منطقي أو عملي أو له قبول عالمي؟”.
وتساءل هشام طلعت مصطفى: “كيف يريد ترامب أن ينفذ مشروعا في أرض ملك لأهلها منذ آلاف السنين وبدون رضاهم.. أي منطق يقول هذا؟، وكيف تتم استثمارات في قطاع غزة بلا أصحاب الأرض، لا مشروع في العالم يتم رغم عن صاحب الأرض”.
وأضاف: “إذا أراد ترامب أن ينفذ استثمارات وريفيرا، فليستثمر في مصر، لدينا ألفا كيلومتر شواطئ، والإمارات استثمرت في مصر منذ فترة ليست ببعيدة بمليارات الدولارات في مشروع رأس الحكمة.. من سيمول ويدفع نقوده في أشد منطقة خطرا في العالم في قطاع غزة”.
يذكر أن مشروع “ريفيرا الشرق الأوسط” في قطاع غزة الذي طرحه ترامب يحمل انتهاكا للقانون الدولي، وعبرت مصر والدول العربية عن رفضه، لما يحمله من أهداف لتصفية القضية الفلسطينية.
