عاجل

الفنانة جومانا مراد بفستان قصير وركين سعد بدون مكياج.. 10 لقطات لنجوم الفن
ماكرون يدعو إلى رفع الحصار الإنساني عن غزة
6 أشهر على سقوط الأسد… تمسك بالأمل رغم ضخامة التحديات
ليست أوكرانيا.. دولة تجهز مخابيء وملاجيء لحماية مواطنيها من هجوم روسيا المحتمل
🌹 حكاية “عنتر وعبلة”.. الغرام والسيف
أدوار الشر بتغسلني من جوة.. صلاح عبدالله يمازح جمهوره
💌 “الحب… ذاك الذي لا يُكتب له نهاية”
إيران : الضربات الصاروخية ضد إسرائيل ستصبح أكثر دقة بعد المعلومات الأخيرة
ترامب يقترح على “قيصر الحدود” اعتقال حاكم كاليفورنيا بعد رفضه نشر الحرس الوطني
غروسي للإسرائيليين: طهران أبلغتني أن ضرب منشآتهم النووية سيدفعهم إلى امتلاك سلاح نووي  
قبل مواجهة الأهلي وإنتر ميامي.. “الفيفا” يلجأ لتخفيضات كبيرة في أسعار تذاكر كأس العالم للأندية
رئيس الوزراء الإسرائيلي يعقد اجتماعا أمنيا بعد مباحثات مع ترامب حول “نووي” إيران والأسرى في غزة
استراتيجية التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الوجود الفلسطيني
بين الموضة والمكياج..سيرين عبد النور لا تتنازل عن الجرأة والأنوثة
«قنبلة موقوتة»… حموضة المحيطات تهدد النظم البيئية «التوأم الشرير» يلحق الضرر بالشعاب المرجانية

🌹 حكاية “عنتر وعبلة”.. الغرام والسيف

بقلم /  رضا اللبان

في زمان الجاهلية، لما كانت الخيول تعصف بالرمال، والسيوف تتكلم قبل الألسنة، عاش عنترة بن شداد، عبدٌ أسودُ البشرة، قويُّ البنية، شاعرٌ لا يُجارى، ومحاربٌ لا يُقهر.

كان عنترة يعشق “عبلة”، ابنة عمه الجميلة، ذات الصوت العذب والعينين الواسعتين. وكان حبه لها واضحاً في قصائده، حتى قال فيها:

هل غادرَ الشعراءُ من متردمِ؟
أم هل عرفتَ الدارَ بعد توهمِ؟
يا دارَ عبلةَ بالجَواءِ تكلمي
وعمي صباحاً دارَ عبلةَ واسلمي

لكن عبلة لم تكن له بسهولة، فهي من بيت عزّ، وهو عبد في أعين الناس، وإن كان سيداً في ساحة القتال.

طلبوا منه المستحيل…

أراد والد عبلة أن يُبعده، فطلب مهرها مئة ناقة من نوق النعمان! مهمة خطرة كادت تودي بحياته، لكنه عاد بها، مرفوع الرأس، رغم كل المكائد.

ومع كل انتصار، كان قلبه يعود ليتوسل:

ولقد ذكرتُكِ والرماحُ نواهلٌ
مني، وبيضُ الهندِ تقطرُ من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
لمعتْ كبارقِ ثغركِ المتبسّمِ

لكن… هل تزوّجها؟

الحكايات تختلف، فمنها من تقول إنه تزوجها بعد صراع طويل، ومنها من تقول إن حبّه بقي معلقاً، كالأسطورة، لا يُطال، لكنه لا يُنسى.

عنترة بن شداد لم يكن فقط فارسًا مغوارًا، بل شاعر عشقٍ من الطراز الأول. كلماته جمعت بين القوة والعذوبة، بين السيف والقلب. إليك أجمل ما قاله عنتر في الغرام، وانتقيت لك الأبيات التي يذوب فيها القلب، ويشتعل فيها الحنين:

🌹 ١. من أشهر أبياته وأعذبها:

ولقد ذكرتُكِ والرماحُ نواهلٌ
مني، وبيضُ الهندِ تقطرُ من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
لمعتْ كبارقِ ثغركِ المتبسمِ

🔸 هنا عنترة يُقاتل والموت حوله، لكنه لا يرى سوى عبلة، لدرجة أنه يرى السيوف وكأنها ابتسامة حبيبته!

🌹 ٢. في وصفه لعذابه من الحب:

يا عبلُ إن هواكِ قد جاز المدى
وأنا المعذبُ فيكِ من دونِ الورى
يا عبلُ حبكِ في العظامِ مع الدمِ
لو كان حبكِ في الحجارةِ لانشقّتِ

🔸 يصف كيف أن حبها أصبح يسري في دمه وعظامه، ويقسم لو أن الحجارة أُصيبت به، لانفطرت.

🌹 ٣. عندما تحدث عن الصبر من أجلها:

ولقد أبيتُ على الطوى وأظلّهُ
حتى أنالَ به كريمَ المطلبِ
وأُعِدُّ ذخري للبلايا مُصلتاً
سيفي، وأرحلُ في ديارِ المغربِ

🔸 يصوّر كيف يتحمّل الجوع والتعب، ويجوب الأرض بحثًا عن المجد، فقط ليكون جديرًا بها.

🌹 ٤. في شوقه لها:

إنّي امرؤٌ سمَحُ الخليقةِ ماجدٌ
لا أتبعُ النفسَ اللئيمةَ في الهوى
لكنني إن طالتِ الأيامُ بي
لم أنسَ عبلةَ، ما جرى ماءُ النوى

🔸 مهما طال البعد، ومهما غاب اللقاء، قلبه لا يعرف إلّا حب عبلة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية