كتب د / حسن اللبان
شدد كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، على أن “أساس أي دبلوماسية ناجحة يجب أن يقوم على مبادئ العزة والحكمة والمصلحة”.
وقال خرازي، في مقابلة مع الموقع الرسمي للمرشد الإيراني، إن “الموافقة على إجراء مفاوضات غير مباشرة قبل اندلاع الحرب كانت في حد ذاتها تعبيرًا عن الحكمة”، مشيرًا إلى أن “المرشد وافق على هذا الشكل من الحوار رغم الشكوك حول جدية الأمريكيين في الالتزام بقواعد التفاوض السياسي السليم”.
وأضاف أن “إيران خاضت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة بجدية، مع الحفاظ على عزتها”، مؤكدًا أن “طهران لم توافق على أي اتفاق ينتقص من حقوقها، ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم، لكنها في المقابل أبدت مرونة بهدف الوصول إلى نتيجة عادلة”.
وتابع خرازي: “نتائج المفاوضات الأخيرة أظهرت أن الطرف الآخر لا يؤمن بحوار منطقي، بل يسعى إلى فرض قيود إضافية على إيران تتجاوز الملف النووي”، وأدرف أن “قضيتي الصواريخ والمقاومة، ليستا من الموضوعات التي يمكن لإيران الدخول في مفاوضات بشأنها”.
وختم خرازي، بالقول إن “محاولات الوفد الإيراني، خلال زيارة الرئيس ووزير الخارجية الأخيرة إلى نيويورك لإجراء محادثات بناءة، باءت بالفشل بسبب رفض الأطراف المقابلة”، مضيفًا: “هذا يؤكد أن منطقنا أقوى، بينما يسعى الطرف الآخر لفرض إرادته عبر القوة لا الحجة”.