عاجل

“حصان طروادة” فضائيا يهدد الأرض: حدث غير متوقع والعواقب وخيمة جدا على البشرية!
شائعات حول نهر النيل.. والحكومة المصرية توضح
مسؤول مخابراتي مصري يكشف تفاصيل اتصال حاسم مع أبو عبيدة
الشهادة التي تهدد بقلب كل شيء رأسا على عقب في إسرائيل
تفجير مرتقب بمركز دبلوماسي أمريكي في بغداد
أصول التأمين ترتفع بنسبة 39% إلى 343.2 مليار جنيه
العناني: اليونسكو ستعزز التعاون مع الجامعات المصرية في مجالات التعليم والثقافة
محافظ الجيزة يخصص شاشات عملاقة لمتابعة “المتحف المصري الكبير” في الميادين
محافظ القاهرة: نُكثف الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير
مدرب الأهلي يُعلن قائمة الفريق لمباراة إيجل نوار البوروندي
بهدف الجزيري الزمالك يُؤكد تأهله لدور الـ16 في الكونفيدرالية
# مصر باقية ……
مؤتمر صحفى بنادى الصحفيين بالجيزة، بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وممثلى اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب بقطر
محمد صلاح يدخل في مشادة قوية مع المدير الفني للفريق
توقعات بقرب لقاء ترامب مع زعيم كوريا الشمالية

 لا يعرف الكثير عن 7 اكتوبر”.. شهادات لجنود إسرائيليين تكشف تفاصيل جديدة

كتب د / حسن اللبان

في صباح السابع من أكتوبر2023، لم يكن جنود الجيش الإسرائيلي على خط الحدود مع قطاع غزة يتخيلون أنهم على أعتاب “زلزال أمني” سيعيد رسم خريطة الصراع في فلسطين.

"العالم لا يعرف الكثير عن 7 اكتوبر".. شهادات لجنود إسرائيليين تكشف تفاصيل جديدة
فلسطيني يلوح بالعلم معتليا دبابة إسرائيلية صباح 7 اكتوبر / AP

ففي هجوم مفاجئ واسع النطاق أطلق عليه كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس اسم “طوفان الأقصى”، اخترق مقاتلون فلسطينيون الحدود البرية والبحرية والجوية، وسيطروا مؤقتا على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، في عملية وصفت بأنها الأكبر منذ عقود.

الروايات التي نشرت لاحقا عن جنود إسرائيليين في مواقع مثل “ناحال عوز” و”إيرز” و”زيكيم” و”بيغا” و”أورييم” و”صوفا”، كشفت عن حالة من الفوضى والارتباك في الساعات الأولى من الهجوم، وعن فشل ذريع في جهاز الاستخبارات والجيش في التنبؤ بالهجوم أو احتوائه. وقد وصف ضباط وجنود إسرائيليون ما جرى بأنه “كارثة غير مسبوقة”، مشيرين إلى أن قياداتهم العليا كانت “في حيرة من أمرها”، بينما تولى جنود الصف الأول إدارة المعارك بأنفسهم تحت وابل النيران.

رغم محاولات الجيش الإسرائيلي لاحقا تصوير المقاومة الفلسطينية على أنها “إرهاب”، فإن شهادات جنوده تكشف حقيقة أخرى: أن الهجوم كان منظما، مفاجئا، وفعالا.

وفي صباح يوم 7 أكتوبر 2023، قتل خلال ساعات 1538 إسرائيليا، من بينهم 286 ضابطا وجنديا، وأسر 248 خلال الهجوم الأولي على إسرائيل من قطاع غزة.

وقال أحد الضباط الناجين في موقع ناحال عوز، الذي يبعد أقل من كيلومتر عن الحدود: “لم نكن على قدر المهمة… فشلنا”، معترفا بأن “القاعدة سقطت في الساعات الأولى”. وفي “معبر إيرز”، حيث تم أسر 3 جنود وقتل اثنان منهم لاحقا، أقر تحقيق عسكري إسرائيلي بأن “المهمة الدفاعية لم تنفذ”، وأن “القوة المخصصة للدفاع لم تكن كافية حتى لسيناريو محدود”.

ما بدأه مقاتلو القسام في صباح السابع من أكتوبر لم يكن مجرد هجوم عسكري، بل كان رسالة سياسية وأمنية ورمزية: أن المقاومة قادرة على كسر الحصار، وتحدي التفوق التكنولوجي، وفرض نفسها كطرف لا يمكن تجاهله. وقد أعادت هذه العملية القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي، بعد سنوات من التهميش.

اليوم، يكرم الفلسطينيون مقاتلي “طوفان الأقصى” كـ”أبطال” صنعوا لحظة تاريخية غيرت مفاهيم القوة والتوازن في الصراع.

                     معركة قاعدة زيكيم.. لم يتبق قادة مؤهلون

في الساعات الأولى من هجوم “طوفان الأقصى”، وصل مقاتلون فلسطينيون إلى قاعدة زيكيم الجوية، حيث اشتبكوا مع قوات إسرائيلية قليلة العدد وقتل سبعة جنود.

يروي المقدم “أ.” قائد فوج المشاة 890 آنذاك “في السرية التي أغلقت يوم السبت، لم يبق أي قادة أكفاء تقريبا. معظمهم أُصيبوا أو قُتلوا، ويعود ذلك جزئيا إلى قرارهم التقدم إلى الميدان بدلا من المجندين الجدد”.

ويصف مشاهد صعبة: “كان هناك مجندان جديدان، أمضيا شهرا ونصف في الجيش، أحدهما قاتل إرهابيًا بيديه العاريتين، والآخر قضى عليه بالرصاص”.

ويضيف أن فتاة في القاعدة طلبت منه سلاحًا بعد أن أُصيبت والدتها بثلاث رصاصات، مما يعكس حالة الفوضى والانهيار التام في التنسيق.

                                معسكر يفتاح.. فوضى وصراخ

في معسكر يفتاح، اقتحم نحو 30 مقاتلا فلسطينيا الموقع، ودارت معارك عنيفة أدت إلى مقتل تسعة جنود إسرائيليين.

يروي أحد الجنود، الذي كان من المقرر أن يبدأ خدمته في اليوم التالي: “قدت سيارتي عبر الحقول، وعندما وصلت رأيت جنديين قتيلين وسيارة مصابة بوابل من النيران… عمت الفوضى المكان: صراخ، جرحى، ولا أحد يعرف أحدا”.

ويصف كيف ساعد الرقيب أورال موشيه في إجلاء الجرحى، قبل أن يقتل مباشرة: “أُطلقت النار عليه فورا.. كل من قاتل هناك قاتل بشراسة”.

                قاعدة إيرز والمعبر: “نحن في حالة حرب. تعالوا”

في قاعدة إيرز، واجهت سرية من لواء غولاني موجة من المقاتلين الذين عبروا من البحر والبر. قتل خمسة جنود وجرح 17، بينما خسرت المقاومة عشرات العناصر.

يقول النقيب “ر.”، قائد السرية: “قال لي قائد الكتيبة عبر الهاتف: نحن في حالة حرب، تعال”.

ويصف كيف وصل إلى القاعدة بعد أن أُصيبت سيارته بشظايا، ليجد نفسه في كمين نصبه ثلاثة مقاتلين. وقال “بدأت بتبادل إطلاق النار وأنا لا أملك سوى خرطوشة واحدة.. ويقر في نهاية المطاف: “فشل سياسي واستراتيجي الهائل.. الجنود بذلوا كل ما في وسعهم”.

                      ناحال عوز.. رمز الفشل

كانت قاعدة ناحال عوز الأكثر دموية، حيث قتل 53 جنديا وأسر عشرة آخرون. وصف تحقيق إسرائيلي ما جرى بأنه “فشل ذريع” في الاستعداد لهجوم بري واسع.

يروي الملازم “ل.”، نائب قائد سرية الدعم الإداري، كيف خرج من غرفته حافي القدمين، وارتدى زيه العسكري، ليجد نفسه في مخبأ مع 20 جنديا، معظمهم بلا سلاح. ويقول “لم نفهم أن المقاتلين الفلسطينيين هم من وصلوا… ظننا أن قواتنا تطلق النار على السياج”.

 

             موقع بيغا.. “الكتيبة 13 – حتى آخر رصاصة”

في موقع بيغا، واجه 25 جنديا من الكتيبة 13 نحو 150 مقاتلا فلسطينيا. قتل 14 جنديا.

يقول أحد الجنود: “شرح لنا قائد السرية أن هذا هجوم واسع، وأن الإنقاذ لن يأتي… وقال: نحن الكتيبة 13، السرية ج – وسنقاتل حتى آخر رمق'”.

ويروي كيف قرر خمسة مقاتلين الخروج من غرفة الطعام المحاطة بالدخان لفتح ممر للهواء، فقتلوا جميعًا.
ويصف لحظة وصول التعزيزات: “سمعت ضجيجا… كان لدي نصف مخزن ذخيرة. قلت: إما أن يكون جيش الدفاع الإسرائيلي، أو سأقاتل حتى آخر طلقة”.

                             مواقع مارس وكيسوفيم 

في موقع “مارس”، قاتل نحو 20 جنديا ضد عشرات المقاتلين.

يقول الرقيب “س.” أنه: “في المواجهة الأولى، قضيت على المقاتل الأول، وأحضرتُ قابضه إلى غرفة الطعام… ليفهم الجميع أننا في حالة حرب”.

ويؤكد أحد الضباط: “لا يوجد مقاتل في الكتيبة إلا وحمل سلاحا وقاتل. كان هناك سائقون، طهاة، داعمون… حملوا السلاح وقاتلوا”.

 

                      معسكرأوريم وريعيم.. أهربوا من الفلسطينيين

في معسكر ريعيم، اقتحم نحو 60 مقاتلا الموقع وقتل أربعة جنود، بينما انسحب المقاتلون الفلسطينيون بعد معارك ضارية.

يروي المقدم “ي.”: “أصدرت أمرا: اهربوا من الفلسطينيين… كانت رسالة واضحة: هناك حرب”.

ويصف كيف شكل فرقة قتالية من الضباط والمقاتلين: “ارتدينا جميعا سترات واقية… تلك اللحظة محفورة في ذاكرتي. أصبحنا قوة قتالية، وهذا منعنا من السقوط”.

ويؤكد أن “الكارثة غير مسبوقة”، لكنه يشدد: “لولا من قاتلوا واندفعوا نحو الحصار، لكان من الصعب معرفة مدى اتساع الكارثة”.

وفي معسكر أوريم.. وصل مقاتلون فلسطينيون إلى القاعدة، بعد أن كان هدفهم الأصلي قاعدة استخبارات قريبة. قتل ثمانية جنود في الاشتباكات.

                  نيريم.. أول من أعلن: نحن في حالة حرب

في نيريم، تسلل نحو 150 مقاتلا فلسطينيا، بينما سقط 10 جنود إسرائيليين، بينهم خمسة تم اسرهم.

يقول أحد الجنود:”العقيد هامي كان أول من أعلن: نحن في حالة حرب…”. ويصف كيف سقط العقيد بعد معركة استمرت 20 دقيقة، بعد أن أخلى مقاتلوه جسده، لكنهم سقطوا معه.

ويشير تحقيق إسرائيلي إلى أن دبابة النقيب عمر ناوترا أُصيبت بأربعة صواريخ، وصعد المقاتلون عليها واختطفوا أربعة جنود، قتل ثلاثة منهم لاحقا.

 

                   محطة البحث والتطوير الجنوبية

في هذه القاعدة الواقعة بين كيبوتسي ماغن ونير إسحاق، حاصر نحو 35 مقاتلا فلسطينيًا المكان، وحاولوا اقتحام قاعة الطعام حيث تجمع الجنود.

يقول التقرير الإسرائيلي: “أمر النقيب راوخبرغر المقاتلين بحماية الفتحات… مما حال دون وقوع مجزرة داخل الغرفة”.

ويصف كيف قتل الرقيب ريسلر وهو يمسك بمقبض الباب لمنع دخول المقاتلين، وانفجرت عبوة ناسفة ألصقوها على الباب.

                      مركز صوفا.. سقطت القمة

في صوفا، قاتل جنود من “سييرت ناحال” ضد موجات من المقاتلين الفلسطينيين. سقط 14 جنديا إسرائيليا. يروي الملازم “أ.”: “عندما سمعت: لقد سقطت القمة، أدركتُ أن قائد السرية قتل… وأنه لا أحد يعطيني الأوامر”.

ويصف ساعات الحصار داخل قاعة الطعام: “نفد الماء… وجدنا عصير وجبة الجمعة وقطع حلاوة، فكانت لحظة مبهجة وسط الجحيم”.

ويؤكد في النهاية: “حتى لو قتل جندي أو مدني واحد، فليست هذه قصة نجاح… لم نستسلم، لكنها ليست انتصارا”.

              مواقع كرم أبو سالم وأميتاي: “القليل مقابل الكثير”

في كرم أبو سالم، قاتل سبعة جنود فقط ضد عشرات المقاتلين. سقط قائد الفريق تومر شوهام ورفيقه أور مزراحي.

يروي أحد الناجين: “لم يتبق لي سوى مخزن ذخيرة واحد… كنت على بعد ثانية من الموت”. لكن مروحية قتالية أنقذتهم في اللحظة الأخيرة.

وفي معسكر “أميتاي”، يصف جندي كيف أنقذ رفيقه يارون شاي بعد أن سقط دفاعًا عن الكيبوتس: “ركضتُ نحوه بينما الرصاصات تصفر بوصات مني… سحبته للخلف”.

ويؤكد: “لو لم نصد تقدم المقاتلين في الدقائق الأولى، لكان الوضع مختلفا تماما… تلك الدقائق صنعت الفارق

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net