عاجل

مصر.. قرار رسمي بعد ضجة فيلم “الست” لأم كلثوم
اجتماع أمريكي مصري قطري تركي بشأن غزة.. وأنقره تكشف تفاصيله
قرار قضائي جديد بحق علاء عبدالفتاح
تقرير أمريكي: نتنياهو ينوي إطلاع ترامب على هجوم جديد محتمل ضد إيران
“كاف” يعلن تغيير نظام كأس أمم إفريقيا.. ويكشف عن بطولة جديدة
وزير خارجية مصر : صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية ولا يمكن استغلالها للضغط على القاهرة 
شقيق رجل أعمال مشهور يحرق نفسه أمام مطعمه الجديد
وزير خارجية مصر يكشف موقف الفصائل الفلسطينية من جمع سلاحها
في غياب صلاح.. ليفربول يهزم توتنهام في عقر داره
“تكشف عن صدرها امام الكاميرا”.. صور فاضحة وعبثية لشريكة المجرم إبستين تظهر إلى العلن (صور)
إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار
عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر

الأدب الثوري… ضمير الشعوب وحارس الحقيقة

بقلم الكاتبة السورية / روعة محسن الدندن

الأدب الثوري ليس ترفًا لغويًا، بل أمانة ومسؤولية يحملها الأدباء الحقيقيون في أعناقهم، ليكونوا ضمير الأمة وسجّلها الحي. إنه إرثٌ خالد، لا يُختزل في مجد شخصي أو غايات مادية، بل يُكتب ليكون منارة للأجيال، تهديها في دروب الحيرة، وتحميها من الغرق في متاهات النزاعات والانقسامات.

يقول أليكسيس دو توكفيل عن تأثير الأدب في الخطاب السياسي في القرن التاسع عشر:
“اللغة المستعملة في السياسة استلهمت نفسها شيئًا ما من لغة الأدباء، وأصبحت مشبعة بالتعابير العامة، والمصطلحات المجردة، والكلمات الدالة على الطموح، وبالجمل الأدبية.”
وقد تنبأ بأن هذا الأسلوب، الذي غذّاه الخطاب السياسي الحماسي، سيتغلغل في جميع طبقات المجتمع، ويصل بسهولة حتى إلى الطبقات الدنيا.

إن الأدب هو القاعدة الصلبة لأي ثورة فكرية، ومن خلاله يرتقي الوعي الجمعي، ويُعاد تشكيل المفاهيم السياسية والثقافية.
فهو درع الشعوب الواقي من محاولات سرقة ثوراتها، تحت غطاء الطائفية، أو الشعارات الدينية، أو المصالح الفردية.

لقد كان سقوط الأمم السابقة نتيجة مباشرة لحرق أو تزوير أو طمس الحقائق التي دوّنها الأدباء والعلماء. ومن خلال هذا الطمس، أُعيد تشكيل المجتمعات وفق أهواء الطغاة والدكتاتوريات، حيث خضعت الشعوب لمنظومات جديدة، بُرمجت فيها العقول على مفاهيم مصطنعة، ومسميات مُضللة، ليُستعبد الناس باسم الحضارة، ويُورث الجهل تحت ستار التقدم.

وهكذا، غدت السيطرة على المؤسسات الدينية والتعليمية حجر الأساس في مشروع الهيمنة، تُنسج مناهج وأفكار تضمن استمرار نفوذ الحاكم وتقييد الفكر.
وكل من يعارض هذا التيار، يُتهم تارة بالزندقة أو الكفر، وتارة بالخيانة أو العمالة، بحسب مقتضيات العصر، بينما الهدف واحد: بناء حضارة استعمارية جديدة، تتحكم في الشعوب من خلال اغتيال الوعي، وقتل الكلمة الحرة.

الأدب الثوري، إذًا، ليس فقط مقاومة على الورق، بل هو الجبهة الأولى في معركة الوعي.
هو الصرخة التي لا تموت، والراية التي لا تنكسر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net