كتبت / سلوى لطفي
قررت جهات التحقيق في مصر، إخلاء سبيل الشاب عبد الرحمن خالد، مصمم فيديو الترويج للمتحف المصري الكبير بالذكاء الاصطناعي، والذي أحدث ضجة واسعة ودفع وزارة السياحة لنفي صلتها بالفيديو.

وألقت الشرطة القبض على عبد الرحمن، بعد بلاغ من وزارة السياحة بداعي انتهاكه حقوق الملكية الفكرية، لنشره فيديو على صفحته الشخصية بمنصة فيسبوك، ترويجا لافتتاح المتحف المصري الكبير المقرر له 1 نوفمبر المقبل، ولقي الفيديو رواجا واسعا للغاية وتم تداوله باعتباره الفيديو الترويجي الرسمي لحفل الافتتاح.
واضطرت وزارة السياحة إلى إصدار بيان رسمي لنفي ارتباطها بالفيديو، خاصة بعد توجبه انتقادات لها بسبب ظهور شخصيات غير مصرية مثل اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، في مناسبة تاريخية مصرية.
وقالت الوزارة في بيانها، إن “مقطع الفيديو القصير المتداول مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويظهر به عدد من الشخصيات البارزة في مجالي الفن وكرة القدم على المستوى المصري والعالمي، لا يمثل الإعلان الرسمي الخاص باحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه يوم الأول من نوفمبر المقبل”.
وأكدت أن “هذا الفيديو لم يتم إنتاجه أو إخراجه من قبل الوزارة أو من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الشريك الرسمي والمسؤول عن أعمال الترويج للحفل”، مبينة أن “ما تم تداوله يعد محتوى مزيفا يشكل انتهاكا واضحا لحقوق الملكية الفكرية وحقوق الأداء العلني”.
وأعلنت الوزارة أنه ستقدم بلاغا للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد ما وصفته بالانتهاكات.
وبعد إلقاء القبض على عبد الرحمن، انتشرت حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد طريقة تعامل الوزارة مع الفيديو وصانعه، ودعت لمكافأته بدلا من معاقبته بعد ترويجه لحدث وطني.
وبعد تصاعد حملة التضامن ومطالب الإفراج عنه، تنازلت وزارة السياحة عن البلاغ المقدم للجهات المعنية، ثم قررت جهات التحقيق إخلاء سبيله.