كتب د / حسن اللبان
قالت حماس، في بيان يوم السبت، إن قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يعد خرقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنكرا للالتزامات التي تعهد بها أمام الوسطاء والجهات الضامنة.

وأضافت الحركة أن استمرار إغلاق معبر رفح ومنع خروج الجرحى والمرضى وحركة المواطنين في الاتجاهين، ومنع إدخال المعدات الخاصة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، ومنع دخول التجهيزات والفرق المختصة بفحص الجثث والتأكد من هويتها، سيؤدي إلى تأخير عمليات انتشال وتسليم الجثث.
وأفادت بأن استمرار الاحتلال في ارتكاب التجاوزات والاعتداءات والتي بلغت حتى الآن أكثر من 47 خرقا موثقا خلفت 38 قتيلا و143 مصابا، يثبت مجددا نواياه العدوانية ومواصلة سياسة الحصار بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وذكرت في بيانها أن مجرم الحرب نتنياهو يواصل اختلاق الذرائع الواهية لتعطيل الاتفاق والتنصل من التزاماته.
وطالبت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لفتح معبر رفح فورا، وإلزامه بكافة بنود الاتفاق، ووقف جرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقا حتى إشعار آخر وإن إعادة فتحه ستعتمد على تسليم حركة حماس لجثث الرهائن.
جاءت تصريحات نتنياهو بعد أن أعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة إعادة فتح معبر رفح اعتبارا من يوم الاثنين لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في مصر والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة، من السفر.
وفي السياق، قالت “قناة 12” العبرية نقلا عن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة غير راضية ومستاءة من قرار تل أبيب إبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر، وسط استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في قطاع غزة.
وأضاف المصدر: “الولايات المتحدة ستتولى القيادة واتخاذ القرارات المتعلقة بكل ما يجري في غزة”، في إشارة إلى نية واشنطن إدارة مراحل تنفيذ الاتفاق بشكل مباشر.
وفي 9 أكتوبر الجاري، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادا إلى خطة طرحها ترامب وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
وتتألف خطة ترامب من 20 بندا بينها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.