كتب / رضا اللبان
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول دور روسيا الحاسم في تسوية الوضع في ليبيا.
وجاء في المقال: أفادت وسائل إعلام عربية، أمس الأحد، بأن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج كان على وشك أن يسافر فجأة إلى موسكو.
وردت هذه الأخبار بعد يوم واحد فقط من طرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة لوقف إطلاق النار في ليبيا وإصلاحات سياسية هناك. تم الترحيب بأفكار القاهرة، في موسكو وواشنطن والعواصم الأوروبية، لكنها لم ترق لطرابلس، خاصة على خلفية الانتصارات الأخيرة. فخلال الأسبوع الأخير بالذات، تمكنت قوات حكومة الوفاق من إبعاد جيش حفتر عن العاصمة الليبية والتقدم شرقاً.
لذلك، كان الرد الأولي على مقترحات مصر من طرابلس بـ “لا” صلبة. وتحدث وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، بقسوة، وقال في مقابلة مع “بلومبرغ”: “المفاوضات السياسية مع الشرق ستجري، لكن يجب أن نأخذ سرت والجفرة لمنع روسيا من إقامة قواعدها هناك”.
ومع ذلك، وعلى الرغم من العلاقات المعقدة بين طرابلس وموسكو، فإن حكومة الوفاق لا تتخلى عن الاتصالات مع موسكو.
ووفقا للمحاضر في قسم السياسة والإدارة بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، فإن روسيا “تتمتع بالثقة بين جميع أطراف الصراع، كقوة على مسافة متساوية من الجميع. فهي، لا تقف بشكل حاسم إلى جانب حكومة الوفاق مثل أنقرة، أو إلى جانب حفتر، مثل القاهرة. بل لديها قنوات اتصال مباشرة مع عقيلة صالح والحكومة في شرق ليبيا، واتصالات ممتازة وخبرة في التفاعل مع تركيا ومصر”.
وأضاف لوكيانوف: “يدركون في طرابلس أنهم إذا أرادوا استبعاد حفتر من العملية السياسية، فلا يمكن أن يتم ذلك إلا باتفاق مع موسكو”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب