عاجل

الجيش المصري يستعرض تدمير دبابة “ميركافا” الإسرائيلية أمام السيسي
روسيا: ندعم مساعي بوليفيا للانضمام إلى مجموعة “البريكس”
تظاهرات في مدن وعواصم عالمية وعربية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز الذهاب للحج دون تصريح
حزب الله يعلن استهداف شمال إسرائيل
المركزي يحصل على 15 مليار دولار من دولارات رأس الحكمة
الخارجية الروسية: نراقب عن كثب جميع مناورات الناتو
ميزة إضافية في صالح الأهلي بنهائي دوري الأبطال قبل صدام الترجي
شكوك في الداخل الإسرائيلي حول جدوى الاجتياح البري لرفح
4,5مليار دولار متأخرات متراكمة على الهيئة العامة للبترول
بيبو: الالتزم هو شعار غرف ملابس الأهلي
صلاح يحبط مخطط كلوب بعد مشادتهما في مباراة وست هام
تشغيل تجريبي للمحطات الجديدة بالخط الثالث لمترو الأنفاق
وزير الخارجية الإسرائيلي : من الممكن تأجيل الدخول إلى رفح في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين
أمريكا تزود أوكرانيا سلاحًا جديدًا تم شحنه سرا

الصحابى الذى صدقه ربه من فوق سبع سموات

كتب / حسن اللبان

الصحابي الصغير الذي تبرأ من عمه..
وكذبه الصحابة .. فصدقه القرٱن

عمير بن سعد” رضي الله عنه

جلس النبي عليه الصلاة والسلام مع أصحابه في المسجد، يعلمهم، ويربيهم، ويزكيهم، وانطلق شاب صغير مُلئ حكمة وإيماناً، اسمه عمير بن سعد،

ودخل على عمه، وهو شيخ كبير في الستين من عمره، ولكن النفاق في قلبه كالجبال، يصلي مع الناس في المسجد، ويصوم ويعتمر، ولكنه مكذب بالرسالة والرسول.

فقال عمير بن سعد:
يا عماه، سمعت الرسول عليه الصلاة والسلام، يخبرنا عن الساعة حتى كأني أراها رأي العين،
فقال الجُلاس بن سويد وهو عمه: يا عمير، والله إن كان محمد صادقاً، فنحن شر من الحمير،

فانتقع وجه عمير بن سعد، واهتز جسمه، وانتفض كيانه، وقال:
يا عم، والله إنك كنت من أحب الناس إلى قلبي، والله لقد أصبحت الآن أبغضهم إلى قلبي جميعاً.
يا عم، أنا بين اثنتين؛
إما أن أخون الله ورسوله، فلا أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام بما قلت، وإما أن أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام وليكن ما يكون.

ولكن ما معنى كلمة الجُلاس هذه؟ معناها: الكفر بلا إله إلا الله، وعدم تصديق الرسول والاعتراض عليه.

قال الجُلاس بن سويد:
أنت طفلٌ غرٌ لا يصدقك الناس، فقل ما شئت، فذهب عمير، وجلس أمام الرسول، عليه الصلاة والسلام، وقال:
يا رسول الله، الجُلاس بن سويد، خان الله ورسوله، وهو عمي، وقد تبرأت إلى الله ثم إليك منه. قال الرسول، عليه الصلاة والسلام: وماذا قال؟ قال عمير: قال:
لو كان محمد صادقاً، لنحن شر من الحمير!!.
فجمع الرسول عليه الصلاة والسلام الصحابة، واستشارهم في هذا الأمر، فقالوا:
يا رسول الله، هذا طفل صغير لا تصدقه، فهو لا يعي ما يقول، والجُلاس بن سويد يصلي معنا، وهو شيخ كبير، وعاقل، فسكت عليه الصلاة والسلام، ولم يصدق هذا الغلام.

وسالت دموع هذا الغلام، وانتفض جسمه، والتفت إلى السماء، حيث القدرة، حيث علم الغيب، توجه إلى الذي يعلم السرّ وأخفى ثم قال:
اللهم إن كنت صادقاً فصدقني، وإن كنت – يا رب – كاذباً فكذبني، فوالله ما غادر مجلسه، ولا قام من المسجد، إلا وجبريل ينزل بتصديقه من فوق سبع سماوات،
( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم )[التوبة:74].

واستدعى الرسول الجلاس فسأله عن الكلمة، فحلف بالله ما قالها، فقال عليه الصلاة والسلام يقول الله:
يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم . أما أنت يا جُلاس، فقد كفرت بالله، فاستأنف توبتك، فإن الله تعالى يقول: فإن يتوبوا يكُ خيراً لهم [التوبة:74].

واستدعى الرسول عليه الصلاة والسلام عمير بن سعد وقال له:
((مرحباً بالذي صدقه ربه من فوق سبع سموات))

فياله من جيل ٍ تعجز عن وصفه الكلمات وتخجل أمام وصف صدقه وإخلاصه وقوة إيمانه العبارات!

المصادر :
-ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/463 ، 464)، وعزاه لابن أبي حاتم ، وعبد الرزاق ، وابن المنذر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية