كتب د / حسن اللبان
أكدت حركة حماس الفلسطنية، اليوم الجمعة، أن عملية إطلاق النار التي استهدفت حافلة للمستوطنين والجنود ودورية لشرطة الاحتلال قرب مستوطنة أرئيل شمال الضفة الغربية، تمثل ردًّا طبيعيًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وحرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة.
«إصرار المقاومة»
وأشارت الحركة، في تصريح صحفي، إلى أن العملية هي دليل على إصرار المقاومة الفلسطينية على مواجهة العدوان الصهيوني بكل السبل.
وأوضحت الحركة أن تصعيد العمليات الفدائية في الضفة الغربية يثبت أن مخططات الاحتلال، سواء كانت تهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين أو تهجيرهم عبر المجازر والاقتحامات والحصار، ستفشل أمام عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأعربت الحركة عن تقديرها لنضال شباب الضفة، داعية الجماهير الفلسطينية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه، والانخراط في طوفان الأقصى دعمًا للأرض والمقدسات، ووقوفًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سعياً لتحقيق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
القسام يتبنى العملية
في السياق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار.
وذكرت القسام في بيان أن «أحد مقاتليها الأبطال باغت ظهر اليوم الجمعة، عدداً من الجنود والمستوطنين داخل حافلة»، ما أسفر عن إصابة 9 أشخاص، بينهم 3 إصابات وُصفت بالحرجة.
ونعت الكتائب «منفذ العملية البطولية الشهيد القسامي المجاهد، سامر محمد أحمد حسين (46 عامًا)، من قرية عينبوس جنوب نابلس»، مشيرة إلى أن «كل القرارات التي كُتبت بحبر الحكومة الصهيونية المتطرفة، والتي تستهدف بها الضفة الغربية، ستدفّع ثمنها دمًا مسفوكًا من أجساد الجنود والمغتصبين في كل محافظات الضفة».
تفاصيل الواقعة
وفي وقت سابق، اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن تلقيه بلاغًا بخصوص عملية إطلاق نار عند مفترق «جيتي أبشير» (أرئيل) في منطقة لواء «إفرايم».
وأضاف البيان أنه في أعقاب الحادث، قام مخرب بفتح النار تجاه حافلة إسرائيلية، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى أنه تم تحييد المخرب في الموقع فورًا، وأن قواته تقوم حاليًا بإغلاق المنطقة وتنفيذ عمليات تمشيط في المنطقة لضمان تأمينها.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن المنفذ أطلق النار على الحافلة عندما توقفت عند محطة الحافلات، مما أسفر عن زيادة في عدد المصابين.
وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، أصيب 9 أشخاص جراء إطلاق النار على الحافلة، حيث وُصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة، وواحدة بالمتوسطة، في حين كانت حالة باقي المصابين طفيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تحييد المنفذ في مكان الحادث، والذي كان يرتدي سترة. وكانت الحافلة المستهدفة هي خط رقم 286 التابع لشركة «تنوفا»، وكانت في طريقها إلى تل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن إيتمار حكموف، مسعف طبي، قوله: «وصلنا إلى مكان الحادث بقوات كبيرة ورأينا جرحى ممددين بالقرب من الحافلة، وهم في كامل وعيهم ويعانون من جروح ناجمة عن أعيرة نارية».
وأضاف قائلاً: «قدمنا لهم على الفور العلاج الطبي الأولي ميدانياً، والذي شمل وقف النزيف والضمادات، ثم نقلناهم في سيارة العناية المركزة إلى المستشفى بعد استقرار حالتهم، في حين أصيب بعضهم بشظايا الزجاج وتم نقلهم إلى المستشفى عندما كانت حالتهم طفيفة».
وأفاد مستشفى بيلنسون أن «7 جرحى تم نقلهم حتى الآن من مكان الهجوم، منهم 3 في حالة خطيرة و4 في حالة طفيفة».