بقلم / رضا اللبان
فى لحظة إسترخاء دار بذهنى أنى أدير حوار مع فرعون الذى جاء ذكره فى القرآن الكريم واذ بى أرانى أتقمص دور الصحفى وأبدأ فى إلقاء بعض الأسئلة عليه وهو يقوم بالرد
انا : السلام عليك أيها الفرعون
فرعون : من أنت وكيف إقتحمت علي قصرى
ولماذا لم تسجد لى عند إلقائك السلام أأنت من أتباع موسى ( عليه السلام ) من بنى إسرائيل.
انا : لا ياسيدى لست من اتباع موسى
فرعون : اذن انت من عبيدى لماذا لم تسجد لى إذا” ألست أنا ربك
أنا : لا ياسيدى أنت لست ربى وأنا لست من عبيدك وكما أوضحت لك من قبل أيضا انى لست من بنى إسرائيل انا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم نبى آخر الزمان.
فرعون : ومن محمد هذا الذى يدعى النبوة مثل موسى.
انا : محمد عليه الصلاة والسلام هو نبى مثل موسى الذى دعاك لعبادة الله ورفضت وتكبرت وكنت تقول انا ربكم الأعلى.
فرعون : ولكن لم اسمع عنه أوليس من عبيدى
انا : لا ياسيدى محمد عليه الصلاة والسلام ظهر بعدك بقرون عديدة ودعى قومه إلى عبادة الله وحده
فرعون : لماذا تقول بعد محمد، عليه الصلاة والسلام
أهو إلاهكم الذى تعبدونه من دونى
انا : نقول ذلك تشريفا وتعظيما له لأنه خير خلق الله
فرعون : من هو الله الذى تتحدثون عنه وتحدث عنه قبلكم موسى.
انا : الله هو خالق كل شيء. خالق السموات والأرض ومابينهما تعالي الله عما تشركون. الله هو الواحد الأحد لاشريك له ولا ولد.
فرعون : أهذا الاله الذى حدثنى موسى عنه سابقا ودعانى إلى عبادته وانا رفضت وتكبرت وقمت باضطهاد بنى إسرائيل وحاولت الوصول إليهم ولكن حيل بينى وبينهم إنشقاق البحر ودخولى ورائهم لاعادتهم إلى ملكى واستعبادهم
انا : نعم ياسيدى هو إلاهى وإلاهك وإلاه موسى عليه السلام.
فرعون : لماذا تقول على موسى عليه السلام
انا : لان ديننا يأمرنا باحترام الاديان جميعها وكذلك احترام الانبياء
فرعون : وانت لماذا جئت تحاورنى ماذا تريد انت الاخر كفا ماحدث لى من موسى وربه الذى اغرقنى فى البحر
انا : انا لا أريد شيئا منك سيدى ولكن أردت التعرف عليك عن قرب لأرى هذا الفرعون المتكبر الظالم الذى اذاق شعبه الأمرين وكذلك إضطهاده لموسى عليه السلام وكذلك بنى إسرائيل
فرعون : وكيف عرفت عنى كل هذه الأفعال وأنت تقول أنكم بعد عصرى بقرون
انا : لقد عرفنا قصتك من القرأن الكريم ومن سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فرعون : وهل قصتى مذكورة فى قرانكم.
انا : نعم سيدى مذكورة بتفاصيل كثيرة فنحن علمنا من خلاله عن قرارك بقتل الذكور التى سوف تولد وكذلك كيف أن أم موسى وضعته فى اليم حتى وصل إلى قصرك وأخذته زوجتك وألحت عليك ان تتخذه ولدا ووافقت انت وتربى فى قصرك وكانت امه ترعاه بعد أن دلتكم اخته عليها ثم بعد ذلك حينما قتل موسى عليه السلام، المصري الذى كان يتعارك مع أحد من بنى قومه وهرب خوفا منك وسار إلى مدين ثم بعد تلقيه الصحف من ربه عاد إليك ليدعوك لعبادة الله الواحد ولكنك تكبرت ورفضت دعوته حتى أغرقك الله فى اليم.
فرعون : كل هذا ذكره قرانكم عنى
أنا : نعم سيدى
فرعون : أود أن أقول لك إنى وأنا أغرق قلت
انا : أمنت بالذى امنت به بنى إسرائيل
فرعون : من ادراك بهذا أيضا
انا : قرأننا تحدث عن كل هذه الاحداث
فرعون : اتعلم أنه وانا اقول ذلك كان هناك يدا تضع فى فمى الطين ولم استطيع ان اقولها
انا : اعلم
فرعون : كيف عرفت ومن ذلك الذى كان يضع الطين فى فمى
انا : انه جبريل عليه السلام
فرعون : من جبريل هذا
انا : انه الوحى الذى نزل على جميع الأنبياء والرسل ليدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
فرعون : أهذا أيضا ذكر فى قرانكم انه وضع الطين فى فمى.
انا : لا لم يذكر فى قراننا
فرعون : اذن كيف عرفت ذلك
أنا : عرفت من سيرة رسولنا الكريم حينما سأل جبريل عن حادثة الغرق أعلمه جبريل
فقد روى الترمذي، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، فقال جبريل: يا محمد، فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه، مخافة أن تدركه الرحمة. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال الألباني: صحيح لغيره.
ورواه أحمد وابن حبان بلفظ: إن جبريل كان يدس في فم فرعون الطين، مخافة أن يقول: لا إله إلا الله. وصحح إسناده أحمد شاكر، وحسين أسد.
فرعون : أكل هذا حدث ولم اعرف عنه شئ وكنت أعتقد انى إله. لا إله الا الله
انا : اتقولها حقا وانت تعترف بوحدانية الله
فرعون : نعم اقولها وياليت جبريل تركنى حتى أكملها لعل الله يغفر لى
انا : وفجأة ينادى أحدهم على فعدت إلى طبيعتى ولكن مازال حديثى مع فرعون يراودنى خاصة وأنه اعترف لى بأنه كان يريد التوبة.