كتب د / حسن اللبان
أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في بيان رقم 11 عن إطلاق الموجة الثانية عشرة من عملية “الوعد الصادق 3” بإطلاق صواريخ سجيل الثقيلة بعيدة المدى ذات المرحلتين.

يمثل صاروخ سجيل قفزة نوعية في الصناعة الصاروخية الإيرانية، إذ يعد أول صاروخ باليستي بعيد المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين. هذه التقنية تمنحه سرعة في التهيئة والإطلاق، تميّزه عن نظيراته العاملة بالوقود السائل، مما يجعله أكثر مرونة ومباغتة من الناحية العملياتية، خصوصاً في بيئة الحرب متعددة الاتجاهات.
يُعد هذا الصاروخ الباليستي واحدا من الأسلحة المتطورة بعيدة المدى، حيث يتراوح مداه بين 2000 و2500 كيلومتر، مما يجعله خيارا استراتيجيا فعالا لضرب الأهداف البعيدة بدقة عالية.
ويعتمد الصاروخ على محركين يعملان بالوقود الصلب، مما يضمن أداء ديناميكيا وقوة دفع كبيرة، وبحسب المصادر المفتوحة، تصل سرعته القصوى إلى أكثر من 17000 كيلومتر/ساعة (أي يتجاوز 14 ماخ)، مما يصعب اعتراضه.

ويبلغ طول صاروخ “سجيل” 18 مترا، وقطره 1.25 مترا، ويبلغ وزن إطلاقه الإجمالي أكثر من 23 طنا. ويمكنه إيصال حمولة تبلغ حوالي 700 كغم إلى مدى يصل إلى 2000 كيلومتر.
ويرجح أن تطوير صاروخ “سجيل” بدأ في أواخر التسعينيات، ولكنه ينبع مباشرة من أعمال تطوير الصواريخ الإيرانية السابقة، وأبرزها صاروخ “زلزال” الباليستي قصير المدى.
الصاروخ الإيراني يتميز بقدرة تدميرية عالية حيث أصاب أهدافه بدقة تامة خلال تجاربه، ويعتبر الأكثر تطورا في منظومة الصواريخ الإيرانية.