عاجل

اكتشاف سلاح سري ضد التغير المناخي في إفريقيا
كارثة إنسانية في السودان: 300 قتيل بهجمات مسلحة على قرى شمال كردفان
الاستيلاء على أطنان من الأسلحة “المخصصة للحوثيين”
كاتس: الإشارات انتهت في دمشق والآن ستأتي الضربات الموجعة
تظاهرات في جرمانا بريف دمشق تدعو إلى إسقاط النظام
غارة إسرائيلية تستهدف مبنى هيئة الأركان السورية في دمشق
مذيعة سورية تقفز من مكانها لحظة قصف مبنى قيادة الأركان المقابل لمبنى التلفزيون
اتهامات إسرائيلية لمصر بعد توقف المراقبة الأمريكية لسيناء
مصر.. المرض الغامض يفتك بالطفلة الخامسة وسط حالة من الذهول
وسام ابوعلي يحاول إقناع الأهلي بالرحيل قبل السفر إلى تونس
مصر تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية
وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطانيا بعد تسرب بيانات
الأمم المتحدة: المقترح الإسرائيلي بإنشاء المدينة الإنسانية برفح الفلسطينية يثير مخاوف
تحركات مصرية بقرار من السيسي لمنع إنشاء “مدينة الخيام” في غزة
تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ”ضم لبنان إلى سوريا”

# أول نفس …. قصة قصيرة

بقلم دكتورة / أميرة النبراوي

أول نفس

قصة قصيرة. د. أميرة النبراوي

أشرقت الشمس كما تفعل كل صباح، لكنها بدت لها هذا اليوم مختلفة، كأنها تودّعها بنظرةٍ طويلةٍ أخيرة.

فتحت “ليلى” النافذة ببطء، تنشّقت نسيم الفجر، وأبتسمت. أخيرا وصلت لنهايه الطريق
لم يكن يومًا عاديًا. إنه اليوم الذي قررت فيه أن تودّع كل شيء: مكتبها في الكلية، مقعدها في المعمل، حتى زهراتها التي كانت ترعاها في شرفتها منذ سنوات.

لم يكن هناك سبب واضح سوى شيءٌ خافتٌ في قلبها، شيء يقول: “اكتفيتِ”. لقد تعبت ولم أعد قادره
ربما هي لم تعد تبحث عن إثبات شيء، أو ربما تعبت من كونها قوية طوال الوقت والمرأه المعيله والتى يتعلق بها كل من حولها ربما تمنت أن تضع رأسها على كتف ويكون آخر محطاتها.

دخلت الجامعة بهدوء، لم تُخبر أحدًا أنه “اليوم الأخير”.
مرّت بين الطلاب والموظفين، تبتسم، تحيي، تهمس في نفسها:
– سأحفظ هذه الوجوه، سأحملها في قلبي.

في المختبر، نظرت إلى الميكروسكوب، ثم أغمضت عينيها…
تذكرت السهر الطويل، والنجاحات ، والخيبات التي علمتها الصبر والقوه والتحمل

ثم مرّت على مكتبها. لَمَستَ الكتب المرتبة بدقة، و الورود الذابلة في المزهرية،و الرسائل القديمة في الدرج.

قبل أن تغادر، كتبت ورقة صغيرة ووضعتها على الطاولة:
> “علّمتني الحياة أن النهاية ليست هزيمة، بل اختيار . وأن الرحيل بصمت ليس ضعف، بل الاكتمال.
سامحوني… أحببتكم كثيرًامن قلبى .– ليلى.*”
خرجت دون أن تلتفت.
كانت خطواتها هادئة، ولكنها تزلزل الأرض في قلبها.
وحين وصلت إلى البوابة، أغمضت عينيها…
وبكت، لأول مرة منذ سنوات وأخذت نفس عميقا وكأنه أول نفس فى الحياه .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية