عاجل

صوت قرآن الفجر يتسبب في مشكلة في مصر
وقف تنفيذ الطرد بعد 7 سنوات.. المحكمة الدستورية تصدر حكما هاما بشأن قانون الإيجار القديم 
حلوى روسية تشعل الجدل في مصر.. هل تخطف الأضواء من الكحك التقليدي؟
أزمات صحية صعبة واجهها فنّانون في 2025
مصر تعلن عن استثمارات جديدة عملاقة في قناة السويس
مصر.. تحذير رسمي من موجة غلاء جديدة مع بداية 2026
العثور على حطام طائرة خاصة كانت تقل رئيس الأركان الليبي في تركيا
مصر تشارك في إنتاج مقاتلة شبحية تتفوق على F-22 الأمريكية وسو -57 الروسية
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
إطلالات النجمات التي خطفت الأنظار على السجادة الحمراء في الـ2025
فوائد مذهلة لاختيار دواء ضغط الدم المناسب منذ البداية
وزيرا الخارجية السعودي والمصري يبحثان مستجدات غزة استعدادا لاجتماع “التنسيق الأعلى”
المعركة على سوريا تتخذ منحى جديدا.. إسرائيل تتخذ “قرارا دراماتيكيا” بشأن الرئيس أحمد الشرع
تحطم طائرة تقل رئيس أركان المجلس الرئاسي الليبي في أنقرة
محافظ الجيزة يتفقد مصابي حادث انهيار عقار إمبابة

ساندوتش مخ ( مراقب الشاشة )

كتب  /  عصام على

فى القنوات الفضائية وظيفة اسمها مراقب الشاشة مهمته مراقبة كل ما يعرض على الشاشة ويسجل كل هفوة كتأخير بث البرنامج وسببه أو أى خطأ فى الإخراج أو زيادة مدة أحد البرامج عن المسموح به أو ظهور حلقة spare غير مناسبة.
لكن للأسف هذه الوظيفة لا تعدو كونها وظيفية تقليدية تهتم بالشكل دون المضمون ورغم أهمية ذلك إلا أننا نرى كوارث تحدث على الشاشة بلا حسيب أو رقيب حيث أن ملاحظات المراقب يطلع عليها مسؤولو القناة كعمل روتينى بحت أما الأخطاء التى تمس الأوتار الحساسة فى المجتمع فليس هناك من يراقبها.
لكن
القنوات الفضائية تحتاج إلى مراقب شاشة من نوع أخر لا يملى على المذيع ما يقول –مع تفهم السياسة التحريرية وتوجه كل قناة- لكن يتعامل مع ثوابت المجتمع وحيادية النقل ومصداقية الأداء وطبيعة الضيوف وطريقة اللبس والمفردات المتسخدمة وجهد مقدم البرنامج فى تأطير كل ما سبق إذا فاجأه ضيف بما لا يتسق مع مرجعية المجتمع ودينه وثقافته وطبيعة المشاهدين واحترام الشخصية الإعتبارية للمتابعين.
ولكى نقرب الصورة فلا بد من محاسبة ومعاقبة كل أصحاب برنامج تورطوا عن عمد فى الكذب المفضوح كمن عرض صور لمعركة حربية ثم تبين أنها لعبة على الحاسب أو من سمحوا بظهور من يهين الأديان ويهزأ بثوابت الأمة أو يتنمر على فصيل من الشعب أو ينتهز الفرصة للنيل من الأشخاص والهيئات الإعتبارية والكيانات القائمة دون دليل ودون ضرورة تفيد المشاهد.
ولا بد من محاسبة كل مذيعة تظهر بملابس لا تناسب طبيعة المصريين المصرين المحافظين أو من اختلقوا قصصا مثيرة ثبت كذبها.
ولا بد من مراقبة كل ما يصدر عن مذيعى مباريات كرة القدم الذين ينفردون بآذان المشاهد ما يقارب الساعتين بألفاظ متدنية وثقافة فقيرة وعقلية مداهنة وتحيز سافر فى بعض الأحيان.
كل هؤلاء يساهمون فى تسطيح ثقافة الناس ونشر الشعبوية المقيتة والعصبية المنتنة ونشر الكراهية والحث على العنف والإستخفاف بالأخر والكذب المفضوح والتشكيك فى الثوابت ونشر الرذيلة وهى كلها أمور تحتاج ميثاق شرف لكل قناة تلتزم به فى ظل تسيس المجلس الأعلى للإعلام وإنشغاله بما لا يليق.
أنا هنا لا أتحدث عن قيود تحد من إبداع العاملين فى المجال أو السبق الصحفى أو الجراءة فى طرح الرأى أو أن يكون هناك مخبر تحت أبط كل واحد منهم لكنى ادعو فقط لتوخى الدقة والعدالة والحيادية والمصداقية –قدر الطاقة- وبالقدرالذى يمكنه من إيصال رسالة القناة دون أن يتخطى حدود الذوق العام والمنطق المقبول بلا تزوير فج ولا كذب صراح أو كفر بواح.
وواجب المشاهد فى تأطير هذا واجب اساسي وهو فى الواقع يقوم به من خلال مقاطعة أى برنامج لا يحترم عقله أو يهين شخصيته بالتشكيك فى ثوابته أو بالإبتذال فى الكلام والملبس والطرح.
Essam Ali

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net