عاجل

صوت قرآن الفجر يتسبب في مشكلة في مصر
وقف تنفيذ الطرد بعد 7 سنوات.. المحكمة الدستورية تصدر حكما هاما بشأن قانون الإيجار القديم 
حلوى روسية تشعل الجدل في مصر.. هل تخطف الأضواء من الكحك التقليدي؟
أزمات صحية صعبة واجهها فنّانون في 2025
مصر تعلن عن استثمارات جديدة عملاقة في قناة السويس
مصر.. تحذير رسمي من موجة غلاء جديدة مع بداية 2026
العثور على حطام طائرة خاصة كانت تقل رئيس الأركان الليبي في تركيا
مصر تشارك في إنتاج مقاتلة شبحية تتفوق على F-22 الأمريكية وسو -57 الروسية
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
إطلالات النجمات التي خطفت الأنظار على السجادة الحمراء في الـ2025
فوائد مذهلة لاختيار دواء ضغط الدم المناسب منذ البداية
وزيرا الخارجية السعودي والمصري يبحثان مستجدات غزة استعدادا لاجتماع “التنسيق الأعلى”
المعركة على سوريا تتخذ منحى جديدا.. إسرائيل تتخذ “قرارا دراماتيكيا” بشأن الرئيس أحمد الشرع
تحطم طائرة تقل رئيس أركان المجلس الرئاسي الليبي في أنقرة
محافظ الجيزة يتفقد مصابي حادث انهيار عقار إمبابة

مصر أم الدنيا

بقلم / حسن اللبان
صدق من قال أن مصر أم الدنيا فمن تجول فى شوارعها وميادينها يشعر بأنه فى حالة عشق وحب، فنسمات الهواء منها يحمل عبقاً من حضارة لا يضاهيها أى حضارة أخرى فى العالم، وبنظرة خاطفة فوق أرضها يستطيع العابر أن يشعر بكم الغنى الذى تحمله هذه الأرض الطيبة، فهناك الأهرامات وأبوالهول الذى يدل على عظمة أجدادنا المصريين، وهناك أيضاً المعابد الحضارية والمسلات والتماثيل الرائعة التى تدل على أبداع ليس له مثيل وكنائس ومساجد عريقة ونهر النيل الذى يشق مصر وقناة السويس التى تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر فكل بقعة فى بلادنا تحمل تاريخاً عظيماً.
ويبقي السؤال الذى يسأله كل مصرى مخلص لبلده؟ اذا كنا نحمل كل هذا الحضارة والغنى والاثار التى تبهر العالم فلماذا نعانى؟ ولماذا ندخل فى أزمات متوالية منذ عشرات السنين،
إننى أرى أن مشكلة مصر الحقيقية في الإدارة، فالبلاد التى استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة فى النمو ومواجهة مشكلاتها نجحت بعلم الإدارة فلا يمكن أن ينجح بلد يوجد به فساد إدارى والفساد الإدارى لا يتمثل فقط فى نظافة اليد ولكنه يتمثل أيضاً فى بعض العناصر المهمة.
أولاً: الاستنارة تبدأ من التكوين الشخصى والفعلي ففي جمهورية أفلاطون المثالية كان يضع طبقة الحكام والذين يديرون الدولة من الفلاسفة والمفكرين والمبدعين، وأن كان هذا قد يكون صعبً لأن المفكرين والمبدعين قليلون، ولكن لابد أن يكونوا على الأقل مثقفين مستنيرين، والتاريخ يحكى لنا عن تأثير الفكر والمفكرين فى نهضة شعوبهم فقبل أى ثورة سياسية كانت تسبقها ثورة فكرية، فحين أراد محمد على أن يبني دولته الحديثة ولم يكن يملك إمكانيات التغير الفكرى والثقافى فى مصر أرسل إلى الخارج من يتعلمون الحضارة والفكر والثقافة ثم أعادهم ليقودوا التغير فى المجتمع علي كل المستويات ورغم أن محمد على كان أمى لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه كان مبدعاً وفى أوروبا قبل عصر ثورات الحرية عبرت عليهم عصور ظلام واستبداد وجهل ولم تدرك شعوبهم معاني الحرية ولم يتغير المجتمع وتنهض أوروبا إلا على أيدي المفكرين والمثقفين وحين اتيحت لهم فرصة القيادة والأدارة للمجتمع انهزمت طلال الجهل، ولاح الفجر لتتنسم الشعوب نسمات الحرية وظهرت قوة أوروبا الحديثة، فابدع المفكرون وأخترع العلماء ونهض الاقتصاد وصارت أوروبا قائدة التنوير فى ذلك العصر فحيث لا يوجد النور لا يمكن أن تستمر الظلمة.
فالنور والظلمة إذن مسئولية هؤلاء الذين يقودون المجتمعات والشعوب، فإما أن يحملوا النور ويقودوا مرحلة التنوير فيعبر المجتمع من الظلمة والجهل إلى النور والاستنارة أو أن يسمحوا لقوى الظلام أن تقود المجتمع فتغلق العقول ويموت الابداع وتنتهى الحرية داخل النفوس وتختنق الأرواح من حالة الفساد المستمر والسقوط الاقتصادى والأجتماعى ولكن هذا يحتاج أيضاً إلى التنويريين والمبدعين والمفكرين الذين يغيرون الفكر والثقافة والفن والتعليم لينهضوا بالمجتمع ويحتلوا أماكن القيادة فى كل مفاصل الدولة حتى تتحقق النهضة وتصبح مصر أم الدنيا.
أخر الكلام
والله لو سعدني زمان لأسكنك يا مصر وأبنى فيكى جنينه وفوق الجنينة قصر

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net