عاجل

# حكاية فيلم … شباب أمرأة
فرنسا ترسل أول جنودها الي أوكرانيا
تحذير من هئية الأرصاد المصرية من عاصفة رملية تضرب بعض المحافظات
إيران تعلن موعد بدء صب الخرسانة في “جزيرة نووية” جديدة
الإعلام الإسرائيلي يكرر مزاعمه: رمسيس الثاني هو فرعون الخروج من مصر (صور)
# يا سـاحرة العينين … شعر
نتنياهو: الاستسلام لمطالب “حماس” سيمثل هزيمة مروعة لإسرائيل ولن نقبل بذلك
الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
وسط احتفالات طغت عليها الحزن المسيحيون الأرثوذكسي يحتفلون في غزة بعيد الفصح
في اليوم الـ212 من العدوان: شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
أوكرانيا تعلن إسقاط طائرة روسية من طراز “سوخوي – 25” فوق دونيتسك
الرئيس الصيني يبدأ جولة أوروبية تشمل فرنسا وصربيا والمجر
# من علامات حب العبد لله
الرئيس الجزائري: البشرية فقدت في فلسطين المحتلة كل مظاهر الإنسانية
مانشستر سيتي يكتسح وولفرهامبتون بخماسية مقابل هدف والمطاردة مستمرة امام ارسنال

انقطاع التيار الكهربائي في سوريا

كتب / حسن اللبان

شهدت غالبية المحافظات السورية انقطاعاً عاماً للتيار الكهربائي، خارج الأوقات المعتمدة للتقنين الكهربائي. ولفت وزير الكهرباء غسان الزامل أن انقطاع التيار الكهربائي سببه اعتداء على أحد خطوط الغاز في محطة دير علي وأشارت الوزارة إلى أنها باشرت عملية إعادة إقلاع المحطات، وهي عملية تستغرق عادة ما يقرب من ساعتين إلى 3 ساعات، قبل عودة التيار إلى الشبكة بشكل طبيعي. وفي المناطق الصناعية داخل مدينة حلب، على غرار حي كرم القاطرجي، تتوفر منذ نحو عام كهرباء الدولة أربعة أيام في الأسبوع، من السادسة صباحاً حتى السادسة مساء. وفي أحيان كثيرة، تخضع هذه المدة للتقنين.أما في الأيام المتبقية، فلا تأتي كهرباء الدولة أبداً، فلا يجد الصناعيون أمامهم حلاً إلا بتشغيل المولدات التي تعمل على المازوت لساعات محدودة أو التوقف عن العمل تماماً.

وتعتمد محافظة حلب نظام تقنين في المناطق الصناعية أفضل من تلك السكنية، التي تشهد ساعات تقنين أطول. ويعتمد سكان المدينة بشكل واسع على الاشتراك في مولدات خاصة. وشهدت مدينة حلب معارك طاحنة بين القوات الحكومية وفصائل معارضة بدءاً من العام 2012. وفي نهاية 2016، وبعد حصار طويل وهجوم عسكري واسع على الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، استعادت القوات الحكومية السيطرة على كامل المدينة وجرى إجلاء آلاف المقاتلين المعارضين منها.

واعتادت المناطق الصناعية، وعددها أكثر من عشر في المدينة، قبل الحرب العمل ليلاً نهاراً. لكنّ المعارك أخرجت المئات من المعامل والورش من الخدمة، قبل أن يستعيد بعضها وتيرة الإنتاج بشكل محدود وتدريجي، تبعاً لساعات توفر الكهرباء. ورغم إزالة كميات ضخمة من الأنقاض وفتح طرق عدة، لكنّ عودة البنى التحتية لا تزال خجولة في أحياء عدّة. ويقول المدير العام للشركة العامة للكهرباء في حلب محمّد الصالح لفرانس برس “بدأنا العمل لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في المناطق المتضررة منذ العام 2017، لكن المسألة ليست بهذه السهولة”.

ويُضيف “دخلنا إلى الأحياء الشرقية لحلب ولم نجد لا نواقل ولا أعمدة ولا محطات توليد الكهرباء. نبدأ من الصفر مُجدداً”. وأعلنت الشركة العامة للكهرباء في حلب في شباط/فبراير بدء مشروع إعادة تأهيل المحطة الحرارية في المحافظة بدعم إيراني. وتعدّ من المحطات الرئيسية في البلاد خارج الخدمة ومن شأن إعادة العمل بها أن يسهم في توفير الكهرباء لحلب وضواحيها. ووقعت دمشق وطهران في أيلول/سبتمبر 2017 مذكرة تفاهم “للتعاون في مجال القطاع الكهربائي” تتضمن إلى إعادة تأهيل محطة حلب، إنشاء محطة توليد طاقة في اللاذقية وصيانة وتأهيل قطاعات كهربائية في مناطق أخرى.
في حي كرم القاطرحي، يتذكر عبد السلام مزيك سنوات مضت كانت المنطقة الصناعية تضج خلالها بأصوات آلات المعامل والورشات. ويتحسّر على أيام لم تكن تتوقف خلالها آلياته عن العمل.

ويفتح عبد السلام (52 عاماً)، وهو صاحب ورشة لحياكة الأقمشة الملونة، أبواب مصنعه لأربعة أيام فقط في الأسبوع. ويقول”أستثمر كل دقيقة تأتي فيها الكهرباء”، موضحاً أنه قبل النزاع “كنا نعمل بدون توقف ولو للحظة واحدة”. وبحسب نائب رئيس غرفة صناعة حلب مصطفى كواية، ضمّت حلب قبل الحرب “35 ألف معمل ومنشأة، لكن العدد تراجع في ذروة الحرب إلى نحو 2500 منشأة”. وبعد سيطرة القوات الحكومية على كامل المدينة، عادت تقريباً نحو 19 ألف منشأة إلى العمل.

ودارت عجلة الإنتاج مجدداً “بنسبة لا تزيد عن النصف”، وفق كواية، “بعدما خسرنا نحو خمسين في المئة من إنتاجنا” مقارنة مع ما قبل 2011.
ويستعين عبد السلام الذي أعاد فتح ورشته قبل ثلاثة أعوام، بعاملين فقط، إذ “لا ضرورة لعدد أكبر من العمال ضمن هذا الوقت المحدود للعمل”، وفق ما يقول. ويطل من شرفة ورشته على مبان حوله معظمها متضرر بشكل كبير، بينها ما هو مهدم وبينها ما تصدعت جدرانه وباتت آيلة للسقوط. ويقول “يُعرف الصناعي الحلبي بحبه للعمل في كل الظروف (…) ما ينقصنا اليوم هو الكهرباء”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية