عاجل

جريمة مروعة في القاهرة.. طبيب شهير مدفون بالملح منذ شهر
البيان الختامي للقمة العربية في بغداد
أمير قطر: القمة العربية الـ 34 انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل الأزمات
يسرا حالة استثنائية في الفن
عمر مرموش يطارد أول لقب له مع مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي
دراسة واعدة.. أطعمة شائعة ولذيذة قد تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع
مصر : عودة أكثر من 122 ألف سوداني إلى بلادهم
بوتين يدعو القادة العرب للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى في أكتوبر
السيسي: قمة بغداد تعكس عودة العراق القوية إلى محيطه العربي
انطلاق القمة العربية الـ34 في بغداد
صورة تجمع رؤساء الوفود المشاركة بالقمة العربية في بغداد
الوادى الجديد.. مصرع 3 وإصابة 20 شخصا فى حادث انقلاب سيارة نقل
إلغاء حكم السجن لقاتل زوجته بالسادات واستبداله بالإعدام
جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز بعد قرار لجنة التظلمات
تعرف على أغذية تعزز نضارة البشرة وتحسّن مظهرها

تعرف على قصة أقدم عيد ربيع يحتفل به المصريون منذ آلاف السنين ( شم النسيم )

كتبت / سلوى لطفي

شهدت مصر القديمة أعياداً دينية واجتماعية وزراعية، اختلطت شعائرها الاحتفالية بطقوس خاصة ميّزتها عن سائر حضارات الشرق القديم، منها أعياد اندثرت لأسباب تاريخية ودينية، وأخرى كُتبت لها الحياة في ذاكرة المصريين حتى الآن كعيد “شم النسيم”، الذي يحتفل به المصريون منذ نحو 4700 عام.

يأتي عيد شم النسيم على قائمة الأعياد الزراعية في مصر القديمة، والذي اصطبغ بمرور الوقت بصبغة اجتماعية ذات صلة بالطبيعة، كما يتضح من اسمه “شمو” في اللغة المصرية القديمة، بالكتابة الهيروغليفية، وهي نفس الكلمة التي أطلقها المصريون القدماء على فصل الصيف، وتحمل أيضاً معنى “الحصاد”، ثم تحولت الكلمة إلى “شم” في اللغة القبطية، التي تعد مرحلة متأخرة من الكتابة المصرية القديمة، لكن بأحرف يونانية.

في حين يرى بعض المتخصصين في اللغة المصرية القديمة أن تسمية “شم النسيم” تنطوي على تركيب لغوي كامل في اللغة المصرية القديمة هو “شمو (حصاد)- إن (ال)- سم (نبات)”، في دلالة واضحة على عدم تحريف الاسم المصري الأصلي بإدخال كلمة “نسيم” العربية، التي يعرّفها المعجم بأنها “ريح لينة لا تحرك شجراً”، للإشارة إلى اعتدال الجو وقدوم فصل الربيع.

واختلف العلماء في تحديد بداية واضحة ودقيقة لاحتفال المصريين بعيد “شم النسيم”، فمنهم من رأى أن الاحتفال بدأ في عصور ما قبل الأسرات، بحسب تقسيم تاريخ مصر القديم، ورأى آخرون أنه يرجع إلى عام 4000 قبل الميلاد.

جدارية تظهر رحلة نهرية، بمعبد عبادة أوزوريس، الأسرة الثامنة عشرة، من مقبرة سنفر

صدر الصورة،Getty Images

التعليق على الصورة،جدارية تظهر رحلة نهرية، بمعبد عبادة أوزوريس، الأسرة الثامنة عشرة، من مقبرة سنفر

قسّم المصري القديم فصول السنة، التي أطلق عليها كلمة “رنبت”، إلى ثلاثة فصول فقط، ارتبطت بالدورة الزراعية التي اعتمدت عليها حياته بالكامل وهي: فصل الفيضان الذي أطلق عليه “آخت”، وهو يبدأ من شهر يوليو/تموز، وفصل بذر البذور “برت”، ويبدأ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفصل الحصاد “شمو” الذي يبدأ في شهر مارس/آذار.

لم تكن حياة المصري قديماً مقصورةً على إقامة الشعائر الدينية، مجرّدةً من أي استمتاع بمباهج الحياة ونشر روح البهجة، فقد حرص في أكثر من مناسبة على تأكيد مفهوم البهجة في نقوشه ونصوصه الأدبية، كهذا المقتطف الذي يُطلق عليه “أناشيد الضارب على الجنك”.

يُظهر هذا المقتطف، الذي قدمته العالمة الفرنسية كلير لالويت، للنص المصري القديم، في دراستها “نصوص مقدسة ونصوص دنيوية”، قَدْر تمسك المصري بكل ما يشع بهجة للإنسان في حياته وفي محيط أسرته، إذ يقول: “اقضِ يوماً سعيداً، وضع البخور والزيت الفاخر معاً من أجل أنفك، وضع أكاليل اللوتس والزهور على صدرك، بينما زوجتك الرقيقة في قلبك جالسة إلى جوارك”.

ويضيف النص: “فلتكن الأغاني والرقص أمامك، واطرح الهموم خلفك. لا تتذكر سوى الفرح، إلى أن يحلّ يوم الرسو في الأرض التي تحب الصمت”

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية