كتب د / حسن اللبان
أعلنت الخارجية المصرية عن إجراء الوزير بدر عبد العاطي اتصالات هاتفية مع نظيريه العماني بدر البوسعيدي، والإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن عبد العاطي، بحث خلال الاتصالات المستجدات الإقليمية وتحديدا المفاوضات التي جرت بالأمس بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في مسقط، واطلع على آخر التطورات الخاصة بسير المفاوضات.

وقال المتحدث، إن وزير الخارجية المصري، ثمن الدور البناء والحيوي الذي تقوم به سلطنة عمان الشقيقة في عملية الوساطة، مجددا دعم مصر الكامل لكل الجهود التي تستهدف التوصل إلى حلول سياسية عبر الحوار والتفاوض وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب عبد العاطي في اتصالاته عن تقدير مصر للنهج التعاوني الذي يبديه الطرفان الأمريكي والإيراني للتوصل لتسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض بما يفتح المجال أمام التوصل إلى حلول وسط تسهم في تخفيض حدة التوتر في المنطقة.
وعبر الوزير المصري، عن أمله أن تؤدي تلك المفاوضات إلى تدشين مرحلة جديدة تسهم فى تحقيق التهدئة وخفض التوترات بالمنطقة، والتطلع لسرعة التوصل لوقف اطلاق النار مستدام في قطاع غزة.
وشهدت العاصمة العُمانية مسقط أمس مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما قاد الوفد الأمريكي المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. وركزت المحادثات على الملف النووي وسبل تخفيف التوتر بين البلدين.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفاوضات بين وفدي بلاده وإيران في مسقط “تسير بشكل جيد”.
وفي وقت سابق، رحبت مصر باستضافة سلطنة عمان لجولة المفاوضات المباشرة الأولي بين الولايات المتحدة وإيران، مثمنة دور سلطنة عمان البناء والحيوي والمستمر في دعم التوصل لحلول سياسية وسلمية في ظل التحديات الجسيمة التي تعصف بالإقليم والعمل علي إبعاد شبح الحرب الشاملة عن المنطقة.
وأكدت مصر قناعتها الكاملة بأنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تموج بالمنطقة وأن سياسة التصعيد والتوتر لا تزيد الوضع في المنطقة إلا اشتعالا.
وأعربت عن تطلعها إلى توصل الطرفين إلى اتفاق يراعي شواغل واهتمامات الطرفين، ويضمن الأمن والاستقرار لدول الجوار الشقيقة في منطقة الخليج العربي.
كما أعربت الخارجية المصرية عن أملها أن تؤدى تلك المفاوضات إلى تدشين مرحلة جديدة تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات بالمنطقة بصفة عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص للتوصل الي تهدئة تقود إلى وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة إعمار القطاع بوجود الفلسطينيين على أرضهم.