كتب د / حسن اللبان
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب مكالمة هاتفية مع فلاديمير زيلينسكي، أن روسيا ستدفع الثمن إذا استمرت في “عنادها العدواني” ورفضت العودة إلى طاولة المفاوضات.

وكتب ماكرون في حسابه على منصة “إكس”: “إذا استمرت روسيا في عنادها العدواني ورفضت العودة إلى طاولة المفاوضات، فسوف تدفع الثمن”.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في أن يؤدي اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرا بشأن النزاع في قطاع غزة إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الأزمة الأوكرانية تحتاج أيضا إلى إنهاء.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقا، عند حديثه عن النزاع في أوكرانيا، بأنه كان يعتقد أن حل هذا النزاع مهمة بسيطة، لكنه وجد أنه أكثر تعقيدا من الوضع في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه تسوية الأزمة الأوكرانية توقفا. ففي نهاية سبتمبر، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه لم ترد أي إشارات من كييف حول احتمال استئناف المفاوضات الروسية الأوكرانية. وأوضح أن توقف المفاوضات حدث بسبب سلطات أوكرانيا التي لا ترغب في مواصلة هذا الحوار.
وفي ذلك الوقت، أكد بيسكوف أن كييف لم ترد على اقتراح موسكو بتشكيل ثلاث مجموعات عمل للقضايا السياسية والإنسانية والعسكرية، وهو اقتراح تمت صياغته خلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول.
هذه المفاوضات عقدت في 23 يوليو، حيث ناقش الطرفان مشاريع مذكرات التفاهم على شروط السلام التي تم تبادلها سابقا، واتفقا على إعادة ما لا يقل عن 1200 أسير من كل جانب.
وقبل ذلك بشهرين، في 2 يونيو، عقدت الجولة الثانية من المفاوضات في إسطنبول. وتبادل الطرفان مشاريع مذكرات التفاهم، وأجريا تبادلا آخر للأسرى، ووعدا بتبادل تسليم جثث القتلى.
وفي منتصف أغسطس، التقى الرئيس ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وكانت التسوية للصراع الروسي الأوكراني الموضوع الرئيسي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وبعد ثلاثة أيام، التقى ترامب مع زيلينسكي والقيادات الأوروبية في واشنطن. بعد ذلك، أعلن عن بدء التحضيرات لاجتماع بوتين وزيلينسكي. وفي 3 سبتمبر، اقترح بوتين عقد الاجتماع في موسكو. إلا أن زعيم نظام كييف رفض القدوم إلى موسكو واعتبر أن مثل هذا الاقتراح يظهر عدم رغبة روسية في عقد الاجتماع.