عاجل

سر الشفاء في طبق السلطة! .. باحثون يكتشفون مركبا طبيعيا يتحدى أقوى الأمراض العصبية
صلاح يمدد عقده.. فهل يكسر أسطورة شيرر التهديفية في البريميرليغ؟
مصر تتفاوض مع أمريكا لتقليل الرسوم الجمركية على صادراتها.. ورجال أعمال يعلقون
الأمم المتحدة: غزة تشهد أسوأ أزمة إنسانية منذ اندلاع الحرب
روسيا ومصر تجريان مناورات بحرية عسكرية مشتركة
مصدر إسرائيلي: فجوات كبيرة مع حماس الغذاء والوقود سينفدان قريبا.. نضغط على سكان غزة لزعزعة استقرارهم
ترامب يدعو إيران إلى التخلي عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ضربة عسكرية محتملة
مصر تمنح “الرخصة الذهبية” لجميع الاستثمارات السعودية دعما لتعزيز الشراكة الاقتصادية
الكويت تستقبل السيسي بالمقاتلات الحربية في ثاني محطات جولته الخليجية
ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟
الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات بقيمة 1,6 مليار يورو حتى 2027 لـ”تعزيز” قدرة السلطة الفلسطينية
السيسي من الدوحة ومدبولي بالقاهرة.. مصر تروج لفرصها الاستثمارية مع السعودية وقطر
أثارت تفاعلاً.. صديقة رونالدو تنشر دعاءً باللغة العربية في إنستغرام
تحرك مصري ضد الفنان محمد رمضان بعد إطلالته الغريبة في الولايات المتحدة
صلاح يحطم الرقم القياسي لهنري وهالاند في الدوري الإنجليزي

الأدب الثوري… ضمير الشعوب وحارس الحقيقة

بقلم الكاتبة السورية / روعة محسن الدندن

الأدب الثوري ليس ترفًا لغويًا، بل أمانة ومسؤولية يحملها الأدباء الحقيقيون في أعناقهم، ليكونوا ضمير الأمة وسجّلها الحي. إنه إرثٌ خالد، لا يُختزل في مجد شخصي أو غايات مادية، بل يُكتب ليكون منارة للأجيال، تهديها في دروب الحيرة، وتحميها من الغرق في متاهات النزاعات والانقسامات.

يقول أليكسيس دو توكفيل عن تأثير الأدب في الخطاب السياسي في القرن التاسع عشر:
“اللغة المستعملة في السياسة استلهمت نفسها شيئًا ما من لغة الأدباء، وأصبحت مشبعة بالتعابير العامة، والمصطلحات المجردة، والكلمات الدالة على الطموح، وبالجمل الأدبية.”
وقد تنبأ بأن هذا الأسلوب، الذي غذّاه الخطاب السياسي الحماسي، سيتغلغل في جميع طبقات المجتمع، ويصل بسهولة حتى إلى الطبقات الدنيا.

إن الأدب هو القاعدة الصلبة لأي ثورة فكرية، ومن خلاله يرتقي الوعي الجمعي، ويُعاد تشكيل المفاهيم السياسية والثقافية.
فهو درع الشعوب الواقي من محاولات سرقة ثوراتها، تحت غطاء الطائفية، أو الشعارات الدينية، أو المصالح الفردية.

لقد كان سقوط الأمم السابقة نتيجة مباشرة لحرق أو تزوير أو طمس الحقائق التي دوّنها الأدباء والعلماء. ومن خلال هذا الطمس، أُعيد تشكيل المجتمعات وفق أهواء الطغاة والدكتاتوريات، حيث خضعت الشعوب لمنظومات جديدة، بُرمجت فيها العقول على مفاهيم مصطنعة، ومسميات مُضللة، ليُستعبد الناس باسم الحضارة، ويُورث الجهل تحت ستار التقدم.

وهكذا، غدت السيطرة على المؤسسات الدينية والتعليمية حجر الأساس في مشروع الهيمنة، تُنسج مناهج وأفكار تضمن استمرار نفوذ الحاكم وتقييد الفكر.
وكل من يعارض هذا التيار، يُتهم تارة بالزندقة أو الكفر، وتارة بالخيانة أو العمالة، بحسب مقتضيات العصر، بينما الهدف واحد: بناء حضارة استعمارية جديدة، تتحكم في الشعوب من خلال اغتيال الوعي، وقتل الكلمة الحرة.

الأدب الثوري، إذًا، ليس فقط مقاومة على الورق، بل هو الجبهة الأولى في معركة الوعي.
هو الصرخة التي لا تموت، والراية التي لا تنكسر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية