كتب د / حسن اللبان
يستمر حريق مستشفى العودة في غزة بعد استهداف إسرائيلي يوم أمس وسط مناشدات عاجلة للتدخل قبل تمدد الحريق إلى أقسام المستشفى، مما يشكل خطرا على حياة المرضى والكوادر الطبية.

لا تزال النيران مشتعلة في مستشفى العودة شمال قطاع غزة منذ يوم أمس بعد استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة ومناشدات عاجلة للتدخل قبل امتداد الحريق إلى باقي أقسام المستشفى والخوف على حياة المرضى والكوادر فيه.

وأفادت مصادر إعلام فلسطينية صباح اليوم الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي فجر روبوتاً قرب مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر، مما تسبب في أضرار جسيمة بالمبنى، كما أدى قصف آخر إلى اندلاع حريق كبير في مستودع الأدوية التابع للمستشفى.
وأكدت إدارة المستشفى أن الحريق المتصاعد يهدد بكارثة إنسانية وصحية، محذرة من تداعياته الخطيرة على المرضى والعاملين، وناشدت الجهات المعنية بالتحرك العاجل لإخماد النيران قبل فوات الأوان.
من جانبها، قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية إن طواقم المستشفى تبذل جهوداً مضنية للسيطرة على النيران التي اندلعت في المستودعات والمخازن، في محاولة لمنع امتدادها إلى الأقسام الأخرى والحفاظ على أرواح المحتجزين والعاملين.
وأوضحت الجمعية أن الحريق يتوسع تدريجياً داخل مرافق المستشفى، بينما تعجز الكوادر الطبية عن مواجهته بسبب نقص الإمكانيات، خاصة مع إعادة الدبابات الإسرائيلية فرض حصارها على المرفق الصحي.
كما أشارت إلى أنها تتواصل مع عدة جهات دولية، منها منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والصندوق الإنساني للأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى شبكة المنظمات الأهلية وكافة الأطراف ذات الصلة، للمساعدة في احتواء الموقف.
ودعت الجمعية إلى الضغط على الجيش الإسرائيلي لضمان تمكين الفرق الطبية من مواصلة جهود إخماد الحريق دون تعريض حياتهم للخطر، مع التأكيد على ضرورة السماح لفرق الدفاع المدني بالوصول إلى المكان وتسهيل مهمتها لمنع تفاقم الكارثة.