عاجل

زيزو:نادى الزمالك له فضل كبير علي ولم أنكر هذا
إصابة إمام عاشور في تدريبات الأهلي بأمريكا
القناة الناقلة لمباراة الأهلي وباتشوكا الودية
كوريا الجنوبية وامريكا،يتفقان بشأن الرسوم الجمركية
ترامب: سنجري محادثات تجارية مع الصين في لندن الإثنين المقبل
إيلون ماسك: الولايات المتحدة بحاجة إلى حزب يمثل الطبقة الوسطى
موسكو: تدمير 82 مسيرة أوكرانية في مناطق عدة بينها العاصمة موسكو
بعد أيام من زيارته القاهرة.. مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية مصر وإيران
استقبال كبير من لاعبو الأهلي لأحمد سيد زيزو لاعب الفريق الجديد
رغد صدام حسين تستذكر إعدام والدها يوم عيد الأضحى وتثير تفاعلا
إيران ترد على تقرير غروسي: لا حدود عندنا لمستوى التخصيب
“القسام” تنشر: لن يعود حيا
ترامب يهدد إيلون ماسك بـ”دفع ثمن باهظ” بعد سجال حول “مشروعه الضخم والجميل
اختلال خطير في طاقة الأرض.. الأرض تفقد توازنها الطاقي بوتيرة مقلقة
تعرف على مسجد الجن بمكة المكرمة

حكاية يويا العظيم داخل المتحف المصرى

كتبت_ ندى عرفة

بعد خروج توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير ، ضم واحدة من ضمن المجموعات اللي خرجت للعامة منذ عدة شهور.

تخص إثنين من رجال الدولة في الاسرة الثامنة عشر ، في عهد أمنحوتب الثالث، الوزير ‘يويا’ ، و زوجته ‘تويا’ ،و هى مجموعة لا تقل أهمية عن مجموعة توت عنخ آمون الشهيرة.

ما هو المثير للجدل و الذى يخص الوزير ‘يويا’ ؟

فى عام ١٩٠٥ م عندما كان التنقيب عن الآثار فى أزهى عصوره بمنطقة ‘وادى الملوك’ ، و قبل إكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، كان المنقب الأمريكى ‘تيودور تيفيز’ ، ينقّب عن مقبرة ملكية لم تُفتح من قبل ، و خلال التنقيب تحديدًا بجانب مقبرة تحتمس الرابع ، المقبرة رقم ٤٦ اللى مكتشفها هو James E. Quibell، صادف مدخل لغرفة تحت الارض ، وجد بها تابوتين ضخام ، كل تابوت عبارة عن ٣ توابيت بداخل بعض ، و بداخلهم مومياتين ، واحدة لرجل و الأخرى لأنثى ، وجدهم بحالة فوق الممتازة دون أى تحلل أو كسر .

 

و إلى جانبهم عجلة حربية ، و مشغولات ذهبية عبارة عن قلادة، وبعض الأوانى ، و ثلاث كراسى خشبية ، الغريب ان الاوضة مكنش فيها اي نوع من انواع الرسوم خالص، حيطان فاضية تماما، وده اللي حير الناس، مين صاحب الاوضة دي وليه مدفون وسط الملوك وليه مفيش رسوم زي عادة المقابر كدة؟

بعد البحث، تبين أن صاحب المومياء هو وزير يُدعى ‘يويا’ ، لم يكن وزيرًا بالمعنى الحرفى ،  إنما “مستشارًا للملك” .

كان اسمه غريبًا على المصريين ، و زوجته إسمها ‘تويا’ ، و كان وزيرًا  مهمًا للغاية فى عهد الأسرة ال ١٨ ، و تميز بعدة ألقاب مثل : أبو الفرعون ،  صاحب أختام الملك ، الممدوح كثيرًا فى بيت الفرعون ، و خلافه .

تزوج إبنة كاهن الإلة ‘مين’ ،  و مشرفة الملابس بالقصر الملكى ، و إبنته “تيى” تزوجت أمنحوتب الثالث  ، و أنجبا ‘إخناتون’ ، مما يعنى أن ‘إخناتون’ (موحد الآلهه) هو حفيد ‘يويا’  و ‘تويا’ ،  و ‘توت عنخ آمون’ هو إبن حفيده . 

عام ١٩٨٧ م ،  باحث فى علم المصريات اسمه ‘أحمد عثمان’ ،  وضع نظرية غريبة ، فى  كتاب إنجليزى ، إسمه : ” غريب في وادي الملوك”، النظرية ، أحدثت تلك النظرية بلبلة في العالم كله ؛ لأن العديد من علماء المصريات الأجانب تكلموا عنها و إن رفضوها،

تقول النظرية أن يويا هو نبى الله يوسف عليه السلام !!

و أيضًا عالم المصريات ‘سيد كريم’ أكد عليها، و ‘سيد العراقى’ ، جميعهم أجمعوا على إمكانية كون مومياء يويا هو النبي يوسف بنفسه .

كما استند ‘احمد عثمان’  على ثمان نقط مهمين ،  ارتكز فيهم علي اثبات كون يويا هو يوسف .

اولا : اسم يويا الاجنبي الغريب علي لسان المصريين ، و هذا ما أجمع عليه علماء المصريات ، أن اسم يويا هو اسم اجنبي، و هذا ما قاله ‘جاستون ماسبيرو’  بنفسه في كتاب تيودور ديفيز (مقبرة يويا وتويا) عام ١٩٠٧ ، و هو حضر خروج التابوت من المقبرة، قال : ان المصريين كتبوه بأكتر من طريقة زي يويا، يو، يايا، يى آى، يوى، يايى، و هذا دليل علي إنهم كانوا لا يجيدون كتابته ، بإعتباره إسم مش مصرى، بالإضافة لتشابه إسم يويا مع يوسف، واحتمالية نسب الياء في يويا ؛ ليكون اله العبرانيين .

ثانيا : الالقاب الذى إتخدها يويا في حياته ، منها : “الأب المقدس لسيد الأرضين وحامل أختام الملك والأمير الوراثي والممدوح كثيرا في بيت الفرعون والمشرف على ثيران الإله آمون”، وأهم لقب وسبب الجدل هو لقب “أبا الفرعون”، لماذا ؟ لانه اللقب الذى أطلقه عليه ملك مصر ، كما جاء فى التوراة ، اطلقه علي يوسف في سفر التكوين “إنها إرادة الله التي جعلته يأتي إلى مصر ليصير “أبا الفرعون”.

ثالثا : في نفس السفر للتوراه ، اتذكرت قصة الحلم الشهيرة الخاصة بالسبع بقرات، و ذكرت أيضًا بالقرآن الكريم ، لكن في التوراة تفصيلة صغيرة ، و هى : ان عندما فسّر يوسف الحلم، الملك اهداه ٣ هدايا، خاتم الملك دليل علي ملكه ونفوذه الجداد، وعجلة حربية من اصل عجلتين نادرتين كانوا مع الملك وعقد دهب، لما اتفتحت المقبرة بتاعت يويا لقوا عجلة حربيك وعقد دهب، وبعد الفحص اتضح انه كان فيه خاتم واتسرق من لصوص المقابر، يعني لقوا نفس اللي اتقال، غير بردية يويا الذى  فيها ذكر لسبع بقرات في الجنة.

رابعا : Grafton Elliot Smith لما درس مومياء يويا، وهو عالم في التشريح، لاحظ ان طول المومياء اطول من المعتاد بالنسبة للمصريين، كمان شكل الوش والأنف المعقوفة أكدوا ان يويا كان اجنبي، تحديدا اسيوي من متني في العراق، واسيوي ؛ لكون ان ثقافة العجلة الحربية جاءت من تلك الفكرة ، لكن زوجته مصرية جدًا، و هذل بإجماع علماء الآثار ، و ذُكر هذا فى  التوراة والاسلام ، و لفت الإنتباه ان يوسف في التوراة تزوج “أسنات” و هى مصرية بنت كبير كهنة اون، نفس القصة تقريبا.

خامسا : يوسف توفى كبير في السن ، و كان ذو سلطة عالية في مصر حسب كلام التوراة و القرآن ، كذلك “حتى السن لم في القرآن انما في التوراة قيل أنه مات عن عمر ١١٠ سنة”، دراسة المومياء أكدت إنه مات في سن كبير ، و يؤكد إن شكل المومياء والوجة علي التابوت بيأكدوا انه كان صاحب جلال وروعة مما يؤكد انه كان في شبابه وسيم الملامح، حتى إن شعر المومياء حتى الآن أصفر ، و لديه لحية صغيرة .

سادسًا :  مقبرته لا يوجد بها رسمة ، بعكس عادات المصريين القدماء ، حيث كانت المقابر عبارة عن لوحات فنية ، تمجد الآلهة المصرية و الملوك ، فكان له دليل على توحيد يويا و إيمانه بالله دون الآلهة.

سابعًا : إن مومياء يويا واحدة من اندر المومياوات

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية