عاجل

ماكرون يصل بكين في زيارة دولة إلى الصين
خطر خفي لنقص الحديد في الجسم
# محمد فوزي .. أوصى بدفنه يوم الجمعة
ترامب: الطاقة الخضراء والتآمر مع روسيا أكبر خدعة في تاريخ أمريكا
لاعب مغربي يحرج ليفربول بوجود محمد صلاح
أول تعليق مصري على بيان إثيوبيا شديد اللهجة: تعدى كل حدود اللياقة
مفاجأة بشأن أجرة شقق الإيجار القديم
# لا تلمني إنْ شكى قلبي ….. شعر
الحكومة المصرية تعلن أنها بصدد تحديث وثيقة “ملكية الدولة”
الجيش الأمريكي ينشر مسيرات هجومية في الشرق الأوسط دون ذكر لمهمتها
الفنانة منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيلم “الست”
المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته الثانية والعشرين
جماهير ليفربول تطالب بوداع أسطوري لـ محمد صلاح نهاية الموسم
مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الصلب المدرع.. وتدشن عصر التصدير الدفاعي
مصر تكشف عن “ميكو 200-A”.. أول فرقاطة حربية مصنعة محليا بالكامل

قصة كفاح الزعيم الأفريقى نليسون مانديلا

كتب رضا الله

قائد أفريقي أثر فى شعبه وشعوب العالم كله، ركز خلال توليه رئاسة جنوب أفريقيا فى 1994 في التغلب على العنصرية، والفقر وعدم المساواة، ورأى في المصالحة الوطنية بأنها المهمة الأساسية في فترة رئاسته، هو نيلسون مانديلا الذى حفل مشواره السياسي بالكثير من العقبات التى استطاع أن يجتازها، ومن بينها خروجه من السجن فى 11 فبراير 1990 بعد حبس دام لـ 27 عاما.
مانديلا الذى سمي «روليهلاهلا» أى المشاكس ولد في 18 يوليو 1918 بقرية مفيتزو بمقاطعة أوماتاتا بإقليم ترانسكاي في جنوب أفريقيا، كما إلتحق مانديلا بمدرسة البعثة الميثودية حيث درس بها اللغة الإنجليزية وكوسا والتاريخ والجغرافيا، ومن هنا أحب ماديلا التاريخ الأفريقي، حتى أنه سعى للدراسة بالقانون في جامعة ويتواترسراند، فكان مانديلا الأفريقي الأصل الوحيد في بالكلية.
لم يتوقف مانديلا عن الدراسة حيث أنها سعى لتحضير ليسانس الفنون، وهي درجة في جامعة “فورت هير” حيث درس اللغة الإنجليزية والأنثروبولوجيا والسياسة والإدارة المحلية والقانون الهولندي الروماني في سنته الأولى، رغبة منه ليصبح مترجما أو كاتبًا في وزارة الشؤون المحلية، ولكن بعد انتهاء دراسته عمل مانديلا كحارس ليلي في مناجم بـ جوهانسبورج، ثم عمل كاتب تحت التمرين في مكتب محاماة لشركة كان صاحبها يهودي ليبرالي متعاطف مع قضية حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ومن هنا حضر مانديلا اجتماعات الاحزاب الشيوعية حيث أعجب مانديلا بأن الأوروبيين والأفارقة والهنود والملونين متمازجين على قدم المساواة، ولكنه لم ينضم إلى الحزب الشيوعى وانضم إلى المؤتمر الوطني الأفريقي.
واستمر نضال مانديلا فى النضال ضد النظام العنصري إلى أن وافق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في فبراير 1962، على إرسال مانديلا سرا لحضور اجتماع حركة الحرية الأفريقية في شرق ووسط وجنوب أفريقيا في أديس أبابا، حيث التقى الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول، ثم سافر بعدها إلى القاهرة حيث أعجب بالإصلاحات السياسية للرئيس جمال عبد الناصر، وأعقبها عدة زيارات لدول منها تونس و المغرب ومالي وغينيا وسيراليون وليبيريا والسنغال، و لندن.
لم يسلم مانديلا من السجن حيث إنه تم اعتقاله في عام 1962 بتهمة التحريض على الإضرابات العمالية ومغادرة البلاد بدون إذن، وفى 12 يونيو عام 1964 تم اتهام مانديلا وبعض زملائه بأنهم محرضون شيوعيون عنيفون وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة بدلا من الإعدام.
وفي أبريل 1982 تم نقل مانديلا إلى سجن بولسمور في توكاي مع كبار قادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، كما تم نقله بعد مرور مايقرب من 6 سنوات إلى سجن فيكتور فيرستر بالقرب من بارل، حيث بدأت أوضاعه الصحية فى تحسن مستغلا حينها الوقت للتحضير لشهادة ليسانس الحقوق، وبعد مرور أعوام على سجن مانديلا دعا رئيس الحزب الوطني دى كليرك، مانديلا إلى الحوار عام 1989، فتم إطلاق سراح مانديلا فى 11 فبراير 1990 بدون قيد أو شرط حيث تم بث الحدث على الهواء مباشرة إلى جميع أنحاء العالم.
وفى 10 مايو 1994 تم تنصيب مانديلا في بريتوريا رئيسا لجنوب أفريقيا حيث تابع المراسيم ما يقرب من مليار مشاهد حول العالم وحضور 4000 ضيف، من بينهم قادة العالم من خلفيات متباينة، بإعتبار مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.
ورغم نضال مانديلا السياسي وتواجده مع كبارة المسئولين على مستوى العالم، لم يخف الجانب الإنساني عند مانديلا والذي عاش كشخص بسيط، وتبرع بثلث دخله السنوي المقدر بـ 552 ألف راند لصندوق نيلسون مانديلا للأطفال، الذي أسسه في عام 1995.
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net