عاجل

“صوت هند رجب” يدوي في أروقة مهرجان البندقية السينمائي
الفنانة صباح ورشدي أباظة وزواج ثلاثة أيام
10% نمو في صادرات الصناعات الكيماوية في 7 أشهر
أطعمة تعزز نمو الشعر وتمنع تساقطه
المنوفية تستعد لإطلاق مبادرة صحتك سعادة
مطروح تستعد للعام الدراسي
انقطاع مياه الشرب عن 7 مناطق في القاهرة السبت المقبل
انهيار شرفة عقار علي سيدة فلقيت مصرعها بحدائق القبة
الداخلية تكشف عن عملية غسل أموال المخدرات بقيمة 100 مليون جنيه
الجيزة تناقش تعويضات المشروعات القومية
“تعليم المنوفية” يتفقد ورشة تصنيع أعلام مصر بمدارس بركة السبع
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 63746 شهيدًا و161245 مصابًا
محافظ الجيزة يتفاعل مع شكاوى المواطنين
حلول نهائية لمشكلة الباعة الجائلين بالموسكي والعتبة
رئيس وزراء إثيوبيا يتحدى مصر والسودان: سد النهضة لن يكون الأخير

# أول نفس …. قصة قصيرة

بقلم دكتورة / أميرة النبراوي

أول نفس

قصة قصيرة. د. أميرة النبراوي

أشرقت الشمس كما تفعل كل صباح، لكنها بدت لها هذا اليوم مختلفة، كأنها تودّعها بنظرةٍ طويلةٍ أخيرة.

فتحت “ليلى” النافذة ببطء، تنشّقت نسيم الفجر، وأبتسمت. أخيرا وصلت لنهايه الطريق
لم يكن يومًا عاديًا. إنه اليوم الذي قررت فيه أن تودّع كل شيء: مكتبها في الكلية، مقعدها في المعمل، حتى زهراتها التي كانت ترعاها في شرفتها منذ سنوات.

لم يكن هناك سبب واضح سوى شيءٌ خافتٌ في قلبها، شيء يقول: “اكتفيتِ”. لقد تعبت ولم أعد قادره
ربما هي لم تعد تبحث عن إثبات شيء، أو ربما تعبت من كونها قوية طوال الوقت والمرأه المعيله والتى يتعلق بها كل من حولها ربما تمنت أن تضع رأسها على كتف ويكون آخر محطاتها.

دخلت الجامعة بهدوء، لم تُخبر أحدًا أنه “اليوم الأخير”.
مرّت بين الطلاب والموظفين، تبتسم، تحيي، تهمس في نفسها:
– سأحفظ هذه الوجوه، سأحملها في قلبي.

في المختبر، نظرت إلى الميكروسكوب، ثم أغمضت عينيها…
تذكرت السهر الطويل، والنجاحات ، والخيبات التي علمتها الصبر والقوه والتحمل

ثم مرّت على مكتبها. لَمَستَ الكتب المرتبة بدقة، و الورود الذابلة في المزهرية،و الرسائل القديمة في الدرج.

قبل أن تغادر، كتبت ورقة صغيرة ووضعتها على الطاولة:
> “علّمتني الحياة أن النهاية ليست هزيمة، بل اختيار . وأن الرحيل بصمت ليس ضعف، بل الاكتمال.
سامحوني… أحببتكم كثيرًامن قلبى .– ليلى.*”
خرجت دون أن تلتفت.
كانت خطواتها هادئة، ولكنها تزلزل الأرض في قلبها.
وحين وصلت إلى البوابة، أغمضت عينيها…
وبكت، لأول مرة منذ سنوات وأخذت نفس عميقا وكأنه أول نفس فى الحياه .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net