كتب د / حسن اللبان
أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي أن العلاقة المصرية الجزائرية تاريخية وراسخة، موضحا أن “تقارب مصر والجزائر يرهب أعداء الأمة”.

وأضاف محمد حجازي أن “تقارب أي عاصمتين عربيتين هو بالفعل مصدر قلق لأعداء الأمة”، مشيرا إلى أن “العلاقة المصرية الجزائرية علاقة تاريخية راسخة تتجاوز الاعتبارات الأمنية إلى روابط ثقافية وتاريخية وحضارية عميقة”.

وفي رده على المخاوف والقلق المتزايد في الأوساط الأمنية والإستراتيجية الإسرائيلية من التحركات المصرية المتصاعدة على الساحتين العربية والإفريقية التي طرحتها “يسرائيل هيوم”، شدد حجازي على أن “ما يجمع بين مصر والجزائر يفوق بكثير الاعتبارات الأمنية، موضحا أن الاعتبارات الثقافية والتاريخية والحضارية تشكل أساسا متينا للعلاقة بين البلدين.
وذكر الدبلوماسي المصري أن “ما تملكه الدولتان من قدرات إذا اجتمعت اقتصاديا وعسكريا وأمنيا سترهب أعداء هذا الوطن وأعداء الأمن والاستقرار”، مؤكدا أن “هذا هو ما يقلق تل أبيب من أي تقارب عربي حقيقي”.
وأشار إلى أن إسرائيل “أربكت المنطقة بالعنف والعدوان”، موضحا أن “أيديها امتدت للقرن الإفريقي لتعتدي على سيادة دولة عربية إفريقية باعترافها بإقليم أرض الصومال”.
واعتبر أن تل أبيب “تتحرك بشكل غير أخلاقي يربك استقرار المنطقة ويؤدي لمزيد من العنف والتوتر”، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية والجزائرية تتصدى في المحافل الدولية وفيما بينهما لتعزيز قدرات المنطقة على مواجهة هذه التحديات”.
وأوضح أن “لقاء الجزائر ومصر هو دائما مصدر فخر واعتزاز وتاريخ وحضارة ودعم مشترك لكل قضايا أمتنا”، فيما دعا إلى أن تجتمع الدولتان معا، للدفاع عن المصالح العربية المشتركة.
وشدد حجازي على أن “التحركات المصرية والجزائرية من شأنها تعزيز الأمن القومي العربي وتعزيز العلاقة المشتركة بين دولتين تجمع بينهما الحضارة والمصالح والثقافة والود الشعبي”.
وأضاف أن الجزائر “جزء لا يتجزأ من وجدان الأمة العربية ووجدان الشعب المصري”، مؤكدا أنها “في قلب وعقل الشعب المصري بكل فئاته”، معربا عن “فخر المصريين بالتاريخ المشترك بين البلدين”.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” قد ذكرت في وقت سابق، أن “تعزيز الوجود العسكري المصري في ليبيا والسودان، إلى جانب التنسيق الأمني المتعمق مع دول مثل الجزائر والعراق، يعكس طموحات استراتيجية أوسع للقاهرة قد تعيد رسم التوازنات الإقليمية بطريقة لا تخدم مصالح تل أبيب”.
كما أوضحت الصحيفة أن “تقارب القاهرة مع الجزائر في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية، يعني من وجهة النظر الإسرائيلية إمكانية بناء محور عربي جديد لا يأخذ في الاعتبار مصالح تل أبيب، بل قد يعمل على تحجيمها”
























































