عاجل

«كلُّ إناءٍ بما فيه ينضح»
وزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري مستجدات الأوضاع في قطاع غزة
النَّص الذي لم يُكتَب بَعد لثورة 30 يونيو
وسام أبو علي يصدم الأهلي المصري بعد رفضه بيعه
الكرملين حول حضور القيادة السورية أول قمة روسية – عربية: الدعوة ستوجّه
لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو الأسبوع المقبل
وزير الخارجية المصري يعلق على تغيير اسم شارع “قاتل السادات” في طهران
# ذات مرة ….. شعر
“ٌقد ينفجر في أي لحظة”.. تحذير عاجل في مصر بالتوقف الفوري عن استخدام منتج شهير
ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا لتخفيف العقوبات على سوريا خلال ساعات
مسؤول إيراني لـCNN : سنرد “بضربات قاتلة” إذا هاجمتنا إسرائيل مرة أخرى
مقتل عامل على يد صديقه فى إمبابة
المنيا:زوج يقتل زوجته وشقيقتها
اكتشاف بترولي جديد في مصر
لقيا مصرعهما عقب سقوطهما من أعلى الكوبري بالخليفة

# وا خجلاه …يا أمة غثاء السيل

بقلم الكاتبة الجزائرية / يامنة بن راضي

لا مناص من القول أن حياتنا قد تفقد معناها الحقيقي إذا لم يكن لدينا هدفا نكافح من أجله، ولئن كان السعي الى تحقيق الأحلام الشخصية في حذ ذاته هو إنجاز كبير، فإن إنقاد الأرواح البريئة في غزة التي تتعرض لمحرقة صهيو أمريكية بشعة، هو لا ريب إنجاز قوي العظمة ..وعلى الرغم من شلالات الدماء التي لم تتوقف في غزة الجريحة الإ هنيهات فقط ومناظر الجثث المتطايرة والمتناثرة على ناصية الشوارع المدكة دكا، فإن أمة بحجم مليارين مسلم واكثر من ثلاثمائة مليون عربي لم تحرك ساكنا وظلت في مكانها واجمة يتباكى بعضها ويتجاهل بعضها الآخر ..و كأن ما يحدث في غزة المنكوبة هو مجرد كوابيس مزعجة تزورهم أثناء نومهم لا أكثر وليس في الواقع ..ذاك الواقع المرير القاتم سوادا والذي أخرج أغلب شعوب المعمورة الى الشارع لإعلان صدمتها ورفضها، أما أمة الاسلام والعرب فحدث ولا حرج وكأنها خارج التاريخ ……فيا أمة غثاء السيل طفح الكيل.. وا خجلاه من هذا الخذلان الذي فاق كل التوقعات …
قبل قرون خلت سير الخليفة المعتصم بالله جيشا قوامه تسعون الفا لإنقاذ امرأة في عمورية استغاثت ” وامعتصماه” ..وها نحن اليوم نعيش بحق زمن النذالة ويوميات الخذلان المقيت ..والذي لم يجد له إجابة من قبل أمة هي خير أمة أخرجت للناس لكنها واحسرتاه فاليوم تضحك الامم من هوانها وذلها، كيف لا وهي لا تزال تأخذ مكان المتفرج بعد كل تلك الابادة الشنيعة التي يمارسها الاحتلال المجرم وكفيلته الإدارة الامريكية الارهابية ………
وفي رابعة النهار وعلى مرأى ومسمع عالم انهار اخلاقيا يتفنن الكيان المجرم في ارتكاب المجازر تلو الاخرى بحق أهلنا وتدفع غزة كل لحظة قوافل من الشهداء الى مثواهم الأخير وتودع فلذات أكبادها بقلوب محترقة ..وكأن القيامة قامت على ارض غزة ولا حياة لمن تنادي يا أمة غثاء السيل ..متى تفطمين نفسك عن الخذلان ؟! ..
أخيرا يقول أمير الشعراء ” أحمد شوفي” ..وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ..فاقم عليهم مأتما وعويلا …ولقد صدق شوفي فلا مفر من إقامة الجنائز وطقوس العزاء على أمتنا بعد أن ضربت في مقتل على ما يبدو.. في منظومتها الأخلاقية ..ولله الأمر من قبل ومن بعد …

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية