عاجل

#خابت_ظنونك ….. شعر
هجوم إسرائيلي على نتنياهو بسبب مصر
“موسى يتقلب في قبره بسيناء”.. هجوم إسرائيلي على مصر
مصر.. بوسي شلبي تخسر الحرب مع أبناء محمود عبدالعزيز
إثيوبيا تكشف عن تقنية للتحكم في “سد النهضة” بالكامل من أديس أبابا
إسرائيل تراقب عن كثب المناورة العسكرية الضخمة بين مصر وأمريكا
المرشد الإيراني يوصي الحكومة بتخزين المواد الأساسية تحسبا لـ”مخاطر محتملة”
سفن “أسطول الصمود العالمي” تتوافد على ميناء سيدي بوسعيد بتونس (صور)
تغييرات جوهرية.. ترامب يقدم مقترح صفقة شاملة لحماس ووسائل إعلام تكشف التفاصيل
رجل أعمال إماراتي: 35 مليار دولار حجم استثماراتي في مصر.. وعيني على “وسط البلد”
ترامب لحركة “حماس”: هذا تحذيري الأخير بشأن الرهائن
مصر : إنشاء مشروع “مراسي البحر الأحمر – مراسي ريد” بإجمالي استثمارات إماراتية – سعودية تتخطى 18.5 مليار دولار 
عرض سماوي مبهر، وهو خسوف كلي للقمر
تطورات جديدة في قضية الصور الإباحية المفبركة لميلوني وشخصيات إيطالية بارزة
حماس تعلق على المقترح الأمريكي الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

# فنّ السكون.. حين تصير الراحة موقفًا ناضجًا”

بقلم الكاتبة الصحفية / سهام فودة

في زمنٍ يلهث فيه الناس خلف الأضواء، ويعلو فيه ضجيج الآراء والصراعات، يصبح الهدوء موقفًا لا يجرؤ عليه إلا الناضجون. إن الحياة الهادئة ليست انسحابًا من ساحة الوجود، وليست ضعفًا كما يظنّ السطحيون، بل هي قمة القوة الداخلية؛ حين تختار أن تصمت لا لأنك عاجز، بل لأنك تملك ما يكفي من الحكمة لتدرك أن بعض الردود لا تنتج إلا توترًا لا طائل من ورائه.

الركض المستميت لإثبات الذات في عيون الآخرين هو عبء خفيّ، يأكل من راحة الإنسان كما تأكل النار الحطب. نحاول إرضاء الجميع، نتلوّن لننال القبول، نتنازل عن ذواتنا لنبدو لائقين في أعين لا تعرف جوهرنا. والحقيقة الثابتة التي يتأخر كثيرون في اكتشافها هي أن رضا الناس غاية لا تُدرك، وأن تقييماتهم لا تعكس حقيقتك، بل تعكس فهمهم المحدود، وأحيانًا أهواءهم المتقلبة.

لِمَ نسمح لهم أن يصيغوا هويتنا؟

أليس أجدر بنا أن نلتفت إلى داخلنا، أن نصادق أنفسنا، ونعيش وفق ما نؤمن به، لا وفق ما يُملى علينا؟ فالقوة لا تكمن في ضجيج الردود، ولا في كثرة الظهور، بل في أن تكون حاضرًا في حياتك، متصالحًا مع اختياراتك، مدركًا لقيمتك دون أن تحتاج لتصفيق أحد.

إن الحرية الحقيقية تبدأ من الداخل، حين تحرر فكرك من أحكام الآخرين، وتكفّ عن الخلط بين جهلهم ومعرفتك بنفسك. فأن يجهلك أحدهم لا يقلل من قدرك، بل يكشف عن ضيق أفقه. وأن يتجاهلك البعض لا يعني أنك بلا قيمة، بل يعني أنهم لا يرون إلا بعيون معتّمة.

هذا المقال دعوة للسكينة في عالم لا يتوقف عن الصراخ، دعوة لأن نحيا ببساطة وصدق، وأن نصمت عن اللغو، لا هروبًا، بل وعيًا. دعوة لأن نختار السكينة على الجدل، والسلام على الصراع، والرضا على اللهاث الدائم خلف إثبات الذات.

فلنتوقف لحظة، ونطرح على أنفسنا سؤالًا بسيطًا وعميقًا:

“هل أعيش كما أريد، أم كما يريد الآخرون؟”

حين يكون الجواب صادقًا، نكون قد بدأنا أولى خطوات الراحة النفسية والحرية الحقيقية.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net