كتب د / حسن اللبان
اعتبر اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي المصري، الرد الإيراني على إسرائيل بمثابة «تمثيلية».
وقال اللواء سمير فرج، خلال مقابلة مع قناة «الغد» الإخبارية، إن إيران أخبرت الولايات المتحدة بأنها ستقصف تل أبيب بالمسيرات والصورايخ.
وأوضح أن إسرائيل قامت بالرد واستهدفت مناطق حساسة في أصفهان، مؤكدا أنها رسالة إسرائيلية بأن تل أبيب قادرة هي الأخرى على الوصول إلى العمق الإيراني.
وأوضح كذلك أن الولايات المتحدة الأميركية احتوت التوتر بين إسرائيل وإيران لعدم الانزلاق نحو حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
ويرى فرج أن الهجوم الإيراني على إسرائيل حسن من موقف بنيامين نتنياهو.
وحول قطاع غزة، قال إن كل الأطراف العربية والدولية يهمها التوصل لتهدئة بين إسرائيل وحماس لعدم اقتحام رفح الفلسطينية، ولتجنيب المنطقة خطر الانزلاق نحو حرب إقليمية.
وأشار إلى أن هناك معارضة شديدة من الولايات المتحدة لاقتحام رفح الفلسطينية دون إجلاء النازحين.
وشدد في حديثه على أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية حتى الآن، لذلك يريد الاحتلال مواصلة العدوان على قطاع غزة واقتحام رفح.
وتابع بالقول: «اقتحام رفح سيكون مأساة كبيرة، لا سيما وأن الرهائن الإسرائيليين داخل الأنفاق مع عناصر حماس، قد يتم قتلهم، والأزمة الثانية هي أن إسرائيل لا تعرف مكان الأنفاق تحت الأرض».
وأوضح ان الجانب المصري حذر من اقتحام رفح الفلسطينية، لأنها ستكون مجزرة إنسانية.
ولفت إلى أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية لتركيا، ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، من شأنها تغيير المشهد في المنطقة.
واختتم بالقول إن قادة حماس قد ينتقلون من قطر إلى تركيا، أو اليمن أو الجزائر، أو سلطنة عمان.
غزة تواجه الإبادة
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ198، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و151 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و77 ألفا و84 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 6 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 54 شهيدا، و104 مصابين.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.