عاجل

مناشدة رسمية للسيسي للعفو عن 7 سجناء يعانون ظروفا صحية حرجة
نتنياهو يطالب الفلسطينيين بالخروج من مدينة غزة
يديرها أجانب.. مصر تضبط 4 شبكات تنفذ مخططات “خبيثة”
مباحثات مصرية سعودية حول غزة وجرائم إسرائيل في الضفة
صور متداولة لـ”مصانع إنتاج صواريخ مصرية”.. ما صحتها؟
اجتماع دولي حاسم بين إيران والوكالة الدولية في مصر
عشية الافتتاح الكبير.. إثيوبيا تحتفل وسط غضب مصري سوداني
موعد مباراة مصر وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم والقنوات الناقلة
مشاهد من مكان إطلاق النار في القدس أودى بحياة 6 أشخاص
#خابت_ظنونك ….. شعر
هجوم إسرائيلي على نتنياهو بسبب مصر
“موسى يتقلب في قبره بسيناء”.. هجوم إسرائيلي على مصر
مصر.. بوسي شلبي تخسر الحرب مع أبناء محمود عبدالعزيز
إثيوبيا تكشف عن تقنية للتحكم في “سد النهضة” بالكامل من أديس أبابا
إسرائيل تراقب عن كثب المناورة العسكرية الضخمة بين مصر وأمريكا

# وا خجلاه …يا أمة غثاء السيل

بقلم الكاتبة الجزائرية / يامنة بن راضي

لا مناص من القول أن حياتنا قد تفقد معناها الحقيقي إذا لم يكن لدينا هدفا نكافح من أجله، ولئن كان السعي الى تحقيق الأحلام الشخصية في حذ ذاته هو إنجاز كبير، فإن إنقاد الأرواح البريئة في غزة التي تتعرض لمحرقة صهيو أمريكية بشعة، هو لا ريب إنجاز قوي العظمة ..وعلى الرغم من شلالات الدماء التي لم تتوقف في غزة الجريحة الإ هنيهات فقط ومناظر الجثث المتطايرة والمتناثرة على ناصية الشوارع المدكة دكا، فإن أمة بحجم مليارين مسلم واكثر من ثلاثمائة مليون عربي لم تحرك ساكنا وظلت في مكانها واجمة يتباكى بعضها ويتجاهل بعضها الآخر ..و كأن ما يحدث في غزة المنكوبة هو مجرد كوابيس مزعجة تزورهم أثناء نومهم لا أكثر وليس في الواقع ..ذاك الواقع المرير القاتم سوادا والذي أخرج أغلب شعوب المعمورة الى الشارع لإعلان صدمتها ورفضها، أما أمة الاسلام والعرب فحدث ولا حرج وكأنها خارج التاريخ ……فيا أمة غثاء السيل طفح الكيل.. وا خجلاه من هذا الخذلان الذي فاق كل التوقعات …
قبل قرون خلت سير الخليفة المعتصم بالله جيشا قوامه تسعون الفا لإنقاذ امرأة في عمورية استغاثت ” وامعتصماه” ..وها نحن اليوم نعيش بحق زمن النذالة ويوميات الخذلان المقيت ..والذي لم يجد له إجابة من قبل أمة هي خير أمة أخرجت للناس لكنها واحسرتاه فاليوم تضحك الامم من هوانها وذلها، كيف لا وهي لا تزال تأخذ مكان المتفرج بعد كل تلك الابادة الشنيعة التي يمارسها الاحتلال المجرم وكفيلته الإدارة الامريكية الارهابية ………
وفي رابعة النهار وعلى مرأى ومسمع عالم انهار اخلاقيا يتفنن الكيان المجرم في ارتكاب المجازر تلو الاخرى بحق أهلنا وتدفع غزة كل لحظة قوافل من الشهداء الى مثواهم الأخير وتودع فلذات أكبادها بقلوب محترقة ..وكأن القيامة قامت على ارض غزة ولا حياة لمن تنادي يا أمة غثاء السيل ..متى تفطمين نفسك عن الخذلان ؟! ..
أخيرا يقول أمير الشعراء ” أحمد شوفي” ..وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ..فاقم عليهم مأتما وعويلا …ولقد صدق شوفي فلا مفر من إقامة الجنائز وطقوس العزاء على أمتنا بعد أن ضربت في مقتل على ما يبدو.. في منظومتها الأخلاقية ..ولله الأمر من قبل ومن بعد …

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net