- كتب د / حسن اللبان
يستخدم نظام الدفاع الجوي الصيني الجديد مركبة إطلاق عالية التنقل بثماني عجلات (8×8).
موقع الدفاع العربي 20 مارس، 2025: يُعتبر نظام “العلم الأحمر-19” (Red Flag-19) الصيني، والمعروف أيضًا باسم “هونغتشي-19” (HQ-19)، منافسًا لنظام “ثاد” (THAAD) الأمريكي، حيث يمكنه اعتراض التهديدات الفرط الصوتية خارج الغلاف الجوي. تم تصميم هذا النظام الصيني المضاد للصواريخ الباليستية لمواجهة الصواريخ الباليستية عالية الارتفاع، والتي قد تكون مزودة برؤوس نووية.
يعتمد النظام على تقنية “الاصطدام المباشر” (Hit-to-Kill)، مما يعني أنه لا يستخدم رؤوسًا متفجرة، بل يعتمد على الطاقة الحركية لتدمير التهديدات المعادية. ويمكن للنظام تدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى
بمدى 4000 كيلومتر،، الصين تطور نظام دفاع جوي مضاد للصواريخ الفرط الصوتية ينافس “ثاد” الأمريكي
خلال معرض “تشوهاي” الجوي في نوفمبر، حيث أظهر قدرته على تدمير الأسلحة الجوية أثناء مرحلة إعادة دخولها للغلاف الجوي على ارتفاع 150 كيلومترًا، عبر الاصطدام المباشر بها باستخدام طاقته الحركية فقط.
قادر على رصد التهديدات الفرط الصوتية
يستطيع النظام رصد التهديدات على مسافات تصل إلى 4,000 كيلومتر، وقد بدأ تطويره منذ أواخر التسعينيات. وفي حال نشره، يمكنه تغطية مناطق واسعة تمتد من جنوب آسيا إلى داخل الصين.
يستخدم النظام مركبة إطلاق متحركة ذات هيكل بعجلات 8×8، ويُقال إن كل مركبة تحمل ستة صواريخ اعتراضية مخزنة داخل أنابيب إطلاق متكاملة. كما كشفت التقارير أن HQ-19 يمكنه الإطلاق بزاوية شبه عمودية والدوران 360 درجة في أي اتجاه.
يعتمد على محرك صاروخي ثنائي المرحلة
يستخدم HQ-19 محركًا صاروخيًا يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، بينما يعتمد نظام “ثاد” الأمريكي على محرك أحادي المرحلة، مما يجعله أبطأ نسبيًا. لكن النسخة المطورة “ثاد-إي آر” (THAAD-ER) قيد التطوير في الولايات المتحدة ستعتمد أيضًا على محرك ثنائي المرحلة، مما يزيد من سرعتها، وفقًا لتقرير لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
وأشار التقرير إلى أن معززات الدفع في HQ-19 وTHAAD مصنوعة من ألياف الكربون، كما أن الصاروخ الصيني يستخدم وقود N15B القائم على النترات، ما يمنحه قدرة على المناورة العالية لاعتراض الرؤوس الحربية المتحركة.
يتميز محرك الصاروخ الصيني بقدرة نبضية مزدوجة، مما يعزز فعالية الاعتراض النهائي، حيث يسمح له بالمناورة بمرونة أثناء الاشتباك مع الهدف.
نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات
لا تزال التفاصيل حول النظام سرية إلى حد كبير، ولكن تقارير متخصصة أشارت إلى أن HQ-19 يتمتع بقدرات تفوق نظراءه. ويصل مدى الاعتراض لديه إلى 3,000 كيلومتر، مما يمكنه من الاشتباك مع الصواريخ الباليستية ضمن هذا النطاق، بما في ذلك رؤوسها الحربية، مما يزيد من احتمالية نجاح الاعتراض ويقلل مخاطر الأضرار الجانبية.
يتميز النظام بقدرات دفاع صاروخي متعددة الطبقات، حيث يتألف من وحدات إطلاق متنقلة، ورادارات متطورة للكشف والتتبع، ومراكز قيادة للتحكم في العمليات وإصدار الأوامر.
وكشفت التقارير أن تغطية الرادار وقدرات الاعتراض التي يوفرها HQ-19 تجعله وسيلة فعالة لمواجهة التهديدات الإقليمية المحتملة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ الباليستية لدى الدول المجاورة