عاجل

“حماس” مصممة على اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني
الفرعون المصري محمد صلاح يعود من جديد ليسجل هدفين في توتنهام هوتسبير
# حكاية فيلم … شباب أمرأة
فرنسا ترسل أول جنودها الي أوكرانيا
تحذير من هئية الأرصاد المصرية من عاصفة رملية تضرب بعض المحافظات
إيران تعلن موعد بدء صب الخرسانة في “جزيرة نووية” جديدة
الإعلام الإسرائيلي يكرر مزاعمه: رمسيس الثاني هو فرعون الخروج من مصر (صور)
# يا سـاحرة العينين … شعر
نتنياهو: الاستسلام لمطالب “حماس” سيمثل هزيمة مروعة لإسرائيل ولن نقبل بذلك
الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
وسط احتفالات طغت عليها الحزن المسيحيون الأرثوذكسي يحتفلون في غزة بعيد الفصح
في اليوم الـ212 من العدوان: شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
أوكرانيا تعلن إسقاط طائرة روسية من طراز “سوخوي – 25” فوق دونيتسك
الرئيس الصيني يبدأ جولة أوروبية تشمل فرنسا وصربيا والمجر
# من علامات حب العبد لله

الإنسان بين الخير والشر ٠٠٠

بقلم/صلاح عبد الحكيم ضرار
____________

 

الدنيا فيها الخير وفيها الشر والإنسان حريص دائما على أن يجلب لنفسه الخير ويدفع عنها الشر لكنه يخطئ فى تفسيره لمعنى الخير والشر فالخير فى نظره كل ما يجلب له نفعا دنيويا والشر كل ما يحرمه من نفع دنيوى وعلى هذا المنهج انطلق فى الحياة مسعورا يسعى وراء كل شئ ظنه خيرا وقد يكون فى الحقيقة شرا فمثلا ترى الأب يهتم بابنه من حيث المأكل والمشرب والملبس وكذا التعليم ولا يهمه أن يعرف إبنه عن دينه شيئا كالصلاة والأخلاق وقد يجلس إنسان فى محل عمله ويسمع المؤذن يؤذن للصلاة فلا يتحرك للصلاة ويؤثر نفعا دنيويا على خير يبقى وقد يقوم من نومه فجرا لسفر أو لقضاء عمل أو لموعد لكنه لا يقوم فى هذا الوقت لصلاة الفجر ويصور له فهمه العليل أن الله اذا وسع على عبد رزقه فمعناه أن الله راض عنه وإذا ضيق على آخر رزقه فمعناه أن الله غاضب عليه وهذا غير صحيح بدليل أن هناك دولا كافرة يتمتع أفرادها بدخل مرتفع بينما هناك دول إسلامية تعيش على الكفاف وقد لا تجده فهل معنى ذلك أن الله قد رضى عن هذه الدول الكافرة وسخط على هذه الدول المؤمنة ؟ ونجد على مستوى الأفراد فى المجتمع الإسلامى رجلا يأكل أموال الناس بالباطل ويعيش على المال الحرام الذى يكثر بيده بينما نرى رجلا آخر يلتزم بشرع الله ويحافظ على فرائضه ويتحرى المال الحلال ومع ذلك يعيش على الكفاف فهل معنى ذلك أن الله قد رضى عن هذا الرجل الذى مد يده للمال الحرام وغضب على ذلك الذى التزم بمنهج الله؟ بالطبع لا فليس سعة الرزق دليلا على الرضا وليس ضيق الرزق علامة على الغضب والقرآن الكريم يحسم هذه القضية حيث يقول رب العزة ٠ فاما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول رب اكرمن ٠٠٠ فالغنى والفقر كلاهما إختبار وابتلاء من الله قال تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون ٠٠٠ فالايات تبين أن الخير الحقيقى فى إكرام اليتيم والحض على إطعام المسكين وحفظ حق الورثة فلا يطمع فيهم واعتبار المال وسيلة لا غاية فيجمع من حلال وينفق فى حلال ولا يكون الإنسان عبدا لما له يقضى حياته فى جمعه واكتنازه دون اعتبار من وازع دينى أو خلقى وقد يفرح الإنسان لشئ حسبه خيرا وهو فى الحقيقة شر خطير وقد يجزع من شئ حسبه شرا وهو فى الحقيقة خير عظيم قال تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ٠٠٠ فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ٠٠٠ بل قد يلح الإنسان فى طلب شئ يحسبه خيرا وهو فى الحقيقة شرا قال تعالى ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ٠٠٠ فالاب والام قد يفرحان إذا رزقهما الله ولدا لكن ما يدريك أن هذا الولد حين يكبر سيكون عاقا لوالديه ينالهما أذاه أو قد يقتلهما أو يقتل أحدهما فأين الخير إذن؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية