كتب / حسن اللبان
حقيقة وليست مزحة:
بعد استقلال الكونغو عن بلجيكا .. أرسلت فرنسا سفيراً لها يمثلها في كينشاسا – عاصمة الكونغو .. بعد عام على تعيينه وفي أحد أيام العطل الرسمية ، خرج السفير الفرنسي للنزهة والصيد ، وبين غابات الكونغو الجميلة رأى من بعيد أناسا متجمهرين .. فظنهم تجمعوا لاستقباله .. لكن الحقيقة أن هذا التجمع كان لقبيلة من آكلي لحوم البشر … !!
فألقي القبض عليه .. وتم ذبحه وطبخه ثم تجمع عليه عدد من رجال القبيلة وأكلوه ..!
إحتجت فرنسا بشدة على هذا الحدث المروع “أكل سفيرها” ، وأرسلت احتجاجا شديد اللهجة وطالبت الكونغو بتعويض يقدر بمئات الملايين لأسرة الضحية ، فاجتمع رئيس الكونغو بحكومته وتشاور معهم حول قدرة الدولة على دفع مبلغ التعويض .. ؟
إلا أن رد وزير المالية كان : خزينة الدولة لا تملك هذا المبلغ
إنتهى الإجتماع ووجهت دولة الكونغو رسالة لفرنسا هذا نصها :
تأسف الحكومة الكونغولية على حادثة أكل سعادة سفيركم ، و لأن دولتنا لا تملك الثروات ، و تعجز عن دفع المبلغ الذي طلبتموه ، فنقترح عليكم أكل سفيرنا لديكم” .. وتقبلوا منا فائق الإحترام وشكرا .