عاجل

بسنت النبراوي : فقدت الثقة في الناس بعد خداع صديقتي لي
بعد تصريحات نتنياهو.. مصر توقع 3 اتفاقيات مع شركات عالمية للتنقيب عن الغاز
السيسي وبزشكيان يبحثان تعزيز العلاقات المصرية الإيرانية وأزمات المنطقة
الجيش الإسرائيلي يبدأ هجوما بريا لاحتلال غزة
احتجاجات لأهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مقر إقامة نتنياهو
السيسي يتابع تطورات جهود خفض معدلات التضخم
الاستعداد لتطبيق القانون الجديد للتقنين
مصر تُجدد دعوتها لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية
الأهلي يُخطط لصفقة كبرى في الدفاع.. والمقابل المالي 30 مليونًا
مجلس الأمن يُجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن
مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف عن إجراء جديد لمواجهة إيران واليمن
اتفاقية السلام في خطر.. السيسي يوجه رسالة مباشرة لإسرائيل
فضيحة جنسية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
البيان الختامي لقمة قطر يدعو لمراجعة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل
ابنة أحمد سعد تفاجئه بالغناء على الهواء في «معكم منى الشاذلي» (فيديو)

كشف أسرار خفية في مقبرة توت عنخ آمون

كتب / رضا اللبان

كشفت دراسة حديثة عن أسرار جديدة داخل مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، والتي اكتشفت عام 1922 في وادي الملوك بمصر، واعتُبرت أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.

كشف أسرار خفية في مقبرة توت عنخ آمون
توت عنخ آمون 

وعلى الرغم من مرور أكثر من مئة عام، لا تزال المقبرة تثير التساؤلات، حيث يزعم الدكتور نيكولاس براون، عالم المصريات بجامعة ييل، أن بعض القطع الأثرية التي وُصفت سابقا بأنها “متواضعة”، تحمل دلالات لم تكتشف بعد.

وأعاد براون تفسير الصواني الفخارية والعصي الخشبية التي وُضعت بالقرب من تابوت الفرعون، مشيرا إلى أنها لم تكن مجرد أدوات جنائزية تقليدية، بل كانت جزءا أساسيا من طقوس جنازة أوزوريس، إله العالم السفلي.

ويرجّح الباحث أن الصواني الطينية كانت تستخدم في تقديم قرابين سائلة، مثل صب ماء النيل، الذي اعتُقد أنه يساعد في إعادة الحياة إلى جسد المتوفى، بينما قد تكون العصي الخشبية، التي وُضعت بالقرب من رأس توت عنخ آمون، لعبت دورا في “إيقاظ” الفرعون طقسيا، استنادا إلى الأسطورة التي يُؤمر فيها أوزوريس بالاستيقاظ بواسطة عصيّ محمولة خلف رأسه.

ويقول براون إن ترتيب هذه القطع يحاكي طقوس صحوة أوزوريس، ما يشير إلى أن توت عنخ آمون كان ربما أول من ابتكر هذه الطقوس عند وفاته.

وتأثرت الطقوس الجنائزية في عهد توت عنخ آمون بسياسات سلفه أخناتون، الذي غيّر العقيدة الدينية للدولة لتركز على عبادة آتون، قرص الشمس، متجاهلا الطقوس التقليدية المرتبطة بأوزوريس.

الأهم منذ مقبرة توت عنخ آمون.. مصر تعلن عن اكتشاف أثري كبير

ويوضح براون أن هذه التغييرات أثرت على طقوس البعث، لكن بعد وفاة أخناتون، استعاد توت عنخ آمون والمسؤولون من حوله المعتقدات الدينية القديمة، وأعادوا دمج أوزوريس في الطقوس الجنائزية الملكية.

وأثار تفسير الدكتور براون نقاشا بين علماء المصريات، حيث يوافق جاكوبس فان ديك، عالم المصريات بجامعة غرونينجن، على أن الصواني الطينية كان لها غرض طقسي، لكنه يقترح أن العصي قد تكون مرتبطة بطقس آخر يعرف باسم “تعويذة المشاعل الأربع”، حيث يمسك 4 أشخاص بالمشاعل عند زوايا التابوت لإرشاد الملك عبر العالم السفلي، قبل أن تطفأ المشاعل في الصواني الطينية المملوءة بسائل يشبه “حليب بقرة بيضاء”.

يذكر أن الاهتمام بمقبرة توت عنخ آمون استمر منذ اكتشافها عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، الذي دخلها لأول مرة بعد العثور على درجات تقود إلى مدخل مختوم بأختام هيروغليفية.

وفي فبراير من العام التالي، تمكن الفريق من فتح الحجرة بالكامل، ليكتشفوا التابوت الحجري المذهل الذي احتوى على مومياء الفرعون الشاب، وسط مجموعة من الكنوز التي صُممت لمرافقته في رحلته إلى الحياة الآخرة.

ورغم مرور قرن، لا تزال الدراسات تلقي الضوء على تفاصيل جديدة حول طقوس الدفن والمعتقدات الدينية لمصر القديمة، ما يثبت أن إرث توت عنخ آمون لا يزال حيا حتى يومنا هذا.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net