أسرار اغنية رمضان جانا

كتب / حسن اللبان

☆قالوا عنها أشهر من بيان المفتى فى ليلة الرؤية
★الغنوة لم تكن فى الأصل للمطرب محمد عبد المطلب
☆الغنوة كانت لأول مرة بصوت مطرب مغمور أسمه
“محمد شوقى.. تأليف الشاعر حسين طنطاوى وتلحين، سيد مصطفى” ولكنها فشلت فشلا ذريعا حين قدمت أول مرة فى الإذاعة “يوم الخميس الثانى من شهر رمضان” عام 1362.. الثانى من سبتمبر عام 1943
ونتيجة النجاح المبهر لغنوة وحوى يا وحوى للفنان أحمد عبد القادر عام ١٩٣٧..
★حزن الفنان حسين طنطاوى بشدة لفشل غنوته.. ذهب وكله أمل”لمطرب وحوى يا وحوى” أيقونة اغانى رمضان بالإذاعة
☆المفأجاة أن الوجيه الأمثل أحمد افندى عبد القادر رفض
لأن من ضمن برتوكول الإذاعة فى ذلك الوقت.. عدم تكرار أى مطرب لنفس النمط من الأغانى..
★ضائقة مالية للفنان عبد المطلب كانت سبب خلوده★
سبحان الله العظيم حين نقول:_رب ضارة نافعة
لقد أسند أحمد أفندى عبد القادر الغنوة للفنان عبد المطلب
لمرور الفنان محمد عبد المطلب بضائقة مالية
وكان أجر الغنوة ٦جنيه مصرى
أسند الفنان محمد عبد المطلب تلحين الغنوة بشكل جديد
لعديله حبيب الشعب أو عميد النغم الشرقى الأصيل
وروح الحارة المصرية الملحن (محمود الشريف)
ليقوم محمود الشريف بتقديم أيقونة شهر رمضان الخالدة و العلامة الجميلة
“غنوة رمضان جانا فى ثوبها الجديد لتنجح بشكل مبهر”
☆كان دائما الفنان عبد المطلب يمازح الصحافيين قائلا:_
_أنا لو أخدت جنيه عن كل مرة إذاعة للغنوة كان زمانى بقيت مليونير كبير قوى..
★★سر حذف كوبليه من غنوة رمضان جانا ★★
المفأجاة ان فيه كوبليه كامل للغنوة تم حذفه لأنه يتعارض
مع التقدم الذى وصلت إليه مصر المحروسة..حين دخلت فيها
الكهرباء من” كوبانية النور“ كما كان يقال عنها زمان
وأصبح بر مصر منور بالكهربا..وإنتهى عصر القناديل والكلوبات التى كانت من أهم مصادر الإضاءة فى ذلك الوقت
(الكوبليه المحذوف من غنوة رمضان جانا)
★بالليل نولع قناديلك والشمع يقيد وطول الليل نغنى لك ونقول ونعيد وندور على بيوت اصحابنا نملى جيوبنا من أحبابنا
_من العصر نستنى المدفع ووداناه معاه.. ساعة ما يلعلع فى
الجو صداه والأكل قدمنا محمر ومشمر.
_أهلا رمضان جانا قولوا معانا أهلا رمضان جانا.
★حذفت لطول المدة من أجل التسحيل التليفزبونى
ولكن ما السر الكبير وراء خلود الأغنية بهذه المساحة الاستثنائية رغم إنتاج عشرات الأغانى فى نفس الإطار؟.. هل صوت عبد المطلب؟.. هل الكلمات؟.. هل اللحن؟.. هل الحالة الروحانية الشجية التى صنعتها الغنوة وتفاعل صوت عبد المطلب مع اللحن والكلمات —
الناقد الفنى طارق الشناوى يقول: “الكلمات التى صاغها حسين طنطاوى مباشرة وليس بها خيال شعرى، لكن ما منحها كل هذا الانتشار لتستقر فى قلوبنا هى الحالة الشعبية التى نسج بها الموسيقار العبقرى محمود الشريف اللحن، ومن خلالها يتوهج صوت عبد المطلب
ويضيف الناقد: بلغ من نجاح الأغنية أن التليفزيون صورها مرتين فى بداية الأبيض والأسود، وكانت الصورة بليدة، نساء يمسكن بالفوانيس يقفن خلف عبد المطلب، وأعاد المخرج يسرى غرابة تقديمها مجددا، حيث خرجت الكاميرا بعيدا عن الاستوديو لتنقل بهجة الشارع- عشرات من الأغانى ظهرت فى رمضان، نجاة وفايزة وفوزى وعبد العزيز محمود، وصولا إلى الثلاثى المرح وغيرهم، لكن ظلت رمضان جانا هى الأغنية الرسمية لشهر رمضان”.