كتب د / حسن اللبان
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها دولة “إرهاب تتغذى على دماء وأرواح الأبرياء” مؤكدا أن أنقرة ستواصل بذل الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال إفطار رمضاني أقيم لطلاب الأكاديمية العسكرية في العاصمة أنقرة الثلاثاء: “النظام الصهيوني أثبت مرة أخرى عبر هجماته الوحشية على غزة الليلة الماضية أنه دولة إرهاب تتغذى على دماء وأرواح ودموع الأبرياء”.
وأكد أن أنقرة ستواصل بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لوقف المجازر في غزة وإحلال السلام والعودة لوقف إطلاق النار، مؤكدا الوقوف في وجه كل “الأطماع الاستعمارية والتوسعية التي تواجهها المنطقة ومن يريدون إغراق المنطقة بالدماء والدموع والظلم من خلال أوهامهم حول أرض الميعاد”.
وأضاف: “من يحاولون العبث في منطقتنا بأطماع توسعية كما فعلوا قبل قرن من الزمان سيجدون تركيا في مواجهتهم”.
وتابع أردوغان: “المسؤولون الإسرائيليون “سيحاسبون عن الوحشية التي استشهد فيها أكثر من 400 من إخواننا بغزة وعلى كل قطرة دم أراقوها”.
وذكر الرئيس التركي أن النار التي تحرق الأطفال والرضع والنساء في غزة “إذا استمرت بكل غطرسة وجنون ووقاحة فإنها ستلتهم مُشعليها يوما ما”.
وفي سياق آخر، تطرق أردوغان إلى قدرة بلاده العسكرية، فأوضح أن الجيش التركي “الذي يعتبر مصدر فخر الشعب، أصبح قوة فعّالة على المستوى العالمي بفضل قدرته العالية على الردع”.
وأشار إلى أن البنية الأمنية للبلاد وصلت إلى “مستوى كبير بفضل الطائرات بدون طيار والطائرات بدون طيار المقاتلة والسفن الحربية والطائرات والمروحيات المحلية”.
وأكد الرئيس أردوغان أن الجيش التركي “يساهم في إحلال السلام في كل ركن من أركان المنطقة الممتدة من أفغانستان إلى الصومال ومن العراق إلى كوسوفو”.
واختتم كلمته بالقول: “سنواصل الوقوف إلى جانب أصدقائنا في كل مكان يحتاجون فيه إلى دعمنا”.
واستأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
وتسبب القصف الإسرائيلي وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بمقتل أكثر من 400 فلسطيني وإصابة أكثر من 560 آخرين في غارات إسرائيلية على غزة بعد إعلان حكومة بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على القطاع، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
من جانبها، اتهمت حركة “حماس” نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته، داعية “أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضا لاستئناف الحرب”.