بقلم / فوز حمزة
قال: لا تثقي بكاتب…..
وراح يتنقل في عدة مفاصل..
كلها تبدأ بــ: لا تثقي بكاتب..
حتى انتهى إلى: ثقي بالكاتب فقط حين يعشق..
عجبي!..
كيف يتعطل قلب كاتب عن الحب؟!
وروحه تهفو لمشهد حب، لموال في الحب، لرنة حب في الخيال، لدغدغة شوق في الروح..
يبصر ما خلف النوافذ،
بينما أصابعه تكتب سمفونية لليل العاشقين..
أتراه يتعطل قلب كاتب يراقص ثياب حبيبته الشتوية..
ويشم معطفها عندما تستحم الطبيعة بالمطر..
يحملها فوق غيمة، وهي الوردية بطعم التفاح..
يتوارى بعدها خلف شجرة جوز عجوز..
يختبر نفسه عابثًا بأسرارها ومدن ذكرياتها..
يغفو فوق ثيابها بينما عبقها يندس تحت مساماته..
تحت خدود الحلم…
أيتعطل قلب كاتب وقلمه ينبض بالحياة ليهب بطلاته الروح؟
أيتعطل قلب كاتب وقد نذر حرفه لليل والسهر..
يسترق السمع لوشاية النجوم؟
لا..
لا يتعطل قلب كاتب يعشق فيروز وكان يحلم بالزواج من نجاة..
وأخرى في آخر بقاع الأرض..
لن يتعطل قلب كاتب بينما قطاره على وشك الانطلاق وهناك بطلة من بطلاته تنتظره في وسط الطريق..
في أخطر المحطات..
وفي آخر مقعد.. وفوق رفوف ذاكرته…
لن يتعطل قلب كاتب ذاكرته بين رأس القلم وأول السطر..
لا أثق بالكاتب..
لكني أثق أن قلبه لم ولن يتعطل عن الحب..
حين يكون هو الحب•
#فوز_حمزة