كتب د / حسن اللبان
تخطط روسيا لبناء محطة طاقة نووية على سطح القمر خلال العقد المقبل، بهدف توفير الطاقة لبرنامجها القمري الوطني وتشغيل المحطة العلمية الروسية-الصينية المشتركة.

تتمثل إحدى أبرز المشكلات التي تواجه أي جهاز يعمل على سطح القمر في ليالي القمر الطويلة التي تستمر نحو أسبوعين، حيث تتوقف خلالها الألواح الشمسية عن العمل. ومن هنا تأتي أهمية المحطة النووية القمرية، التي ستتيح تنفيذ مهام طويلة الأمد وتوفير تشغيل مستمر للمحطة العلمية القمرية الدولية.
وتتولى شركة “لافوتشكين” مسؤولية تنفيذ مشروع المحطة النووية القمرية، بمشاركة مؤسسة “روساتوم” الحكومية للطاقة النووية ومعهد “كورتشاتوف” للأبحاث العلمية. ومن المتوقع أن يعمل مصدر الطاقة النووية المدمج بشكل مستقل على سطح القمر، موفّرا الطاقة للمركبات القمرية ذاتية الحركة وللمختبرات العلمية المختلفة.

وأشار رئيس مؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الروسية، دميتري باكانوف، إلى أن محطة الطاقة النووية ستُعد جزءا أساسيا من استراتيجية استكشاف الفضاء السحيق، إذ صُممت للعمل في ظروف ليالي القمر التي قد تمتد حتى 336 ساعة. وأضاف أن ظروف الفضاء السحيق تتطلب مصادر طاقة نووية، نظرا لعدم كفاءة الألواح الشمسية في مثل هذه البيئات، مؤكدا أن المشروع سيتوافق مع المعايير الدولية للسلامة.
ويُذكر أن الاهتمام الدولي بالقمر ازداد بشكل ملحوظ منذ اكتشاف جليد الماء عام 2009، حيث تجري الولايات المتحدة والصين والهند واليابان وعدد من الدول الأوروبية أبحاثا مكثفة في هذا المجال، إلى جانب دراسة موارد مثل الهيليوم-3 والعناصر الأرضية النادرة.
وقد انتهت المرحلة التخطيطية للمشروع، ويجري حاليا التركيز على مرحلة التنفيذ، التي تهدف إلى توفير إمدادات طاقة مستمرة وتهيئة ظروف ملائمة لوجود علمي دائم على سطح القمر
























































