كتب د / حسن اللبان
حسمت مصادر مصرية الجدل فيما أثير حول عدم مشاركة عازفين مصريين في أوركسترا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وشهدت مصر خلال الساعات الماضية جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية وعلى منصات التواصل الاجتماعي بعد زعم عدد من الصفحات عدم مشاركة عازفين مصريين في أوركسترا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في 1 نوفمبر القادم.
وأكد مصدر مصري في وزارة السياحة لـ RT Arabic أن أوركسترا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ستكون بقيادة المايسترو المصري العالمي ناير ناجي، ومن تأليف الموسيقار المصري هشام نزيه.
وأوضح المصدر -الذي تحفّظ على ذكر اسمه- أنه تم الإعداد لحفل تاريخي يبهر العالم بجمال وعظمة الحضارة المصرية القديمة والمعاصرة في آن واحد، مؤكدا أن العازفين المنفردين في برنامج الحفل “جميعهم مصريون”.
وأثير جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تتهم الجهات المنظمة بـ”تهميش المواهب المحلية” لصالح فنانين أجانب، وذلك في ظل الترقب الكبير للافتتاح، الذي يعد قمة الجهود المصرية لتعزيز السياحة الثقافية، وسط تأكيدات من الجهات المنظمة بأن الحفل سيكون “عظيما” كما يليق بالمتحف الذي يضم كنوز الفراعنة.
من جانبه أكد مصدر في اللجنة العليا لتنظيم فعاليات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير والتي يترأسها رئيس الوزراء المصري، لـ RT Arabic أن الحفل العالمي الذي سيحضره العديد من قادة وزعماء دول العالم سيشهد مشاركة 121 عازفا مصريا ضمن تشكيلة تضم موسيقيين من 79 دولة حول العالم.
وشددت المصادر المصرية على أن هذه الشائعات تشوه صورة حدث تاريخي يعكس قوة مصر الثقافية” بقصد أو بدون قصد، خاصة وأن التشكيلة الفنية تم اختيارها بعناية لتعبر عن التنوع العالمي مع الحفاظ على الطابع المصري الأصيل.
ووفقا لتأكيدات المصادر فإنه سيقود الأوركسترا المايسترو المصري ناير ناجي الذي يعد أحد أبرز المايسترو المصريين، والذي سبق له قيادة أوركسترات دولية مثل أوركسترا فيينا – التشكيلة، وأن الأوركسترا تضم آلات نحاسية وجوقة مصرية بالكامل، إلى جانب مشاركة دولية تضيف لمسة إنسانية عالمية للاحتفال بالحضارة المصرية.
وتستعد مصر لافتتاح تاريخي للمتحف المصري الكبير في مطلع شهر نوفمبر القادم، والذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، وهو أكبر متحف أثري في العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، ويهدف إلى عرض الحضارة المصرية منذ 7000 عام.
ويأتي افتتاحه المقرر في 1 نوفمبر بعد تأخيرات بسبب الجائحة والتحديات الاقتصادية، ويُتوقع أن يجذب ملايين الزوار سنويا، معززا الاقتصاد المصري بنسبة تصل إلى 12% من الإيرادات السياحية.
ويعكس الجدل الحالي حساسية المصريين تجاه “التهميش الثقافي” في الأحداث الوطنية، خاصة بعد حوادث سابقة مثل الفيديو الترويجي المزيف في أغسطس 2025 الذي أثار غضبا بسبب ظهور نجوم أجانب مثل ميسي، والذي نفت الجهات الرسمية ارتباطه بالحفل الرسمي.
