كتب د / حسن اللبان
انضمت ليئور سون هار-ميلخ، نائبة رئيس الكنيست الإسرائيلي، إلى قائمة النواب الذين سيقاطعون خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقب يوم الاثنين في الكنيست.

وفي حسابها على منصة “إكس”، كتبت ليئور سون هار-ميلخ، نائبة رئيس الكنيست (عضو حزب “عوتسما يهوديت” – القوة اليهودية): “قدم ترامب الاتفاق الحالي على أنه اتفاق سلام – وهذا ليس اتفاق سلام بل هو اتفاق مخز. أكثر ما يغيب عنه هو السلام والأمن”.
وتابعت هار-ميلخ: “لقد تعرض أمن دولة إسرائيل لضربة قاسية بتوقيعه. ونرى بالفعل أن حماس تعيد تنظيم صفوفها داخل غزة، وتستعد للسيطرة على القطاع مجدداً بمجرد انسحاب قواتنا”.
وأضافت: “أنا لا أرغب في الانضمام إلى التصفيق. لا للرئيس الأمريكي الذي يبيع شعب إسرائيل وهم السلام والأمن، ولا لليمين الذي يمجد هذا الاتفاق وكأنه إنجاز”.
وبذلك تنضم هار-ميلخ إلى عضو الكنيست عميت هاليفي (من الليكود)، الذي أكد أنه لن يشارك (الاثنين) في الجلسة الخاصة للكنيست التي من المقرر أن يلقي خلالها رئيس الولايات المتحدة خطابه، حيث رأى أن “هذا الاتفاق هو عكس الانتصار في الحرب”. وأضاف هاليفي: “حتى من يعتقد أننا أُجبِرنا على توقيعه، لا ينبغي أن يحتفل به”.
كما أعلن رئيس حزب “نوعم” آفي ماعوز أنه سيقاطع هو الآخر خطاب ترامب في الكنيست. وكتب في حسابه على منصة “إكس”: “لن أشارك غدا كـ ‘كومبارس’ في العرض ‘الاحتفالي’ في قاعة الكنيست”.
ومن المتوقع أن يلقي ترامب خطابه في قاعة الكنيست عند الساعة 11:00، ومن هناك من المرجح أن يتوجه مباشرة إلى مطار بن غوريون، ليغادر مباشرة إلى مصر، حيث سيرأس قمة تاريخية (قمة شرم الشيخ للسلام) إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويشارك فيها قادة أكثر من عشرين دولة ومنظمة، لمناقشة اليوم التالي في قطاع غزة واتفاق السلام. ولم تُدعَ إسرائيل إلى هذا الحدث، الذي سيشهد توقيعا رمزيا على اتفاق إنهاء الحرب.