كتب / حسن اللبان
فندت دولة الإمارات العربية المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، الدور التركي الداعم للإرهاب في العالم، وما يقوم به النظام التركي لزعزعة السلم، وزرع الفوضى والانقسام.
وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، في رسالتها لمجلس الأمن، أن تركيا تسعى بشكل خبيث ومكشوف لتحويل الانتباه عن تصرفاتها الخطرة المتواصلة في المنطقة عبر نشر الأكاذيب عن الدول التي تعترض ما تقوم به تركيا من أفعال غير مشروعة.
وردت الرسالة الإماراتية على الأكاذيب التي ساقها القائم بالأعمال التركي في رسالته غير اللائقة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 17 أغسطس الجاري، وكذلك رسالة المندوب الدائم التركي السابقة والموجهة إلى مجلس الأمن، وقالت الإمارات إن تركيا تنتهج سياسة خارجية إمبريالية عدوانية تعتمد على التفسير المغلوط والمتطرف للإسلام كمبرر لسياساتها، كما تتجاهل العمل المتعدد الأطراف وتنتهك بشكل صریح قرارات مجلس الأمن.
ولفتت إلى أن مجمل ما يسعى إليه النظام التركي هو زرع الانقسام والفوضى، لاسيما في العالم العربي، مشيرة إلى أن تركيا تعتبر نقطة وصول ومركز عبور للمقاتلين الذين يسعون للانضمام إلى الجماعات المسلحة التابعة لداعش في أفغانستان ومنطقة أسيا الوسطى.
وأوضحت أن تركيا دأبت على التهديد بشكل غير مقبول باستغلال التدفقات غير المنضبطة للمهاجرين لتعزيز أهدافها السياسية التي تتسم بجنون العظمة، وما ينتج عنها من تفاقم الأزمات الإنسانية وتزايد محنة اللاجئين في المنطقة.
وقالت الرسالة، إن هذا النمط الثابت من السلوك يضع تركيا في مواجهة مع السلام والاستقرار والتسامح في المنطقة، كما جعلها حليفة وميسرة لأنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مشددة على ضرورة أن تركز تركيا على تصحيح تصرفاتها غير المشروعة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة.
ودعت الإمارات تركيا بالالتزام بالسلام والعمل المتعدد الأطراف والتسامح، بدلا من محاولات النيل من قدر وشأن الدول الأخرى عبر توجيه اتهامات كاذبة وتقديم تفسيرات خاطئة.
وأكدت الإمارات على رفضها القاطع للاتهامات غير الصحيحة والتفسيرات المغلوطة التي ساقتها تركيا، لافتة إلى أن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات، بهدف تعزيز السلام والأمن بما في ذلك التزامها الثابت بالقانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، لا تقبل التشكيك.
ورفضت الإمارات في الرسالة، إساءات تركيا للقيادة الإماراتية التي أظهرت مرارا وتكرارا بصفتها الشخصية والرسمية مدى التفاني تجاه تحقيق السلام والتسامح والاندماج واحترام حقوق الإنسان، مؤكدة أن ما تقوم به دولة الإمارات وقيادتها من جهود تهدف إلى تعزيز السلام والتسامح.
وقالت الإمارات إنها تعتبر الهجوم العسكري التركي في سوريا انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسيادة دولة عربية.
